Wednesday 13/11/2013 Issue 15021 الاربعاء 09 محرم 1435 العدد

3 مراحل شهدتها السوق و1.7 مليون ريال متوسط الصفقة

356 مليار ريال قيمة التداولات في سوق العقار المحلي العام الماضي

الجزيرة - ناصر البراك:

شهد السوق العقاري في المملكة خلال العام الهجري المنصرم (1434) ثلاث مراحل الأولى كانت منذ بداية العام وحتى جمادى الأول وشهدت هذه المرحلة نشاط قوي للمؤشرات العقاري وحققت خلالها نموًا متصاعدًا قبل أن ينعكس هذا الاتجاه في جمادي الآخرة وهذه هي المرحلة الثانية واستمرت حتَّى منتصف رمضان وكانت أبرز سمات هذه الفترة انخفاض المؤشرات العقارية وعزوفًا واضحًا من المشترين وتخلل هذه الفترة الكثير من الأخبار التي تختص بالسوق العقاري وأبرز هذه الأخبار الصادرة من وزراة الإسكان، بالإضافة إلى الإجازة الصيفية، وبعد ذلك دخلنا في المرحلة الثالثة واستمرت حتَّى نهاية العام الهجري وشهدت المرحلة الثالثة والأخيرة تحسنًا واضحًا في إعداد المشترين وإن كان أبرز سماتها هو الصفقات الكبيرة التي شهدتها الكثير من المدن التي يتضح منها دخول مستثمرين إستراتيجيين. وعبر هذا التقرير نستعرض الكثير من المؤشرات العقارية بالإضافة إلى بعض الاحصائيات العامَّة:

1- بلغ عدد أسابيع التداول 48 أسبوعًا، بعد استبعاد أسابيع الإجازة خلال السنة.

2- شهد العام الهجري 1434هـ الكثير من الأخبار العقارية المؤثِّرة وأبرزها الصادر من وزارة الإسكان وتزامن مع ذلك العديد من الشائعات.

3- أكبر قيمة تداولات عقارية أسبوعية سجَّلت في الأسبوع الأول من شهر 5 - 1434وبلغت 12.95 مليار ريال.

4- أقل قيمة تداولات أسبوعية بلغت 3 مليارات ريال وسجَّلت في أكثر من فترة خلال مرحلة الركود.

5- متوسط قيمة التداولات الأسبوعية 7 مليارات ريال تقريبًا.

6- تصدرت المدن الكبرى أكبر الصفقات العقارية وجاءت على النحو التالي:

- مدينة جدة سجَّلت أكبر صفقة عقارية بقيمة 2.4 مليار ريال.

- مدينة مكة المكرمة سجَّلت أكبر صفقة عقارية بقيمة 1.6 مليار ريال.

- مدينة الرياض سجَّلت أكبر صفقة عقارية بقيمة 1.25 مليار ريال.

7- تُعدُّ المدن الصغرى أقل تذبذبًا من حيث أعداد المشترين مقارنة بالمدن الكبيرة ويُعدُّ ذلك منطقيًّا من وجهة نظرنا بسبب تأثير القروض الممنوحة من الصندوق العقاري على حجم الطلب في المدن الصغرى.

قيمة التداولات السنوية

بلغت قيمة التداولات السنوية العقارية بالمملكة خلال العام الهجري المنصرم 365 مليار ريال (15 مدينة ومحافظة) وقد استبعدنا المدن التي بياناتها ستة أشهر وأقل وبالرغم من ذلك إلا أننا نرى أن تأثيرها على القيمة الإجماليَّة لن يغيّر أكثر من 2 في المئة فقط، وبذلك نقدم أول تقرير يرصد القيمة الفعلية لقيمة التداولات العقارية في المملكة، التي كانت في السابق تذكر التقارير المتخصصة أنها ما بين 100 إلى 200 مليار، لا شكَّ أن هناك دورًا كبيرًا ساهمت به وزارة العدل بنشر تفاصيل الصفقات العقارية التي فقط يتطلب من الباحث أو المحلل جمعها وتوظيفها بالشكل الذي يخدم القطاع العقاري، نعود إلى تفاصيل السيولة العقارية بالمملكة فقد استحوذ القطاع السكني على 59 في المئة من إجمالي السيولة وذهب 41 في المئة للقطاع التجاري.

وتصدرت الرياض السيولة العقارية بمدن المملكة بقيمة إجماليَّة بلغت 99.5 مليار ريال، وحَلَّت جدة بالمرتبة الثانية بقيمة إجماليَّة بلغت 90.7 مليار ريال، وجاءت مكة المكرمة بالمرتبة الثالثة بقيمة إجماليَّة بلغت 61.6 مليار ريال، أيّ أن هذه المدن الثلاث استحوذت على 70 في المئة من إجمالي السيولة العقارية في المملكة.

وتجاوزت جميع المدن التي نرصد تداولاتها العقارية في هذه التقرير المليار ريال باستثناء مدينة جازان التي بلغت فيها قيمة التداولات 993 مليون ريال.

مساحة الأراضي المباعة

بلغ إجمالي المساحة المتداولة 810 مليون م2 تَمَّ تداولها خلال العام الهجري 1434 وهذا بلا شكَّ يُعدُّ رقمًا كبيرًا جدًا يعطي إشارة قوية إلى حجم الطلب القوية بالإضافة إلى المضاربات الكبيرة التي لاحظنا من خلال التقرير الأسبوعي توجهًا كبيرًا إلى أراضٍ خامٍ، البعض منها تَمَّ تداول أكثر من مرة، وبالنظر إلى حجم المساحة المباعة فقد بلغ نصيب القطاع التجاري 51 في المئة منها وذهب 49 في المئة للقطاع السكني.

حجم المساحة المتداولة في مدينة الرياض بلغ 228 مليون م2 أيّ أنها استحوذت على 28.2 في المئة من حجم المساحة التي تَمَّ بيعها في المملكة، والغريب أن مدينة بريدة حَلَّت في المرتبة الثانية واستحوذت على 13.5 في المئة من مبيعات الأراضي على مستوى المملكة وبلغ حجم المساحة المتداولة في بريدة 109 مليون م2، وجاءت مدينة جدة بالمرتبة الثالثة بحجم 94 مليون م2 واستحوذت على 11.6 في المئة من إجمالي السيولة العقارية بالمملكة.

وجاءت أكبر الصفقات من حيث حجم المساحة على النحو التالي: مدينة الرياض أكبر صفقة عقارية على أرض مساحتها 15 مليون متر مربع. مدينة جدة أكبر صفقة عقارية على أرض مساحتها 11.4 مليون متر مربع. مدينة القطيف أكبر صفقة عقارية على أرض مساحتها 3 ملايين متر مربع.

أعداد المتعاملين بالسوق العقاري

بلغ عدد صفقات الشراء على مستوى المملكة 203 آلاف صفقة توزعت على 15 مدينة، بمعنى أن متوسط قيمة الصفقة العقارية الواحدة على مستوى المملكة يبلغ 1.7 مليون ريال. وبالنظر إلى حركة البيع والشراء من حيث أعداد المتعاملين بالسوق العقاري فقد كانت مشابهة تقريبًا لحركة السيولة العقارية إلى أنها تقريبًا تسبق الحركة في السيولة بشهر تقريبًا ففي الوقت الذي كانت تسجل فيه السيولة العقارية أعلى قيمة تداولات أسبوعية نجد أن شهر جمادي الأول هو بداية عكس مؤشر الصفقات اتجاهه إلى السلبية مقارنة بالأشهر الذي سبقته ونفس السيناريو تقريبًا حدث في رمضان المبارك ففي الوقت الذي كانت تسجل فيه السيولة قيمًا متناقصة إلى أن مؤشر الصفقات بدأ يعكس مساره الهابط في آخر أسبوعين من رمضان وشهدنا بعد ذلك تحركًا إيجابيًّا للسيولة بعد شهر تقريبًا من التحرك الإيجابيّ لمؤشر الصفقات، إذًا نستطيع القول: إن مؤشر الصفقات هو الترمومتر للسوق العقارية.

وبالنظر إلى الصفقات العقارية على مستوى المملكة فقد استحوذت مدينة الرياض على 21.5 في المئة من عدد الصفقات على مستوى المملكة وجاءت جدة في المرتبة الثانية واستحوذت على 19.8 في المئة من إجمالي الصفقات، كما لاحظنا أن مدنًا مثل حفر الباطن والأحساء تشهد حركة عقارية نشطة من خلال سرعة الحركة في البيع والشراء.

nasser.alkhalaf@hotmail.com