Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 08/09/2013 Issue 14955 14955 الأحد 02 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

يقول الشاعر:

حكم المنية في البرية جاري

ما هذه الدنيا بدار قرار

والعيش نوم والمنية يقظة

والمرء بينهما خيال ساري

اجتررت قول الشاعر حين جاءني خبر وفاة ابن العم معالي الشيخ الدكتور عبدالملك بن عبدالله بن دهيش الرئيس العام لتعليم البنات سابقا الذي غيبه الموت عن هذه الدنيا الفانية إلى الدار الباقية دار النعيم المقيم بإذن الله تعالى، فتزاحمت الكلمات وتلعثمت العبارات واحتشدت مواكبها على باب حزني لينسكب حبرها كالجداول على ورقي، فالمصاب جلل والقامة سامقة ومثلي في موقف كهذا يقف عاجزا عن سبر أغوار رحلة رجل كهذا ! فقد كان- يرحمه الله- نموذجا فريدا في عمله وتعامله وقدوة في تواضعه وخصاله وحزمة من المثل والمعاني والقيم النبيلة. كرس حياته لخدمة دينه ووطنه ومليكه وأمضى جزءا من عمره متسنماً كرسي المسؤولية كان آخرها مسؤوليته التربوية والتعليمية كرئيس عام لتعليم البنات ولم تشغله هذه المسؤوليات عن مجتمعه بأهله وناسه بتاريخه وتراثه بإنسانيته ونبله فصرف جزءا من وقته بالرغم من اعتلال صحته خاصة في سنوات عمره الأخيرة في التأليف والبحث والاستزادة، فأضاف للمكتبة السعودية عددا زاخرا من المؤلفات ذات المضمون المعرفي الفاخر وعدد من البحوث القيمة تنوعت مابين التراجم والتفسير والحديث والفقه والتاريخ وجغرافية مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وحقق لجهابذة العلماء في المذاهب الأربعة.

- أحب وطنه كمسؤول فأخلص له أيما إخلاص.

- و أحب وطنه كمواطن فكان نعم المواطن الغيور.

- وأحب الناس فأحبوه «والخلق شهداء الله في أرضه» فكانت تلك الدعوات التي رافقته لمثواه الأخير ولم تزل تتناثر في فضاء الوطن على اتساعه هنا وهناك.

- لقد رحل «عليه شآبيب الرحمة» بجسده وبقيت سيرته العاطرة على كل لسان.

- رحل عن هذه الدنيا الفانية لكنه لم ولن يرحل منا وعنا فقد غرس محبته وذكراه في كل النفوس وسيبقى اسمه محفورا في أذهان الكثيرين بعدما ترك إرثاً من العمل المخلص كمسؤول ووقفات إنسانية مجتمعية كانسان ومؤلفات زاخرة بشتى المعارف والعلوم كعلامة ومؤرخ ومحقق له في الميدان التاريخي و الجغرافي والدعوي والتوثيقي صولات وجولات وبصمات لايمكن إلا أن يتوقف التاريخ عندها.

- غفر الله لنا وله ولجميع أموات المسلمين وجعل قبره روضة من رياض الجنة وأسكنه فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ولا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل: «إنا لفراقك لمحزونون» {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

مندوب صحيفة الجزيرة بمحافظة مرات عضو هيئة الصحفيين السعوديين

عبدالملك بن دهيش علم فقدناه
ابراهيم الدهيش

ابراهيم الدهيش

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة