Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 03/09/2013 Issue 14950 14950 الثلاثاء 27 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

استبشرت الجماهير الشبابية نهاية الموسم قبل الفائت بالتجديد مع المدرب البلجيكي مشيل برودهوم لأربع سنوات، وكان ذلك الاستبشار مبرراً خصوصاً والمدرب يقدم موسماً كروياً غاية في الجمال توجه بالحصول على الدوري بسجل خالٍ من الخسائر، لكن في الموسم الماضي بدأت تلك الثقة من الجمهور بالمدرب تتلاشى شيئاً فشيئاً، وبالتأكيد كان هذا الأمر متوقعاً خصوصاً والمدرب خرج من جميع استحقاقات الموسم المنصرم بلا أي بطولة وبنتيجة نهائية تعتبر سيئة عطفاً على ما تم توفيره للمدرب من إمكانات، وما تم صرفه من أموال، فالتأهل للدور الربع نهائي الآسيوي نهاية الموسم لم يكن شفيعاً للمدرب في إعادة الثقة بينه وبين محبي هذا الكيان العريق، وعلى الرغم من كل ما سبق وجدنا إدارة النادي تجدد الثقة بالمدرب البلجيكي أملاً في حصد ثمرة هذا الاستقرار في الموسم الثالث، لكن ما حدث في مباراة الاتحاد من نتيجة كارثية وما تلاها من مستوى غير مقنع في لقاء الشعلة، جعل كل محبي ذلك النادي حانقين على المدرب خصوصاً مع المشهد المأساوي لدفاع الليث في افتتاحية الموسم الجديد.

عموماً لا يعني سطوري أعلاه أني أصطف مع المطالبين بإقالة المدرب، فإن كان الوضع الآن سيئاً فأعتقد أن إقالة المدرب في هذا التوقيت ستجعل الوضع أكثر سوءاً وربما يتدهور الوضع لأمور لا تحمد عقباها خصوصاً والفريق لازالت حظوظه الآسيوية كبيرة وكبيرة جداً.

ولكني أيضاً أرى أن ترك الأمور كما هي وبلا محاسبة أو نقاش للمدرب سيجعل الأمور تتدحرج لما هو أكثر تعقيداً، وبظني أن الكثير من قناعات (الكوتش) تحتاج فعلاً لمناقشة، وإن كان الأفضل تغييرها فلم لا يتم التغيير؟ فالمدرب مثلاً طالب بتوحيد المدارس التدريبية للفئات السنية ولكن عندما ثبت عدم جدواها تم التراجع عنها هذا الموسم، وكذا الأمر بإلغاء منصب مدير الكرة، حيث تبين الحاجة لذلك بعد عام مما استدعى من إدارة الفريق إعادة مدير الكرة السابق الكابتن خالد المعجل، وبالتالي فقضية الصح المطلق يفترض ألا تكون موجودة مهما كان حجم الثقة المتبادلة بين الإدارة والمدرب، فالرؤية بعينين أفضل من عين واحدة، كما أن الأمثلة التي ذكرتها تؤكد أن المناقشة دوماً هي السبيل الأمثل للوصول لخلطة مناسبة ومفيدة للفريق.

وإن كنت لست فنياً وربما لا أفقه في علم التدريب شيئاً إلا أنني أرى كغيري حال الدفاع الشبابي وهو يئن منذ الموسم الماضي وقد استقبل الفريق 36 هدفاً، ومن أبسط مهام أي مدرب رتق تلك الثقوب ومعالجة هذه العيوب قبل بدء الموسم التالي، فماذا فعل المدرب لتلافي ذلك؟ وما نتيجة تلك المعسكرات الطويلة لحل تلك المشكلة؟ لا شيء على الإطلاق، بل إن الرباعية الاتحادية عرت المكشوف وبوقت مبكر من الموسم، ولا أعتقد أي متابع لليوث صغيراً كان أو كبيراً، محباً للنادي أو كاره، إلا ويدرك أن منطقة قلب الدفاع والمحور تعاني من تصدع واضح، يحتاج لتدخل عاجل ولجراح ماهر ولكن لا جديد على أرض الواقع، نفس الأخطاء تتكرر، فأين هو النقاش؟ وماهية فائدة مسئول الإحصاء والمحلل والذين يصرف لهم النادي مرتبات شهرية، ما الجدوى فعلاً من عملهم؟

ثم دعونا نجرد مواسم المدرب السابقة مع الفريق وصولا لبداية هذا الموسم، ما الجديد الذي أضافه المدرب من لاعبين للفريق؟ ذات الحارس وذات الدفاع ونفس وجوه الوسط، ما تغير فقط هم اللاعبون الأجانب وإضافة اللاعب نايف هزازي بديلاً عن ناصر الشمراني، بل حتى اللاعبين الذين قدموا للنادي بمباركة المدرب كسياف البيشي وعبد المجيد الرويلي وفهد الدوسري لم يعتمد عليهم فلماذا إذن وافق أصلاً على استقطابهم، ثم أيعقل أنه ونحن في بداية الموسم الثالث للمدرب ولازالت ذات الأسماء ضامنةً للخانة، مهما كان حجم الأداء داخل الملعب، وحتى لو تقدم العمر ببعضهم، فالمكان لذات الأسماء مضمون، والثقة ببقية اللاعبين والصاعدين معدومة، أين هو زرع التنافس بين اللاعبين وإذكاء روح الحماسة والقتال بينهم للحصول على الخانة، لا شيء من كل هذا في قاموس المدرب الداهية، بل إن المدرب لديه بعض القناعات الغريبة حقيقة والتي تصيب كل متابع بالحيرة، مثل اقتصاره فقط على مهاجمين لموسم كامل حالياً وهو من بدأ الموسم السابق برأسي حربة داخل الميدان، ثم حديثه عن عدم وجود بديل للاعبه عبد الله الأسطاء وهو من سرح المتميز زيد المولد بحجة كبر سنه في حين نجده يجدد للقاضي وعمر الغامدي وهما لا يبعدان عنه عمراً، أي تناقض كهذا؟، بل الأغرب مثلاً أنه يضع اللاعب الشاب سعيد الدوسري وهو من يحتفظ بالكرة كثيراً ولا يقاتل داخل الملعب بديلاً للاعب بحجم أحمد عطيف حديثه داخل الملعب تعاون وتنافسه مع الخصوم قتالية، أرأيتم أي فلسفة تدريبية غريبة لم أفلح بفك طلاسمها كهذه؟!

ختاماً إن كان النقد كبيراً للمدرب هذه الأيام، فبظني سيمتد ذلك الأمر لإدارة الفريق إن بقيت متفرجة على هذه التخبطات ولم تتدخل لحل هذا الوضع، فالمطلوب مناقشة المدرب في تكراره للأخطاء وعدم معالجته لها، مع ترك إمكانية مغادرة المدرب مطروحة حال إصراره على قناعاته الغريبة ووقوعه بذات الأخطاء البليدة.

لجنة الحكام والاختراع الفريد

في حادثة فريدة ليس على المستوى المحلي فقط بل في الملاعب العالمية عامة، قامت لجنة الحكام في مباراة الشباب والشعلة بتخصيص الحكم الرابع ليكون مسؤولا (فقط) عن الدكة الشبابية ولا غيرها، حيث ظل طوال الشوط الثاني أشبه بالمرافق للاحتياط الشبابي وبصورة تجعلنا معها نطالب وبشكل عاجل من لجنة الحكام الرفع بهذا الابتكار الفريد للفيفا ليتم تسجيله هناك ويكون سبقاً على مستوى العالم للجنة الحكام السعودية وتحديداً لرئيسها عمر المهنا.

تويتر: @sa3dals3ud

الحق يقال
احترنا يا برودهوم معك!!
سعد السعود

سعد السعود

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة