Wednesday 20/11/2013 Issue 15028 الاربعاء 16 محرم 1435 العدد
20-11-2013

عذرية الرجل؟!

يقال والعهدة على وكالات الأنباء أن المُعالِجة الفيتنامية (فام ثي هونغ) اكتشفت أول طريقة من نوعها في التاريخ لمعرفة (عذرية الرجل)؟!.

طبعاً لن نخوض في أي تفاصيل خارجة عن الذوق أو الأدب، وسنبقى في إطار هذا الاكتشاف العلمي الذي يحدد (عذرية الشاب) من عدمها؟ والمتمثل في (نقطة حمراء صغيرة) تظهر داخل قمع الأذن اليمنى، يمكن رؤيتها بوضوح بالعين المجردة، عند الاقتراب من الأذن، وهذه النقطة بحسب الباحثة تختفي عند الشاب بعد الزواج مباشرة، ولا تتأثر بممارسة (العادة السرية) مع اعتذاري لاستخدام هذا المصطلح لتتضح الأمور!.

الموضوع (خطير جداً) لو تم تصديقه، والاعتماد عليه!

وهذا بالفعل ما تم عند اتهام ثلاثة شبان باغتصاب (فتاة)، وتم التعرف والاستدلال على مرتكب الجريمة بهذه الطريقة من قبل الباحثة نفسها بعد (عدة تجارب)!.

منذ إعلان الاكتشاف بداية الأسبوع وأنا (ابحلق) في أذن كل شاب يُسلم عليّ, وأرمقه بضحكة (خبيثة ماكرة)، مردداً لا بارك الله في (فام) واكتشافها، فربما اتهم الناس بعضهم البعض (بالباطل)، واختلط الحابل بالنابل؟!.

تخيل أن يكون الأمر كذلك بالفعل، ويُعتمد الأمر من قبيل العادات والتقاليد في الزواج، ويصبح الطالب مطلوب على طريقة (ما شفنا أذن ولدكم)؟!.

ليرد أهلك بكل ثقة (ولدنا ما عليه خلاف، شوفوا العلامة في أذنه، ما شاء الله تبارك الله، من البيت للجامعة للمسجد)!.

وهنا يلزم من تزوج وفقد (العلامة الحمراء في أذنه)، أن يدفع مهرًا مضاعفًا عند الزواج بأخرى، لأنه فقد (عذريته كرجل) !.

كم هو شعور مؤلم أن تبحث عن (العلامة) فلا تجدها في أذنك رغم أنك بريء، تخاف الله في كل أمورك!.

من سيصدقك؟! وكيف تثبت براءتك؟!.

من الأفضل أن نتوقف عند هذا الحدّ، فرجولتنا وعالمنا الذكوري لا يقبل بمثل هذه (الأطروحات) حتى لو ثبتت علمياً!.

وكان الله في عون (الأطراف الأخرى)!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب