الدمام - تقرير أعده - ظافر الدوسري:

اشتكى عدد من طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس المنطقة الشرقية من انعدام التجهيزات في المدارس في بداية العام الدراسي الجديد، على الرغم من النتائج المتقدمة التي حققها الطلاب ذوو الاحتياجات الخاصة في السنوات الماضية. كما شكوا من عدم توافر المستلزمات الإسعافية اللازمة في حالة تعرضهم لأي مشكلة صحية طارئة، مثل الحالات النفسية التي تقع في كل بداية سنة دراسية جديدة، مشيرين إلى أن تغير الأحوال الجوية بالمنطقة بشكل متكرر يتأثر منه بعض المعاقين، وتصل بعضهم لحالة طارئة في التنفس، ولا نجد متخصصاً يقوم بالإجراءات السليمة والتصرف السريع للتعامل مع تلك الحالات، سوى طلب إسعاف مستشفى الذي يصل متأخراً. وقال بعض طلاب الثانوية بالظهران في اتصالهم بـ»الجزيرة»: إن الفصول والمرافق العامة غير مهيأة تماماً، إضافة إلى عدم وجود ممرات لعربات المعاقين أو وجود سلم كهربائي، هذا عدا الغياب الكبير لعدد من المدرسين.

من جهته قال فواز الدخيل، المختص في شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة مدير نادي إرادة بالمنطقة الشرقية: من واقع معايشتي للإعاقة والتعليم وممارستي له، وحصولي على بعض برامجه، أجد أنها سراب نركض خلفه دون تفكير أو سيطرة. مستدلاً بقول أكاديمي لبناني: الدمج في الدول العربية صفر، ولا يوجد شخص يسمي نفسه متخصصاً بالدمج! وذكر أن عملية الدمج كما ذكرها أكاديميون هي عبارة عن ترابط دوائر حكومية عدة مع بعضها البعض، ويجب أن يكون هناك قاعدة وأساس لهذه العملية، وهي سهولة وتهيئة السبل لمن يستفيد من الدمج، من حيث البيئة العمرانية من مراكز ومدارس لتكون جاهزة لاستقبالهم، وكذلك أن تكون المناهج المعدة لتدريسهم تتوافق معهم أو بالأحرى متوافرة بالشكل الصحيح، إضافة إلى أن الكوادر التعليمية تعرف حسن التعامل مع هذه الفئة، خاصة أن أكثر أهل ذوي الإعاقة في القرى والهجر، كما لا يجب أن ننسى أمراً مهماً، هو تأمين المواصلات لنقلهم. وطالب الدخيل بضرورة إعادة دراسة خارطة الدمج من جديد، ولا نتجه لتطبيقها لكي نحصل فقط على الصدى الإعلامي دون تفعيله واقعياً.