Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 22/09/2013 Issue 14969 14969 الأحد 16 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

المهندس بخرجي: لا يتوفر لدينا أرض لإنشاء محطة للمعالجة
الأهالي: مشكلة طفح مياه المجاري بالجبيل «البلد» مستمرة من دون حلول منذ (10) أعوام

رجوع

الأهالي: مشكلة طفح مياه المجاري بالجبيل «البلد» مستمرة من دون حلول منذ (10) أعوام

الجبيل - عيسى الخاطر:

مازال طفح مياه الصرف الصحي بمدينة الجبيل «البلد»، يشكل الهاجس الكبير للأهالي ومشكلة بات خطرها يُهدِّد الصحة العامَّة، بل أصبح منسوب طفح مياه المجاري يحاصر بعض المنازل وتتجاوز مستوى أرصفة الشوارع الرئيسة مشكلاً بحيرات، فضلاً عن الروائح الكريهة التي أزكمت أنوفهم داخل منازلهم، ناهيك عن خشية أن تكون عنصرًا مساعدًا للأمراض والأوبئة.

وفي هذا السياق تحدث لـ(الجزيرة) سعد البوعينين، فقال: مشكلة الطفح في الجبيل ما زالت قائمة لأكثر من عشر سنوات!، وهذا دليل على عدم قدرة فرع وزارة المياه على حلها؛ فهل من المعقول وجود مشكلة لأكثر من عشر سنوات، مع القول بأن مديرية المياه تقوم بدورها في تغطية أحياء الجبيل بشبكة الصرف الصحي. المشكلة ليست في الشبكة؛ ولكنها تكمن في عدم وجود محطة معالجة. وتساءل البوعينين: لماذا لم تسع الوزارة لإنشاء المحطة منذ بروز الأزمة. مضيفًا: أعتقد أن تحويل المشكلة إلى «مرافق» بسبب أنها تمتلك محطة المعالجة ما هي إلا محاولة للتهرب من المسؤولية فمرافق شركة خاصة تعتمد الربحية أساسًا لعملها؛ كما أنها تعتمد التخطيط الإستراتيجي منهاجًا لها ولا تمتلك التوقعات المستقبلية لحجم المياه المطلوب معالجتها؛ كما أن مديرية المياه لا ترتبط بتنسيق تكاملي مع «مرافق» ما يجعل طرفي العلاقة على دراية بمتطلبات المستقبل؛ وهذا أحدث فجوة تشغيلية في معالجة مياه الصرف تتحمَّله مديرية المياه التي لم تقم بدورها في التخطيط الإستراتيجي. شبكة الجبيل تابعة لوزارة المياه؛ ونحن كمواطنين لا يهمنا من يتحمل مسؤولية الطفح؛ بل يهمنا كيفية معالجة الطفح وإنهاء المشكلة الأزلية التي لا يمكن القبول بوجودها برغم الإنفاق الحكومي التوسعي والاعتمادات الماليَّة الضخمة. أما «عدم وجود الأرض» فهو عذر غير مقبول في مدينة تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي؛ ووزارة يرصد لها أكثر من 15 مليار ريال سنويًّا. إن إيجاد الأرض مسؤولية الوزارة، إما من خلال التخصيص الحكومي؛ أو من خلال الشراء من السوق. كل ما نرجوه علاج المشكلة من جذورها إما بإنشاء المحطة؛ أو بتحويل الشبكة إلى «مرافق». من جهته أوضح مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المكلف المهندس سراج بخرجي، بقوله: نؤكد على أن مدينة الجبيل مخدومة بشبكة حديثة للصرف الصحي، وهناك مواكبة للأحياء الجديدة التي تصلها الخدمة تباعًا من خلال مشروعات ضخمة يجري تنفيذها على أرض الواقع. ومشكلة الصرف الصحي في الجبيل، تكمن في عدم وجود محطة معالجة تابعة للمديرية مما أدَّى إلى تحويل تدفقات مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة التابعة لشركة مرافق في الجبيل الصناعيَّة، وهي مشكلة نشأت مبكرًا، ولا ذنب للمديرية فيها بسبب عدم توفر أرض في الجبيل البلد يمكن إنشاء محطة معالجة عليها، وتَمَّ إقرار هذا الحلّ بالاتفاق مع شركة مرافق، غير أنلمشكلة ليست في قصور أداء الشبكة أو فشلها فهي تعمل بكفاءة عالية كما الحال في بقية شبكات الصرف الصحي التي تديرها المديرية بنجاح في محافظات ومدن المنطقة الشرقية، ولكن المشكلة عكس ذلك تمامًا، فهي كحالة وحيدة على مستوى المنطقة الشرقية تكمن في عدم قدرة محطة المعالجة التابعة لمرافق على استيعاب التدفقات المتزايدة لمياه الصرف الصحي التي تضخّ عليها من شبكة الصرف الصحي التابعة للمديرية نتيجة كثافة مشروعات الصرف الصحي المتوالية لمواكبة التوسع العمراني والسكاني في المدينة، وهذا يعني أن محطات ضخ الصرف الصحي في الجبيل البلد تقوم بتصريف كافة التدفقات، ولكن محطة المعالجة بشركة مرافق تعمل بطاقة تشغيلية أقل من القدرة على احتواء كافة الكميات التي تصلها فيحدث الطفح، وتصبح المديرية في موقف حرج، ويتطوّر الأمر عندما تحدث أيّ كسورات طارئة نتيجة زيادة التدفقات، كما حدث في الفترة الأخيرة وتَمَّ السيطرة عليها بحمد الله.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة