Thursday 14/11/2013 Issue 15022 الخميس 10 محرم 1435 العدد

الخبراء العرب ناقشوا في الرياض تجربة السعودية في إدارة الحشود

جامعة نايف تختتم ملتقى (التقنيات الحديثة في الإنقاذ والإخلاء والإيواء)

اختتمت صباح اليوم الأربعاء 10-1-1435هـ، أعمال الملتقى العلمي (التقنيات الحديثة في الإنقاذ والإخلاء والإيواء) الذي نظمته الجامعة (كلية التدريب) خلال الفترة من 8 إلى 10-1-1435هـ، الموافق من 11 إلى 13-11-2013م، بمقر الجامعة في الرياض.

حضر حفل الاختتام الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة، وشارك في أعمال هذا الملتقى (107) مشاركين ومشاركات من منسوبي أجهزة مكافحة الجريمة والإرهاب، ومديريات الدفاع المدني والحماية المدنية، وإدارات الأدلة الجنائية وهيئات الهلال الأحمر من (10) دول عربية، هي: البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، قطر، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن.

بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى وكيل كلية التدريب دكتور إبراهيم الماحي كلمة، استعرض فيها إنجازات كلية التدريب وبرنامجها للعام الدراسي 2014م، ثم ألقى المشرف العلمي على الملتقى الفريق دكتور عباس أبوشامة كلمة تناول فيها أهمية الملتقى العلمي وأهدافه وبرنامجه، موضحاً أنه تم تصميم البرنامج العلمي للملتقى على أسس ومعايير علمية، من أهمها ما انتهت إليه دراسات الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ الأمريكية في السنوات العشر الأخيرة، وما استخلص من النتائج التي توصلت إليها المنظمة الدولية للحماية المدنية في مجال الإنقاذ والإخلاء، وما تم رصده من المواقع الإلكترونية المختلفة في مجال البحوث والدراسات الخاصة بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في مجال الملتقى.

ثم ألقيت كلمة المشاركين في الملتقى، ألقاها نيابة عنهم المفتش الشيبان ولد أحمدو، الذي أكد أهمية المعلومات والخبرات التي قدمت في الملتقى، وأنها ستكون خير معين على تطوير القدرات العلمية والعملية للمشاركين، لاسيما أنها تواكب تطورات العصر المتسارعة.

ثم ألقى الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة، رحب فيها بالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية، الذي يقوم على إعداد البرامج التدريبية التي تلبي احتياجات الأجهزة الأمنية العربية، موضحا أهمية موضوع الملتقى الذي يتناول موضوعا يعد من أهم المشكلات المعاصرة، وهو الأزمات والكوارث بشقيها الطبيعي والصناعي، التي تعاني منها دول العالم المتقدمة والنامية على حد سواء، حيث تشكل مصدر قلق متزايد للبشرية، مؤكدا أنه من البديهي أن تبادر الجامعة، بما توافر لها من خبرات تراكمية وعلاقات دولية إلى استشراف المشكلات الأمنية، وإيجاد الحلول العلمية لها، بمواكبة التقنيات الحديثة، وفق رؤى علمية وعملية مدروسة، حيث يأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من البرامج التي تختارها الجامعة بعناية فائقة، حرصاً منها على مواكبة الأجهزة الأمنية وغيرها لهذه الأخطار، وإعمالاً للرؤية الواقعية، انسجاماً مع رسالتها العلمية.

وأكد دكتور ابن رقوش أن هذا البرنامج يكتسب أهميته من أهمية الموضوعات التي طرحت من خلاله، كونها الأمر الذي يستدعي الاستعداد لمواجهة أخطارها، سواء كانت ناتجة عن الكوارث الطبيعة أو نتيجة أفعال متعمدة، موضحاً أنه قد استقطبت لهذا البرنامج هيئة علمية متميزة حتى يحقق أهدافه وغاياته.

واختتم كلمته برفع الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -يحفظهم الله جميعاً- لاستضافتهم ودعمهم لهذا الصرح العربي الشامخ.

كما رفع شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما قدموه لهذه المؤسسة العربية السامقة من دعم ورعاية حتى وصلت إلى هذه المكانة المتميزة، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة. وتم عقب ذلك توزيع الشهادات على المشاركين والمشاركات في فعاليات هذا الملتقى العلمي.

يشار إلى أن الملتقى هدف إلى: تعريف المشاركين بالقواعد والأسس والفنيات واجبة الاتباع في الإدارة الحديثة لعمليات الإنقاذ والإخلاء والإيواء، وصقل مهارات المشاركين بالطرق الحديثة والتقنية في إدارة عمليات الإنقاذ والإخلاء والإيواء، ومشاركة وتكامل المعلومات التقنية للمشاركين، حسب التجارب الميدانية في كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة في المجالات الثلاثة، والوقوف على الوسائل العلمية الحديثة في مجال طب الكوارث عامة، وما يخص المجال الطبي في الإنقاذ ثم الحفاظ على حياة الضحايا، إضافة إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية بين المشاركين من الدول العربية.

واشتمل البرنامج العلمي للملتقى على جملة من الموضوعات المهمة، من أبرزها:

(كيف تحصد التميز من أكبر حيز... تجربة شرطة دبي)، و(أضواء على التطور التقني في عمليات الإنقاذ والإخلاء والإيواء: الإنسان الآلي, الأفعى الصناعي, الكاميرات الخفية, الأقمار الصناعية)، و(إدارة الكوارث باستخدام تقنيات الأقمار الاصطناعية)، و(الربط الشبكي وتقنيات الحاسب الآلي أثناء الكوارث)، و(تقنيات الحاسب الآلي في الحج.. التجربة السعودية للدفاع المدني- الإخلاء والإيواء والإغاثة)، و(المستجدات في التعاون الدولي في عمليات الإنقاذ والإخلاء والإيواء)، و(دور الكادر الطبي في الاستجابة لحوادث التفاعلات النووية)، بالإضافة إلى استعراض تجارب الدول العربية والإسلامية والوفود المشاركة في مجال التقنيات الحديثة في الإنقاذ والإخلاء والإيواء.

ويأتي تنظيم الجامعة لهذا الملتقى العلمي الموجه لمنسوبي إدارات الدفاع المدني عامة والمختصين في مجالات الإنقاذ والإخلاء والإيواء، خاصة في الدول العربية للارتقاء بالمهارات وتنمية الكوادر الأمنية المتخصصة للتعامل مع أحدث التقنيات في الإنقاذ والإخلاء والإيواء, والاستفادة القصوى من أحدث ما أنتجته البشرية من هذه التقنيات، حيث تواجه الدول العربية والعالم في الآونة الأخيرة الكثير من الكوارث، سواء كانت طبيعية أم من صنع الإنسان.

وتأتي في مقدمة مواجهة هذه الكوارث عمليات الإخلاء والإيواء والإنقاذ لأنها مرتبطة بحياة ضحايا هذه الكوارث، في ظل التطور التقني المتسارع الذي أعطى الفرصة للاستفادة من هذه التقنيات ومعطياتها في عمليات الإنقاذ، ثم الإخلاء وبعدها الإيواء للحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأرواح.

موضوعات أخرى