Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 04/09/2013 Issue 14951 14951 الاربعاء 28 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

اعترافات لجنة الحكام الرئيسة لكرة القدم بالأخطاء التي وقع فيها بعض الحكام مع بداية ظهورهم في أول جولتين في الدوري، بل وقبل بداية الدوري وانطلاقة الموسم، ليس سوى ردة فعل طبيعيَّة معتادة منها ومن بعض اللجان الرياضيَّة، وأسلوب قديم منذ سنوات طويلة، يبدأ بالاعتراف وتصريحات امتصاص حماس وغضب الجماهير والإعلام الرياضي، من غير أن يَتمَّ أخذ خطوات عملية حقيقية وتعامل مهني مختلف يضمن المعالجة والتعديل وبعض التصحيح، ولا أقول التغيير.

حتى تقديم اللجنة موعد اجتماعها الشهري عن ما هو مقرر ومعمول به، سيكون شيئًا من ذر الرماد في الأعين ولن يخرج كثيرًا مردوده ونتاجه عن المعتاد من عرض للأخطاء ومواجهة للحكام ونقاش واختلاف ومن ثمَّ (الأكليشة) المعتادة والمحفوظة (أحسن الحكام أقلهم أخطاء) وهي مقولة أصبحت ذريعة ومشجب للحكام وأخطائهم، بل إنها أصبحت عذرًا أقبح من ذنب وأشبه بحجة (مسح السبورة)!

لقد أخذت محاولات استعادة الثقة بالحكم السعودي سنوات طويلة، وذهب ضحيتها لجان مختلفة، وكنَّا نحسب أنها حقَّقت خطوةً وتقدمًا في الموسم الماضي، بعد قرارات (الفرض) لهم والإجبار عليهم، بلوائح الانضباط والغرامات الماليَّة الكبيرة ضد من ينتقدهم من مسؤولي الأندية، وموانع الاستعانة بطواقم أجنبية بعد تقليص المسموح به للأندية، وقبلها إلزام الأندية الراغبة في الاستعانة بحكام غير سعوديين دفع تكاليفهم الماليَّة المضاعفة كاملة عمّا تدفعه اتحادات مجاورة، مما منح الفرص كاملة للحكم السعودي، وأظهر بوادر عودة وثقة في الموسم الماضي، حتَّى وإن كانت على طريقة (مكره أخاك لا بطل)، غير أن ذلك (تبدّد) مع انطلاقة الموسم الجديد، كما يحدث في المواسم السابقة، والفارق وحيد ولكنه كبير؛ هو أنّه جاء مبكرًا هذا الموسم ومبكرًا جدًا مما ينذر بعودة الكتان كما كان ولسان حال الجماهير يردّد: (كأنك يا مهنا ما غزيت)

وأعود لأقول: إن اللجنة إذا كانت تريد علاجًا صحيحًا حقيقيًّا مستمرًا لأوجاع التحكيم فإنّها لا بُدَّ وأن تغيّر من الخطوات التي تتبعها وتأخذ بها، فقد أصبح واضحًا أن الخلل يبدأ من اللجنة وينتهي بحكامها، وأول عمليات التغيير يفترض أن تبدأ من هناك، فتكون في (آلية) اختيار الحكام ومن يتم قبولهم للانخراط في دوراتها والتدرج في درجاتها، وأن يأتي القبول لمن يحقِّق شروطًا رياضيَّة وكرويةً تؤسس لحكم ناجح بعيدًا عن (المناطقية) وما شابهها، وبالنسبة للعلاج الوقتي المطلوب فقد اتضح مع انطلاقة الموسم أن محاضرات أو اجتماعات التنظيرالشهرية والمشابهة لاجتماعات (الفصول المدرسية) لا تحقّق تقدمًا ولا تغيّر واقعًا ولا تأتي بجديد، ويكفي ما حققته من شو ومنظرة وحتى (مناصب) لأصحابها الهائمين بها والمُصرّين عليها.

كلام مشفر

· تغيير آلية اختيار من ينخرطون في سلك التحكيم، وبموجب (شروط رياضيَّة وعلميَّة) معتمدة من إحدى الجهات العلميَّة الأكاديمية (كليات رياضيَّة أو معاهد بدنية) خطوة المستقبل المنتظرة لجيل تحكيمي مؤهل.

· وتصحيح مسار الحكام العاملين حاليًّا لن يتحقَّق بجلسات (الشَهَر والشُهرة) الحالية وإنما معالجة عملية بانتقاء الحكم المناسب للمباراة المناسبة من غير عناد ومكابرة ومعاقبة (حقيقية) معلنة للحكام المخطئين.

· على أن يسبق ذلك مغادرة الحكام الذين بلغوا السنَّ القانونية وكانت لهم الحظوة في الفترة الماضية، وحتى خروج جيل جاهز ومعتمد من الحكام المؤهلين، لا بُدَّ من إعادة النظر في الاعتماد على الحكام غير السعوديين والعدد المسموح للأندية الاستعانة بهم، وعلى الأقل العودة إلى العدد المعتمد سابقًا حماية للأندية والدوري.

· ولا أعرف أصلاً ما يمنع أن يكون لدى لجنة الحكام أكثر من طاقم غير سعودي (طاقمين أو ثلاثة) يتم التعاقد معهم لمدد قصيرة (شهرين أو ثلاثة)، ثمَّ تستبدَّل على أن تكون طواقم دوليَّة عالميَّة وخبيرة ويَتمُّ الاستعانة بهم في المباريات الكبيرة، كما يحدث في المجالات الأخرى بما فيها الرياضة؟

· انطلاقة الموسم كانت بأخطاء حكم مباراة السوبر، وسقوط الحكم (الدولي) عبدالرحمن العمري في تلك المباراة متوقع ومنتظر وكتبت شخصيًّا أكثر من مرة أنّه في كلِّ مباراة يقودها لفريق الاتحاد لا بُدَّ أن يخطئ اما عليه؛ ومباراة تكسير نوافذ سيارته خير دليل واما له؛ ومباراة بطولة السوبر أكبر برهان وذلك لأسباب (سيكلوجية).

· ومع ذلك سيعود العمري ويقود مباراة مهمة وكبيرة وتاريخية للاتحاد، لأن اللجنة تصرّ على إدارة أمورها بفكر (العناد) وتريد أن تقنع الناس (بالطيب بالبطال) إنهًم مخطئون وأنها على صواب (وتذكروا).

· ليس مطلوبًا أن تختار الأندية أو ترفض حكامًا، ولكن ليس مقبولاً أن تخاطر اللجنة وتصر على حكام يديرون مباريات فرق لن ينجحوا فيها، المطلوب (الحكم المناسب للمباراة المناسبة).. فهل ما نطالب به كثير؟!

الحاسة السادسة
عذر التحكيم مسح السبورة!
عثمان أبوبكر مالي

عثمان أبوبكر مالي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة