Tuesday 12/11/2013 Issue 15020 الثلاثاء 08 محرم 1435 العدد
12-11-2013

ماذا لو لم يتم التصحيح الآن؟!

يتميز أداء وزارة الداخلية بكل قطاعاتها (بالهجمات الاستباقية) الناجحة ابتداء بالهجمات ضد الإرهاب ومرورا بالهجمات ضد مثيري الشعب وانتهاء بالهجمات ضد العمالة الأثيوبية التي واجهت برنامج تصحيح نظام الإقامة والعمل بالمملكة بأعمال عنف غير مسبوقة.

الهجمات الاستباقية تعطي مؤشرا لقوة وزارة الداخلية في مجال البحث والتحري وما يتبع ذلك من دراسات وتحليل للواقع والمخاطر المتوقعة التي تحيط بالمجتمع السعودي, وهي جهود وقف لها الشعب السعودي احتراما وتقديرا, ذلك أن قيمة الأمن تعد أولوية لدى الجميع ولا مجال لاختراقها مهما كانت الأسباب.

برنامج التصحيح الذي تقوده وزارة الداخلية بالتعاون مع عدة قطاعات حكومية كشف (قنبلة عمالية موقوتة) مخالفة تتجاوز المليونين، كان بإمكانها أن تربك الأمن الداخلي في حال واجهت الدولة مشكلات حدودية واقتصادية, حيث يشكلون خطرا على (ظهرنا), ويمكن أن يكونوا خيطا يستغله الأعداء لإرباك الأمن الداخلي وطابورا خامسا مرهقا للدولة.

العمل الصحيح، يبقى صحيحا ولا مجال للمزايدات, بدليل دعم المواطنين لرجال الأمن ضد الممانعات التي واجهوها من العمالة المخالفة في أحياء متفرقة من الرياض, شاهدنا المواطن يخاطر بنفسه في سبيل أن يبقى مجتمعه نظيفا وآمنا, شاهدناه يفدي بنفسه من أجل الوطن بكل إخلاص.

هنا لا مجال لأي تلكؤ في سبيل تقديم برامج السكن له بأسرع ما يمكن, ولا مجال لأي تأخير في سبيل إيجاد فرص العمل له سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص, ولا مجال لأي تأخير في أن يتلقى أفضل تعليم على مستوى المادة العلمية وعلى مستوى المباني, ولا مجال لأن يبقى مشدوها أمام التسهيلات التي يراها للمستثمر الأجنبي, في حين هو لا يستطيع أن يستخرج (سجلا تجاريا) إلا بشق الأنفس وبشروط تعجيزية ومراجعات طويلة وإجراءات معقدة على مستوى كافة القطاعات الحكومية المعنية بالمنشأة التجارية.

لا مجال أن يظل المواطن يعيش في دوامة النقد والتنفيس عبر الأعمال الفنية والاجتماعية واللقاءات الفضائية في وقت يمكن أن توفر له كافة التسهيلات على مستوى الحاجات الأساسية مثل, السكن والمواصلات والبنية التحتية.

عندما شاهدنا المواطن يتعاون مع رجال الأمن ليدفع عن وطنه الشرور عبر لقطات اليوتيوب بكل حب وتلقائية وإخلاص سواء في هذا الحدث أو في غيره من الأحداث الوطنية السابقة, عرفنا أن ليس لنا سوى هذا الإنسان الذي يمثل صمام أمان لهذه الأرض المباركة بقيادتها الرشيدة, فها هم شعب مصر في 30 يونيو استطاعوا أن يغيروا استراتيجية الأمريكان يقلبونها رأسا على عقب, ويقفون مع وطنهم مصر العزيزة.

nlp1975@gmail.com

مقالات أخرى للكاتب