Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 31/08/2013 Issue 14947 14947 السبت 24 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

كتبت أمس 140 حرفاً هي: «الأبطال، الفرقة، الملقن، المتفرج في الصفوف، والشرفات الجانبية للمسرح، النادل، فنيو الإضاءة، الصوت، حركة الستارة، المخرج كلهم ساسة، عند من نجد أصول القصة».

لم تكن بالتأكيد كتغريد العصافير هذه العبارة..، ذلك لأن الطيور، والعصافير خالية الذهن إلا ما جُبلت عليه في غير علمنا..، وحري بجمالها، وحريتها الانطلاق الباذخ في الفضاء..!

تُعلمنا هذه المخلوقات مترفة الإبداع، أن لا سقوف أبنية ، ولا أحذية وقاية، ولا لبوس حماية، يمكن أن يشل هذا الكيانَ المتجلي منها في التحرر من عبء الدنيا ، ومكابدة رغائبها..

لكنه الإنسان، هو ذا الذي تعب، .. وهو ذا الذي أتعب الآخرين من جلدته، من أجل كل شيء يريده هو وحده...

حتى شقوق الجبال، ووعر الشعاب، ونائي الصحراء، وآماد البحور، وذؤآبات الأشجار، ومنازل المجرات، ومواقع الأقمار، بلغها..!!

يكابد ليعتلي، ويكابد ليقتني..، وما بقي له من شيء إلا أن يحصر كلامه في مئة وأربعين حرفاً، ظنا منه أنه يشبه هذه الكائنات الجميلة في فضاء الله..!!

آلا ليته يا ليت...!!

مع أن هناك الجارح منها ، والصياد، والقناص..،

إلا أن فيها الصغير، والكبير إن كابد فللقمة عيش، و من حقه أن يحيا ما دامت الحياة تسري فيه..، والبقاء أجل له ، وتلك مشيئة الله له، وغريزة كوَّنها تعالى فيه...

فيا ليت الإنسان لا يكون همُّه إلا توفير لقمة العيش، ليحيا حياة كريمة، ويدع الحياة تمضي بسلام..!

أرهقنا الخبرُ السياسي في العالم..

أقلقنا هذا الفتكُ البشري المريع..

آسَفَنا كثيرا هذا الوجهُ البشعُ للإنسان....

دولبتنا هذه المتاريس وهي تطحن براءة الناس..،

وتعتم أفكارهم ..، وتخلط وجدانهم ..،

وتحيلهم إلى مصارعين في حلبات الرأي..، والرأي المناقض..، بشراسة ما عُهدت في الناس..، وتأخذ بهم مع سرعتها فتلفهم في دوامات، تشهد الإنسانية، ولعلها أن تشهد فيهم أنفسهم، على أنهم خرجوا منها بصك مختوم بالأحمر... بل محتومٌ أمره فيهم.

هو مسرح كبير.. لمسرحية عُظمى فمن كتب قصتها.. ولضم حروفها..؟ إذا كان الجميع كلهم ساسة حتى الغرِّ منهم يمسك بجهاز ذكي..، يحسب أنه «يغرد» ، عفوا يكع غثاءً...تماما كما يكعُّون...!!، إلا القلة، والقلة..

أيها الناس :

أعيدوا لحياتكم جمالها، وهدوءها،...

ولعل المعلمين الآن في فضاءات مدارسهم، وحيزات صفوفهم، من بيدهم الممحاة كي ينشِّئوا، بعد أن يطهِّروا صفحات صغارٍ بين أيديهم ..، يؤسسونها على نقاء الفضاء الذي خلقوا عليه...!!

ذلك منتهى الحلم..

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

لما هو آت
منتهى حلم...!!
د. خيرية ابراهيم السقاف

د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة