Friday 08/11/2013 Issue 15016 الجمعة 04 محرم 1435 العدد
08-11-2013

هذا الطفل..!!

كالطفل

تجذبه الألوان..، وتشده الأصوات الجميلة..

وحين يشاء المعلم أن يغرس في دخيلته غرسة حب، .. وبذرة خير..

فإنه يسقيها بالكلمة المشبعة بالطيبة..، وبالمُثل الواضحة..

لا يحرك شوق الطفل إلا الجمال..،

ولا يستميله إلا الوضوح..

ولا يؤثر فيه إلا الصدق..

الطفل هو المكون الأول لدبيب الإنسان على الأرض،،

هو عصفورها المحلق في سماوات النقاء.. والبراءة..

تشكله المواقف من حوله.. ليكون صنيعة أيامه بمن حوله..!!

كل ريحٍ تحمل له خشاش النفوس، تُـلفته..!

وكل سيلٍ يجرف أمامَه طحالبَها ، يوقفه..!

هذا الطفل ،

حين يكبر وهو لم يكن يتعرض في مساره إلا للألوان الجميلة..،

وإلا للأصوات العذبة..

لم تحمل له الريح إلا العبق..، ولا تبسط له الرؤية إلا النقاء..

لم تغرس فيه إلا بذور الخير، ولم تُسقَ إلا بماء الثقة..، واليقين..

هذه الطفل ، حين يكبر يكون هو إنسان الحياة..!

وحين لا يكون أيضا إنسانها..

على نقيضين حيث وكيف كان له الثرى ..، والفضاء..، والماء..، والغذاء..؟

أي حياته..؟

من يوقد القنديل في دربها..،

ويشذب الأشجار في طرقها..،

ويشيع الرواء في تربتها..،

ويظل الفضاء في بيئتها..،..؟

هذا الإنسان كيف كان وهو طفل..؟

هو كيف سيكون طفل اليوم حين يكبر..!

فكيف سيكون..؟

في ضوء هذا الزخم في خضيض البشر..؟!

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

مقالات أخرى للكاتب