جازان - علي العمودي:

استقبل أهالي منطقة جازان الطفلة رهام الحكمي بالورود والألعاب النارية وزفت إلى منزلها بقرية مزهرة في موكب رسمي وسط حشد كبير من الأهالي الذين حضروا ابتهاجا بعودتها من رحلتها العلاجية، على أثر تعرضها لنقل دم ملوث بـ»الإيدز» بمستشفى جازان العام وقد أثبتت الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية التي أُجريت لعينات من دمها في مراكز ومستشفيات عالمية خلوها من «الفيروس».

وكان في مقدمة مستقبلي رهام بالصالة التنفيذية بمطار الملك عبدالله بن عبد العزيز الإقليمي بجازان نيابة عن أمير المنطقة وكيل إمارتها الدكتور عبدالله السويد وكبار المسئولين من وزارة الصحة والجهات الحكومية.

وقالت رهام «للجزيرة» أشكر كل من وقف معي من أهلي وأقاربي، وأقول لهم: جزاكم الله ألف خير، وإن شاء الله يجزيكم يوم القيامة الأجر الكبير، واليوم فرحتي ما توصف» اليوم فرحت برؤية صديقاتي وزميلاتي وأهالي القرية بعد استقبالهم لي مرحبين بعودتي بعد أن قضيت سبعة أشهر بمستشفى الملك فيصل التخصصي.

وكانت وزارة الصحة أعلنت الخميس الماضي خلو دم الطفلة رهام التي أثارت اهتمام الرأي بعدم إصابتها بفيروس نقص المناعة المكتسب «الإيدز» بعد معالجتها في مراكز طبية متقدمة وإجراء لها تحاليل مخبرية متقدمة في مختبرات مرجعية في الولايات المتحدة.

وكشف المستشار بمكتب الحكمي للمحاماة ناصر الحربي – الذي تولى الدفاع عن الطفلة أنهم مستمرون في متابعة القضية أمام الهيئة الشرعية الطبية في عسير بعد أن صرف قاضي المحكمة الإدارية في الرياض مطلع الأسبوع الماضي النظر في القضية المرفوعة ضد وزارة الصحة لعدم الاختصاص.