نشرت صحيفة الجزيرة في عددها رقم 14964 في 11-11-1434هـ ببيان سماحة المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء عن خطر التكفير والغلو والتطرف، وتعليقاً عليه أقول إنّ عموم المسلمين في المملكة وفي العالمين العربي والإسلامي، يحبون سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ويقدرونه ويحترمونه لما يتصف به من صفاء في عقيدته، وصدق في أقواله وغزارة في علمه، ولهذا هم يسمعون له ويصغون لكل كلمة يقولها، ويقرؤون كل حرف يكتبه وبيان يصدره، لأنه شيخهم الصادق الصدوق الذي يقول الحق ولا يخاف بالله لومة لائم، ولأنه عالم رباني جليل من علماء هذه الأمة الذين هم ورثة الأنبياء والحراس المؤتمنون على شرع الله. وبما أن هذا العصر كثرت فيه القلاقل والفتن والغلو والتشدد والتطرف والتكفير، ومن واجب كبار العلماء وعلى رأسهم سماحة المفتي التصدي لهذه الشرور، وهذا ما حصل ويحصل إن شاء الله لتكون الأمة على بيّنة من أمور دينها الحق الوسط البعيد عما يشوبه من ابتداع واجتهاد خاطئ وتصرف وإفتاء بغير علم، لتعيش الأمة في أمن وأمان وصفاء في عقيدتها ورخاء في عيشها ووحدة في كلمتها وطاعة لولي أمرها لحماية وحدتها وقطع الطريق على البغاة والمفسدين والحساد والمغرضين وأصحاب الأهواء والغوغائيين الذين يسعون بكل جهد لإحداث ثغرات ينفذون منها لتفكيك وحدتنا، وهذا والله أبعد عليهم من نجوم السماء ما دمنا متمسكين بعقيدتنا ومخلصين لولاة أمرنا ومحبين لوطننا ووحدته.