Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 13/09/2013 Issue 14960 14960 الجمعة 07 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

المسافة بين المعاناة ومشاركة من يعيشها كبيرة وكبيرة جدا.. ربما أبعد من المجرة وأعمق من قاع المحيط ولكن وسط ركام المشاعر الأحادية المفعمة بـ»الأنا» تظهر أشعة نور كثيرة وجمعية «افتا» لدعم فرط الحركة وتشتت الانتباه خير مثال لهذا الشعاع الذي ينير طريق الأمل ويخفف الألم، ويشارك الآخرين طريق العلاج.

وتنشر الجمعية الوعي بطبيعة هذا الاضطراب بجميع الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة، وذلك بإنشاء مركز تدريب للتأهيل والرفع من كفاءة الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والهيئة التعليمية في الكشف عن المصابين بهذا الاضطراب، كما تم فتح مركز خدمات يحتوي على فريق عمل متكامل لتدريب الأسر والأطفال والمراهقين الذين يعانون من الاضطراب، كما يطرح موضوعات عن الاضطراب للبحث وتشجيع الباحثين والباحثات للعمل عليها ونشرها، مع الحرص على مواكبة التطور العلمي والتقني الخارجي المتعلق بالموضوع والاستفادة منه، عن طريق إقامة الندوات واللقاءات العلمية ودعوة المختصين سواء محليا أو من خارج البلاد لتبادل الخبرات العلمية والوقوف على المستجدات.

وتأسست جمعية دعم فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا) في الثامن عشر من رمضان عام 1429هـ، الموافق الثامن عشر من شهر سبتمبر عام 2008م.

ورسالتها عظيمة بطعم النبل ورائحة «الإنسانية» وتتمثل في رفع مستوى الحياة للمصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا) من خلال رفع الوعي وتحسين الخدمات، وأهدافها تتبلور في رؤيتها وتسعى لنشر الوعي بين الأسر وأفراد المجتمع عن افتا والطرق السليمة للتعامل معه، والتعاون مع وزارة الصحة للتركيز على تشخيص وعلاج الاضطراب وإنشاء مراكز وعيادات تخصصية شاملة للتشخيص والعلاج، وعقد مؤتمرات وندوات محلية وإقليمية من أجل مناقشة إجهاد ونتائج هذا الاضطراب على الأسرة والمجتمع والاطلاع على أحدث الطرق في العلاج، وتعليم وتدريب الكوادر البشرية بالتعاون مع أكثر من وزارة، وغيرها. وفي الفترة الأخيرة تم إنشاء فرع للجمعية في المنطقة الشرقية وهنا يبقى الشكر الموصول بالدعاء بالتوفيق لرئيس المجلس التنفيذي بالشرقية الأستاذ سلمان محمد الجشي لجهوده بفتح فرع للجمعية بالمنطقة الشرقية.

وتسعى افتا كذلك لإعداد أفلام وثائقية وتوعوية للأهالي والتربويين، متابعة تدريب التربويين في أنحاء المملكة، ترجمة بعض الكتب الأجنبية وبعض قصص الأطفال المخصصة لافتا، وتقديم خدمات استشارية بالتعاون مع الجهات المختصة من أجل تهيئة المناخ المدرسي والعائلي، وغيرها.

تحمل افتا قيمة كبيرة لتساهم في بناء مجتمع يعي بشكل صحيح ماهية الاضطراب، خصوصًا أن نسبة كبيرة من أفراد مجتمعنا تجهل هذا الاضطراب، وتستحق افتا كثيراً من خلال الدعم المادي والإعلامي، والوقوف على الصورة لتكبيرها ورؤية تفاصيلها حيث إننا في مجتمعنا السعودي بحاجة ماسة لمثل هذه الجمعيات التي تقدم خدماتها مجاناً للمواطنين، وتبحث عن العطاء دون مقابل ويبقى السؤال بطعم الأمنية هل نقدم نحن كل الدعم لها دون تباطؤ؟

- مدير مكتب جريدة الجزيرة بالمنطقة الشرقية

«افتا» .. قف على الصورة للتكبير
ماجد البريكان

ماجد البريكان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة