Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 04/09/2013 Issue 14951 14951 الاربعاء 28 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

أعلنت وكالة أنباء روسية عن إطلاق صاروخين بالستيين من البحر الأبيض المتوسط باتجاه السواحل السورية، أعلن فيما بعد سقوطهما في البحر ولم تصل لليابسة. هذا الخبر أثار البلبلة وعصف بالأسهم في المنطقة العربية ورفعت درجة الإنذار في سورية والدول المجاورة، ومع أن واشنطن سارعت بنفي إطلاق أي قطعة بحرية أمريكية في البحر الأبيض المتوسط، عادت موسكو لتعلن عبر الوكالة نفسها تأكيدها لإطلاق الصاروخين وتكهنت بأن اطلاق الصاروخين ربما لاستكشاف حالة الطقس، فيما تداولت رواية أخرى بأن الاطلاق كان لتجربة أنظمة إطلاق الصواريخ من إحدى البوارج الأمريكية.

المهم خبر غير مؤكد أثار الذعر لدى حلفاء نظام بشار الأسد، وطبعاً لدى أركان النظام الذي كشف عن حيرته وعدم الثقة بأجهزة الرصد لديه، ففي الوقت الذي يبلغ وزير دفاع أقوى الدول وأكثرها دعماً لنظام دمشق وزير الدفاع الروسي رئيسه بوتين بواقعة إطلاق الصاروخين في البحر الأبيض المتوسط لم تسجل أجهزة الرصد السورية من رادارات وأجهزة أخرى زودتها بهم موسكو، تلك الحادثة...!!

ماذا يعني هذا؟ هل لدى الروس أجهزة رصد أدق مما أعطوه للسوريين؟ ربما، وهذه عادة روسية سبق أن طبقت في مصر إبان عهد السادات.

واقعة سقوط الصاروخين أثارت الرعب لدى حلفاء بشار الأسد في بيروت التي هرع إليها وفد من ملالي طهران لطمأنة هؤلاء الحلفاء بأنهم لن يكونوا (أيتاماً) في حالة القضاء على نظام بشار الأسد، إذ سيكونون في كفالة ملالي طهران...!!

وهكذا، صاروخان أثارا كل هذا الرعب، فكيف إذا ما نفذت الضربات العسكرية الصاروخية والتي حشد لها الأمريكيون وحدهم 200 صاروخ تاموهوك، إضافة إلى صواريخ الفرنسيين ومن ينضم إليهم من الحلفاء ومن قوات الحلف الأطلسي ومنها القوات التركية، فكيف سيكون الموقف عندما تتساقط هذه الصواريخ والتي ستنال العديد من المواقع العسكرية ومراكز الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وأماكن إطلاق الصواريخ والراجمات إضافة إلى مصانع الأسلحة الكيماوية وأماكن تخزينها؟!.

خارطة تحدد هذه المواقع تمتد من دمشق إلى الساحل مروراً بحمص وحماة وقد تصل الصواريخ إلى دير الزور والرقة ودرعا، عندها ستعيش المواقع العسكرية لنظام بشار الأسد واقعاً محرجاً.. وحرجاً جداً لابد وأن يغير موازين القوى في سورية يمكن أن تستفيد منها المعارضة السورية وبالذات الجيش السوري الحر، خاصة إذا ما حيدت القوى المتشددة التي تنشط في مثل هذه الحالات إعلامياً وتروج لأعمال تثير مخاوف القوى الدولية ولا تخدم على المدى البعيد الثورة السورية.

jaser@al-jazirah.com.sa

أضواء
زوبعة في البحر الأبيض المتوسط
جاسر عبد العزيز الجاسر

جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة