Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 31/08/2013 Issue 14947 14947 السبت 24 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

فيما أكد أنه لا يمكن إخضاعها حاليا لمعايير العرض والطلب.. خبير لـ«الجزيرة»:
أسعار النفط رهينة الأزمة السورية واستغلال المضاربين للعوامل الجيوسياسية

رجوع

أسعار النفط رهينة الأزمة السورية واستغلال المضاربين للعوامل الجيوسياسية

الدمام - فايز المزروعي:

أكد خبير في الشؤون النفطية، انه لا يمكن الجزم في الوقت الحالي بارتفاع أسعار النفط أو انخفاضها أو استقرارها، في ظل الترقب حول توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا أو عدم وجود أي عمل عسكري.

وقال الدكتور محمد بن خليص الحربي لـ»الجزيرة» إن الوضع الحالي بالنسبة لأسعار النفط ما زال متقلبا، وسيتحكم في ارتفاع هذه الأسعار عدة عوامل جيوسياسية من أهمها الضربة العسكرية ضد سوريا، واستقرار مصر، إلى جانب عودة الإنتاج الليبي إلى وضعه الطبيعي، واستغلال المضاربين للعوامل الجيوسياسية ان وجدت لخدمة مصالحهم.

وبين الدكتور الحربي، انه لا يمكن إخضاع أسعار النفط خلال الفترة الحالية لسياسات العرض والطلب، لكونها تخضع للعوامل الجيوسياسية، خاصة في حال توجيه ضربة عسكرية لسوريا، حيث تترقب الأسواق حاليا إذا كان هناك مؤشرات قوية حول توجيه الضربة العسكرية لسوريا من عدمها.

وأكد الحربي، ان المملكة تتمتع بسياسة نفطية حكيمة تنتهجها في مثل هذه الحالات، وتمثل عامل استقرار للحد من الارتفاعات الكبيرة في الأسواق العالمية، فهي تعمل على توفير الطاقة بأسعار لا تضر بمصالح الدول المنتجة ولا تخلق أزمة اقتصادية للدول المستهلكة، مشيرا إلى ان سلعة النفط بالذات لا يمكن عزل تأثرها بالعوامل السياسية أو الجيوسياسية، فدائما تكون الأسعار مرتبطة بذلك بخلاف نظرية العرض والطلب، فمن المعروف أن أسعار النفط تتسم بدرجة أعلى من التذبذب مقارنة مع الكثير من السلع الأخرى، حيث ان التحدي القائم حاليا، يتمثل في كيفية الحد من تقلبات أسعار أسواق النفط العالمية، والحد من تأثير هذه التقلبات على المستهلك والمنتج، وعلى التخطيط بعيد المدى لصناعة الطاقة عموما.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت، أمس (الجمعة) دون 115 دولارا للبرميل، وذلك مع انحسار المخاوف من تعثر إمدادات الشرق الأوسط، بعد أن قالت بريطانيا إنها لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا، لكن الخام مازال في طريقه إلى أكبر ارتفاع شهري له في عام.

وجاء قرار بريطانيا انتكاسة للجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمعاقبة دمشق على استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، غير ان مسؤولين أمريكيين لمحوا إلى أن الرئيس باراك أوباما مستعد لتنفيذ عمليات محدودة ضد سوريا بدون وعود محددة من الحلفاء بدعمه. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أكتوبر تشرين الأول 28 سنتا إلى 114.88 دولار للبرميل، بعد أن سجلت أدنى مستوى في الجلسة عند 113.63 دولار، كما هبطت عقود الخام الأمريكي لشهر أكتوبر 90 سنتا إلى 107.90 دولار للبرميل بعد أن سجلت أدنى مستوى في الجلسة عند 106.75 دولار.

وقال المحلل لدى شركة إف.جي.إي لاستشارات الطاقة في سنغافورة، ألكس ياب «مازال الوضع متقلبا، وإذا قررت الولايات المتحدة الهجوم فقد ترتفع الأسعار.»

ويوشك خام برنت على تسجيل ارتفاع بأكثر من ستة بالمئة في أغسطس آب وهي أكبر زيادة له منذ أغسطس العام الماضي، بعد ارتفاع الأسعار بفعل المخاوف من اتساع نطاق الاضطرابات في مصر وسوريا، وتأثيرها على إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة