Tuesday 12/11/2013 Issue 15020 الثلاثاء 08 محرم 1435 العدد

الجودة خيارنا للمستقبل

أ.د. خليل بن إبراهيم البراهيم

أن تبحث في مجالات التغيير إلى الأفضل فإنك حتماً ستنحاز لبرامج وتطبيقات الجودة المتقدمة حتى يصبح للتغير أثرٌ ملموسٌ على أرض الواقع، ونحن في جامعة حائل نعلم أن المشوار صعب وطويل ويحتاج إلى جهود مضاعفة ولن ندخر أي جهد من أجل ذلك ولكن في نفس الوقت نعلم بأننا جزءٌ من العملية وبحاجة إلى تكامل وتعاضد مختلف الجهات داخل منطقة حائل وخارجها،

بالإضافة إلى المتفاعلين مع البرامج والكراسي العلمية من رجال الأعمال ووقفة الكل - جماعات وأفراداً - فهذا المنتج العملي والعلمي سيصب في صالح الجميع وحرصنا كبير بأن يكون في مستوى التطلعات - بإذن الله -، كما أننا ندرك بأن كل عمل لن يصل إلى مستوى الكمال، ولهذا نعلن تكراراً بأن قلوبنا قبل مكاتبنا مفتوحة للجميع من أجل رسم مستقبل أفضل للجامعة ولخريجيها والإسهام الفاعل من الجامعة في مختلف البرامج التنموية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها والتي تعود على المنطقة وأهلها الكرام بالفائدة.

ولا شك أن الجامعة مضت في برامجها التأسيسية نحو مرحلة متقدمة في مجالات متعددة منها الإنشاءات ومنها الجوانب الأكاديمية والعلمية ومنها برامج موجهة للمجتمع، وشهدت الكراسي العلمية إقبالاً مقدراً من رجال الأعمال والداعمين يعكس ثقتهم بالجامعة ودورها الريادي في المجتمع، وهذا يحمّلنا مسئولية مضاعفة لكي تحقق هذه الكراسي كل الأهداف التي أُنشئت من أجلها وأن نرى آثارها أكثر فاعلية في المحيط المحلي للجامعة وعلى مستوى الوطن استثماراً للدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والمتابعة الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز، أمير منطقة حائل، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، ومن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري.

واليوم الجامعة تسعد بتبني كرسي المعلم في أسبوع الجودة الوطني، وهذا النشاط الذي ينبعث من أحد مراكز البحث المهمة وهو كرسي المعلم محمد بن لادن لأبحاث الجودة والإنتاجية في قطاع الإنشاءات، يُمثّل جانباً مهماً من الحراك البحثي الذي تُعنى به الجامعة، وتبني مثل هذه الفعالية يصب في صالح التوجهات الوطنية التي تبنتها الدولة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -، والذي تبنى الجودة كمبدأ للعمل ونهج وطني ثابت، ولا شك أن الحاجة كبيرة لتبني الأبحاث الخاصة بالإنشاءات، وذلك لأن المملكة تشهد الآن قفزة في المشاريع التنموية الكبيرة في مختلف القطاعات، وهذا يحتم تفعيل قضايا الجودة والمواضيع المرتبطة بها، وسرّنا أن هذا الكرسي حظي بدعم من مجموعة ابن لادن السعودية، ويعمل على ترسيخ هذا المفهوم من خلال النشاطات البحثية التي يقوم بها، والمناشط الوطنية والطلابية التي يتبناها الكرسي خلال العام الدراسي والجودة دائماً هي المطلب الملح لهذه المرحلة، في التعليم، وفي العمل، والجودة في المنشآت، واختتم بأهمية إعادة صياغة كل الأعمال لتدخل في إطار يلزمها بالجودة، والتي يجب أن تكون نهجاً ثابتاً لنا، حيث حثّنا ديننا الإسلامي على إجادة العمل، وهو ما كرَّسه رسولنا الكريم لمبادئ خير أمة أخرجت للناس.

- معالي مدير جامعة حائل