Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 02/09/2013 Issue 14949 14949 الأثنين 26 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

سقوط (170 %) من العملة الإيرانية طيلة الأشهر الماضية
تململ من شعارات (الاعتدال) .. والشارع يحلم بـ(قائد الضرورة) الذي يستعيد للإيرانيين حاجاتهم الضرورية

رجوع

طهران - أحمد مصطفى - الجزيرة:

رغم الوعود الكثيرة التي أطلقتها حكومة الرئيس حسن روحاني لإجراء عمليات جراحية طيلة الـ(100) يوم على الأوضاع المعيشية واستعادة الرفاه الاقتصادي إلا أن الإيرانيين قد فوجئوا بتراجع المسؤولين عن تلك الوعود بسبب التطورات الدولية والإقليمية، واستمرار أمريكا في سياساتها العدائية ضد إيران، خاصة في مجال العقوبات الاقتصادية. وقد ألمح المرشد خامنئي للإيرانيين أثناء استقبال الحكومة بالقول: إن أي منصف يدرك أن الأوضاع الاقتصادية في بلادنا لا يمكن تسويتها على الأمد القصير، بل إنها تحتاج إلى وقت طويل. من جانبه دعا الرئيس الأسبق محمد خاتمي الإيرانيين إلى عدم الاستغراق كثيراً في شعارات تسوية الأزمة المعيشية؛ ذلك لان الرئيس روحاني لا يملك عصا سحرية، وأن الأزمة الاقتصادية لا ترتبط بحكومة معينة، بل هي حمل كبير، تشترك فيه كل الحكومات. من جانبه بدَّد الرئيس روحاني الآمال الكثيرة للناس، وطلب منهم التسلح بالصبر؛ لأن الأزمة الاقتصادية لا يمكن تسويتها في غضون أيام أو أشهر؛ لأنها بحاجة إلى سنوات. وكان خبراء إيرانيون قد أكدوا أن العملة الإيرانية (الريال) قد خسرت (170 %) من قيمتها مقابل العملات الأجنبية، وبات الدولار يساوي 32 ألف ريال، وبالطبع فإن ذلك ترك تداعيات خطيرة على أوضاع الناس في الداخل الإيراني؛ لأن (100) ألف تومان باتت تساوي (30) ألف تومان، وبات على الموظف أن يبحث عن أعمال عدة لسد احتياجات الحياة المعيشية، وأن الراتب الواحد لا يمكن أن يسد رمق العائلة التي خسرت سفرها في المنزل الكثير من المواد، مثل اللحم والدجاج والفواكه الجيدة، وأصبح الإيراني يبتكر عادات جديدة لسد رمق عائلته. يقول الموظف أحمد ملاقلي إنه يعمل ليل نهار لأجل تعويض خسائر سقوط العملة الإيرانية. وأضاف: إنني وزوجتي نعمل في دائرة واحدة، ولأبنائي محل لأجل تهيئة مصاريفهم الشخصية، ورغم ذلك فإن الحياة المعيشية صعبة. وأشار ملاقلي إلى تداعيات الحصار الاقتصادي، وقال: إن الحصار الاقتصادي تسبَّب في هبوط عملتنا الوطنية، وإن ذلك كان السبب في انتشار المشاكل الاجتماعية داخل المجتمع وشيوع حالات الطلاق وانتشار المخدرات بين الشباب من كلا الجنسين.

وتعتقد السيدة أحلام محمدي أن حكومة الرئيس حسن روحاني تختلف عن حكومة الرئيس نجاد بأنها حكومة غير متهورة، وتسعى لإعادة العلاقات مع دول المنطقة والعالم. وأكدت محمدي (صحفية) أن زعماء الغرب أدركوا أن الرئيس روحاني يريد إجراء التغييرات، لكنه بالطبع يحتاج إلى برلمان تابع له ودوائر أخرى في النظام تسانده. وأضافت: إن الأزمة الاقتصادية في إيران لها ارتباط بالسياسة الخارجية وعلاقتنا مع الدول الأوروبية وأمريكا، وفي اعتقادي أن حكومة روحاني تعرف (الأسباب)، وتريد معالجة ذلك من خلال السياسات المعتدلة.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة