Friday 22/11/2013 Issue 15030 الجمعة 18 محرم 1435 العدد
22-11-2013

ملتقى القصيم، والجمعية البقالة..!

من الطريف والظريف ان يكون عنوان زاويتي هذا الأسبوع مجزءا لمحورين الأول ملتقى القصيم والثاني مقولة لأستاذ سلطان البازعي..! سأهيم في الأول وأختم بالثاني وإن كان الاختلاف واردا في حياتنا وليس الخلاف فعلينا ان نضع المصلحة العامة نصب أعيننا.

ولنبدأ بملتقى القصيم الأول للفنون التشكيلية الذي أشعرني بالنشوة حين أرى أنشطة تكون ذات جودة عالية..

.... يستميت القائمون عليها لتحقيق أهدافها التي أقر النشاط من اجلها , كنت احد المدعوين لملتقى القصيم، أنشودة المطر حين ترنم بها الشاعر بدر شاكر السياب ولم يكن بعيدا الزميل إبراهيم البواردي عنها ولكنها كانت بتفعيل قافية الملتقى ليتغنى بها فرع القصيم فأسمع بصداها الفروع النائمة بالجوار، ملتقى اجتمع فيه اللون والفكر، فالورشة الفنية للملتقى جمعت فنانين من شتى مناطق المملكة، تلاق فني عملي يؤتي بثماره من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين باختلاف أعمارهم وتبادل أحاديثهم الخاصة بالفنون فأصبحت الورشة أشبه بالصالونات الثقافية التشكيلية.

وتكريم رائدين من رواد المشهد التشكيلي بمنطقة القصيم وأخرى على مستوى المملكة عرفانا لهما بما قدماه للحراك التشكيلي على الصعيد الفني استحقاق لأناس أعطوا هذا الفن الكثير من أوقاتهم.

وافتتاح مرسم الفنانة التشكيلية عبير الخليفة أشبه بورده الأقحوان حين تعانق السماء بأرض يكتنفها الظمأ.

والمنبريات المصاحبة للملتقى أتت بمثابة الفكر لهذا الملتقى التشكيلي زخرت بعدة أوراق من ندوة استعادة سيرة فنان وأخرى جلسة حوارية تحاكي الإعلام التشكيلي الالكتروني. من هنا أقدم احترامي لك أيها البواردي لما تقوم من عمل ذي جودة ونوعية.

.. أما محوري الثاني.. فهي بقالة البازعي حيث كنت احد المحاضرين بملتقى القصيم مع زملائي الإعلاميين الأستاذ يوسف الحربي والأستاذ الكويتي جمال اللهو بجلسة حوارية تحاكي الإعلام التشكيلي الالكتروني وكانت إحدى وجهات نظري «ان الفنان أصبح لديه استقلالية تامة عن كل مؤسسة وظاهرة العزوف عن الانضمام للجمعيات واضحة وجلية وان التقنية منحت الفنان قفزة نوعية من حيث الفكر و القدرة الفنية بعد ان كان في السابق يعتمد على الجمعيات الفنية التي كان يسوق ذاته من خلالها ويتابع كل جديد، أما الآن وبوجود قنوات اليوتيوب أصبح الفنان في أي من الفنون بمثابة المدرب كما أصبح يسوق أعماله عبر ومواقع التواصل الاجتماعي.. الجوالات الذكية والصحف الالكترونية التي وجدوا ضالتهم بها كأدوات جديدة..

وقد خالفني مدير فرع جمعية القصيم الأستاذ سليمان الفايز قائلا: إن الفنان لم يستقل عن الجمعية.. ومع اختلاف الرأي بيننا تدخل رئيس مجلس الجمعية الأستاذ سلطان البازعي محفزاً له قائلا بلهجته العامية «أجل نسكر البقالة» لا تفسير لما يعنيه بالبقالة سوى الجمعية، من هنا أيقنت أن وجود التقنية لم تكن السبب الوحيد لعزوف الفنان عن الجمعية بل إن الإدارة التقليدية سبب آخر لذلك العزوف.

jalal1973@hotmail.com

twitter@jalalAltaleb - فنان تشكيلي

مقالات أخرى للكاتب