Wednesday 20/11/2013 Issue 15028 الاربعاء 16 محرم 1435 العدد

رئيس بلدية صوير لـ(الجزيرة): تقع صوير في مجاري أودية .. والحل البديل قيمته مليارا ريال

الجوف: السيول تفتح ملف نقل قرية هديب للهروب من رعب «قشاطة» و إيواء 15 أسرة..

الجوف - محمد الرويلي:

اضطر عددٌ كبيرٌ من أهالي القرى الواقعة شمال مدينة سكاكا 30كم في كلِّ من مركز صوير وهديب وهدبان وزلوم إلى ترك منازلهم والنزوح إلى مراكز الإيواء التي قام بتأمينها الدفاع المدني بالجوف وذلك بعد أن داهمتهم سيول الأمطار التي شهدتها منطقة الجوف في اليومين الماضيين بعد سيلان كافة شعاب وأودية المنطقة التي من أهمها شعيب القهيوية وشعيب الشويحطية الذي يصب بهديب «قشاطة» وتُعدُّ قشاطة أخطر تجمع مائي شهد قبل حوالي 85 عامًا كارثة أذهبت في جينها العديد من الأرواح والممتلكات وقد أشارت «الجزيرة» في عددها 14066 بخبر بعنوان (وادي قشاطة يُهدِّد هديب الجوف والأهالي يطالبون بحماية أرواحهم الأحد 29 ربيع الآخر 1432) على لسان عدد من أهالي هديب أبدوا فيه تخوفهم من تجمع المياه في حالة جريان الأودية والشعاب وتمركزها في هذا الموقع الذي أصبح قنبلة موقوتة يُهدِّد حياة السكان على حد وصفهم.

وحمل المواطن عطاالله مطر السباحي البلدية المسئولية بعد إغلاقها لثلاث عبارات كانت تساعد في تصريف المياه المنقولة ومياه الأمطار في المركز، مضيفًا أنهَّم لم يجدوا أيّ تجاوب من الدفاع المدني، الذي حمل المسؤولية على البلدية لكونها الجهة المسؤولة في حالة عدم وجود محتجزين أو متضررين ويضيف السباحي أن العديد من المنازل حاصرتها المياه مما اضطرهم إلى ترك منازلهم والنجاة بأرواحهم خصوصًا أن المنطقة لا تزال يُتوقّع لها أن تشهد تجدد الأمطار وعودتها بعد التحذيرات الجديدة من الدفاع المدني ومراكز الأرصاد وهو ما اضطرنا للمبيت عند بعض الأقارب لحين يتم التنسيق مع الجهات المختصة لتأمين مكان للإيواء.

وأضاف صالح العينا أن الشارع العام الذي يفصل هديب إلى جزءين لا توجد به سوى عبارة واحدة لا يمكن لها أن تستوعب جميع كميات المياه التي تحوَّلت لبرك سباحة حول المنازل وقد رافقت «الجزيرة» رئيس مركز صوير الأستاذ مشعل بجاد الرويشد ورئيس بلدية صوير المهندس عودة خلف العنزي في جولة على مركز هديب شملت عددًا من المنازل المحاصرة والطرق الفرعية فيها، ثمَّ قام الرويشد بزيارة لمركز الإمارة واستمع من المواطنين لعدد من المطالب والحلول والمقترحات، التي تساعد في تسريع حل تجمع مياه الأمطار وفك محاصرة الطرق بالمياه. من جانبه، قال لـ(الجزيرة) رئيس بلدية صوير المهندس العنزي: إنّه لا يوجد أيّ حلِّ لمشكلة قشاطة سوى ترحيل أهالي هديب لمنطقة جديدة أكثر أمنًا وأكثر ارتفاعًا وذلك لوقوعها في تضاريس صعبة وتجمعات منخفضة تفيض عليها جميع الشعاب والأودية بالمنطقة.

وهذا الأمر تَمَّ تنفيذه في إحدى المناطق الجنوبيَّة من المملكة، كما ألمح العنزي إلى أن هناك حلاً آخر ولكنه شبه مستحيل وذلك لكونه يكلِّف مبالغ طائلة تفوق كافة ميزانيات البلدية وهو عبارة عن إنشاء قنوات لتصريف ونقل مياه الأمطار إلى منطقة «مغيرا» وهذا يكلِّف ملياري ريال.

وفي صوير التي تشهد هي الأخرى في عدد من الأحياء تجمعات كبيرة للمياه وانقطاعات متكرِّرة بشبكة الكهرباء بعد سقوط عدد من أعمدة الضغط العالي بسبب السيول أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني المقدم عطا الله قاران الرويلي تعرض مواطن أثناء قيادة سيارته على الطريق لانجراف مركبته وهو بداخلها بسبب السيول وانجراف الطريق المعبد وتَمكَّنت إحدى فرق الدفاع المدني الميدانية والمتمركزة بالقرب من موقع الحادث من إنقاذه بفضل الله.

وأضاف الناطق الإعلامي أنّه تَمَّ حتَّى الآن إيواء أكثر من 15 أسرة ويبلغ عدد أفرادها 101 مؤكِّدًا على أنّه لا يوجد أيّ خطورة في الوضع الحالي على صوير بحول الله كما نفى تشغيل صفارات الإنذار ليلة أمس، كما تَمَّ تداوله بشكل واسع ولفت إلى أنّه تلقت إدارة الدفاع المدني عددًا من البلاغات عن وقوع أضرار بممتلكات وجارٍ التنسيق مع الجهات المختصة لاتِّخاذ اللازم.