Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 16/09/2013 Issue 14963 14963 الأثنين 10 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

«الحزبية» خنجر مسموم في جسد الأمة

رجوع

قرأت مقالة قيمة بقلم الكاتب إبراهيم ابن سعد الماجد في زاويته «حديث المحبة» وذلك يوم 7-10-1434هـ في العدد 14930 والمعنونة (أنا جامي أنا إخواني) مفتتحا إياها بقوله «إن خطر التحزب يعد خطراً متعدياً، وإن أكثر ما يؤلمني ويؤلم كل مخلص لدينه أولا ثم لوطنه هذه التحزبات وتلك التسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان»، وقد صدق الكاتب فالحزبية مؤلمة إذ هي علامة شر ونذير سوء وخنجر مسموم في جسد الأمة المتخن بالجراح إن لم يتداركه العقلاء ويسعوا في علاجه ويقتلعوه من جذوره لأنه يشكل خطراً كبيراً ومحدقاً على وطننا الغالي بل وعلى أمتنا العزيزة خصوصا في هذه الفترة العصيبة التي هي في أمس الحاجة للترابط والتآخي ووحدة الصف إذ في الترابط والتآخي والوحدة القوة والهيبة والعزة والنصر بخلاف الفرقة والخلاف فهما يولدان الضعف والذل والخذلان والهزيمة وإن أي عاقل ليأسف أشد الأسف ويتمكن الحزن من قلبه حين يرى خلافات بين فئة في مجتمعنا محسوبة على أهل الخير وينظر إليه نظرة خاصة وتحسب عند الكثيرين قدوة يتعادون لأجل حزبية معيتة سمحوا للأهواء أن تعبث بهم ذات اليمين وذات الشمال واستطاع الشيطان أن يلغبهم وينتصر عليهم فأصبحوا يفتشون عن عيوب بعضهم وانشغلوا بها عن عيوبهم وعن اصلاح أنفسهم وتقويم ذواتهم ولو فتشت في حياة بعضهم لوجدت عجباً: قلة علم شرعي تقصيراً في العبادة والصلوات تهاوناً في حق الوالدين والأقربين ولديهم خلل في علاقتهم وتعاملهم مع الآخرين وإني لأتساءل إلى متى هذا الخلاف؟ ولصالح من هذه الفرقة؟ ألا يعلمون أن هذه الخلافات توغر الصدور وتنشر البغضاء والشحناء وتزرع الأحقاد والحسد في القلوب وتفرح الأعداء؟ أليس من الأجدى والأولى للمسلم أن يصلح نفسه وينشغل بعيوبه عن عيوب الآخرين ويحمي لسانه من أن يتلوث بقذر الغيبة والبهتان؟ أليس من الأولى أن ننشر المحبة والألفة ونجعلها متألقة في فضاءاتنا ونقوي من خلالها رابطة العقيدة بيننا ونتحد ونكون يداً واحدة استجابة لله {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} وأؤكد على ما ختم به كاتبنا مقالته التي تفيض حرقة ممتزجة بحب ووفاء وصدق انتماء حيث قال وفقه الله: «إننا في حاجة إلى المزيد من الحوار والنقاش الموضوعي البعيد عن التشنجات والأحكام المسبقة، فبغيتنا الوصول إلى ما يديم على وطننا أمنه ويحفظ له استقراره، وأن لا يظهر الجيل الجديد على مجتمع من الآباء له اتماءات وتوجهات تضر بالوطن ومصالحه» حفظ الله على وطننا إيمانه وأمنه واستقراره وجعله ربي شامخاً عزيزاً.

عبدالله بن سعد الغانم - تمير - سدير

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة