الجزيرة - المحليات:

نظم نادي المسؤولية الاجتماعية في جامعة الملك سعود ندوة إعلامية بعنوان «مسؤولية الإعلام الأمنية تجاه الوطن والمواطن»، شارك فيها معالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع، والمتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، والكاتب والمستشار الإعلامي إدريس الدريس، وأدراها بطل اقتدار الإعلامي صلاح الغيدان وذلك بمقر الجامعة الرئيسي بحضور وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والتعليمية د.عبدالله السلمان وعدد من رجالات الإعلام والمتحدثين الرسميين في عدد من القطاعات.

وتحدث الهزاع عن محاور شملت: تقييم أدوات الإعلام الحالية نظمها نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود والمستقبلية، الإعلام الجديد، ومحور المحتوى الإعلامي وتعزيز المسؤولية الأمنية.

فيما تحدث التركي عن محاور شملت أثر الإعلام في تعزيز الأمن في الوطن، دور الجهات الأمنية في التفاعل الإعلامي، وأثر الإشاعات خاصة التي تنشر على شبكات التواصل الاجتماعي على المجتمع. وناقش الدريس عدة محاور تضمنت الجهود الصحفية المبذولة، الصحفي المتخصص وندرته، والمبادرات الإعلامية من الجهات الصحفية في دعم الأمن الوطني. وتميزت الندوة بشفافية عالية من قبل المتحدثين حيث أكد معالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون أن الدور بين الهيئة والجهات الأمنية دور تكاملي ولا يوجد أي ازدواجية أو إخفاء للحقائق كما أن التطور المذهل في نقل الخبر يجعلك تبادر بتوضيح الحقيقة وعدم تغييبها وتقوم بمساعدة المؤسسات الإعلامية والصحفية في التقارير والصور والأخبار وغيرها.

من جهة أخرى أكد اللواء منصور التركي أن الوضع لا يحتمل إخفاء الحقائق لذلك نحن نتعاون مع وسائل الإعلام في إيضاحها وكشف ملابساتها مؤكدا أن هذا التعاون المرن لم يقابل باحترافية من بعض المؤسسات الصحفية والإعلامية ولم تستفد منه بالشكل المطلوب كما انتقد تضخيم بعض الأحداث التي وقعت بالفعل ولكن ليس بالشكل التي وصفتها بعض الصحف كدخول المتسللين في الجنوب.

وأكد أن الصحفي الأمني المحترف غير موجود وأن تغير الصحفيين وأرقامهم وأماكن عملهم يخلق نوعا من الازدواجية في العمل.

وقال: إن الوزارة لديها الاستعداد في التعاون مع أي جهة إعلامية تريد تأهيل الصحفيين في الإعلام الأمني بشرط أن تكون المبادرة من نفس الجهة الإعلامية الراغبة في ذلك. وأكد أن تسرع بعض الإعلاميين في النشر قبل التثبت من بعض الوقائع الأمنية يفسد علينا بعض الخطط المرسومة وسرد بعض القصص في هذا الشأن. وكشف التركي أن مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالشائعات ومكمن الخطر فيه عدم المصداقية والاستغلال وعدم وضوح المصدر.

أما مداخلة الكاتب والمستشار إدريس الإدريس فقد كانت شفافة بقدر ملفت حيث طالب وزارة الداخلية بأن يتم اطلاع الصحفيين والكتاب على بعض الجوانب الخاصة للمشاركة في الرأي ولا يتم الاقتصار على الصحف التي أصبحت أرقام توزيعها مضحكة للغاية ولكن يتم إخفاؤها لأسباب كثيرة ولعل بعض الموجودين في تويتر يتابعه عدد ما يتم توزيعه من الصحف السعودية مجتمعة.

وقال إن على وزارة الداخلية أن تميز كل فترة بعض الصحفيين بأخبار خاصة له وصحيفته وطالب بعقد لقاءات دورية بين المسؤولين في الوزارة ووسائل الإعلام لاطلاعهم على الموضوعات المهمة والتي تلامس هموم الوطن والمواطن.

كما طالب بتزويد الوزراء بنبض الشارع وماذا يريد المواطن منه وأن لا يكون بمعزل عن همومهم واحتياجاتهم.

شهدت الندوة مداخلات عديدة واختتمت بمداخلة مميزة من د. السلمان الذي قدم شكره للجميع على قبول المشاركة في هذه الندوة الوطنية والأمنية وقدم شكره لنادي المسؤولية الاجتماعية على تميزه في انتقاء الضيوف والمواضيع بعدها تم تسليم الدروع.