Friday 22/11/2013 Issue 15030 الجمعة 18 محرم 1435 العدد

خلال افتتاحه لجناح المملكة في معرض فيينا الدولي للكتاب

وزير التعليم العالي: نعتز بتأكيد المنظمين بأن المملكة ليست ضيف شرف بل شريك في المعرض

فيينا - أحمد الرشيد:

افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس الخميس جناح المملكة ضيف الشرف بمعرض فيينا الدولي للكتاب بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين بالنمسا الأستاذ محمد السلوم وعدد من المسئولين والمثقفين. وقام معاليه بجولة في الجناح اطلع خلالها على ما يضمه من أقسام مختلفة، وأعرب الدكتور العنقري عن سروره بما تضمنه الجناح من ألوان الثقافة والتراث والحضارة التي تعيشها المملكة العربية السعودية والفعاليات الثقافية التي تصاحبه من ندوات ومحاضرات، مؤكداً أن هذا المعرض من المعارض المهمة التي تشارك فيها المملكة سنوياً، وتميز هذا العام بحضور المملكة ضيف الشرف بالمعرض وهي المرة الأولى التي تقام فيها فعالية ضيف الشرف في تاريخ المعرض. وعبر معاليه في ختام تصريحه عن اعتزازه بموقف النمسا حينما ذكر المنظمون للمعرض أن المملكة ليست ضيف شرف بل شريك في هذا المعرض.

وكان معالي الدكتور العنقري قد شهد مساء الأربعاء حفل افتتاح المعرض الذي تم بحضور وزيرة الثقافة النمساوية واشتمل على عدد من الكلمات للمنظمين تضمنت الترحيب بمشاركة المملكة عضو الشرف بالمعرض. كما انطلقت أمس فعاليات البرنامج الثقافي بندوة عن التعليم العالي في المملكة العربية السعودية (ملامح وآفاق)، تحدث فيها كل من الملحق الثقافي في أمريكا الدكتور محمد بن عبدالله العيسى والدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية، تناولا فيها الحديث عن مسيرة التعليم العالي وتطورها على المستوى الأكاديمي والبنية التحتية والنقلة النوعية التي أحدثها برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي في قطاع التعليم العالي وانعكاساته على النهضة التنموية التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات. وقدم الندوة الأستاذ عبدالله بن محمد الناصر عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة الثقافية المشرفة على النشاط الثقافي في فعاليات وزارة التعليم العالي. وأوضح الأستاذ الناصر أن التعليم في المملكة قبل ستين عاماً كان تقليدياً ولم تكن هناك مدارس أو جامعات، وتحول الوضع بشكل سريع وطموح إلى آلاف المدارس و36 جامعة حكومية وأهلية، مضيفاً إلى هناك جانب آخر لتلقي المعرفة من الخارج وهو الابتعاث، إذ يبلغ عدد المبتعثين حالياً أكثر من 150 ألف مبتعث ومبتعثة، فيما بين الدكتور العيسى في محاضرته أن عدد المبتعثين في الولايات المتحدة الأمريكية يصل إلى 109 ألف مبتعث مع مرافقيهم ويبلغ عدد الأطباء 1600 طبيب وطبيبة وأكثر من 500 صيدلاني وصيدلانية و400 طالب في التمريض. وبين الدكتور العيسى أن الابتعاث رافد لجميع المؤسسات التنموية في المملكة ومواكب للتخصصات التي تحتاجها التنمية الوطنية، مضيفاً أن عدد الطالبات يصل إلى 30% مقارنة بعدد الطلاب في دول الابتعاث. وقال الملحق الثقافي السعودي في أمريكا إن عدد أندية الطلبة السعودية في أمريكا 256 نادياً، فيما تحدث الدكتور العوهلي عن تبني الوزارة مسارين لتطوير التعليم العالي، أحدهما قصير المدى والمتمثل في القبول والاستيعاب، والآخر طويل يتمثل في خطة آفاق المستقبلية. فيما تحدث في الندوة الثانية الدكتور مسفر الخثعمي من جامعة الملك خالد حول العناصر الدفاعية في العمارة التقليدية في عسير، وتحدثت الكاتبة النمساوية الدكتورة الكا بيرغير عن الأدب والثقافة في الملكة وحاجتهما للترجمة التي لا غنى عنها للتواصل مع الشعوب الأخرى. واختتمت فعاليات الأمس بندوة بعنوان (المملكة برؤية نمساوية)، تحدث فيها الدكتور انطون بروهاسكا السفير النمساوي السابق بالمملكة عن العلاقات الوطيدة التي تجمع بين المملكة والنمسا، من جانب آخر التقى الأستاذ عبدالله بن محمد الناصر عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة الثقافية المشرفة على فعاليات النشاط الثقافي بوزارة التعليم العالي بأعضاء الوفد الثقافي والإعلامي المشارك بالفعاليات التي ينظمها جناح المملكة بمعرض فيينا الدولي للكتاب حثهم خلاله على استثمار فرصة كون المملكة عضو الشرف بالمعرض وإيصال ثقافتنا للآخر وتقديم ما يمكن تقديمه من الجوانب الثرية في تاريخ وحضارة بلادنا قلب العروبة ومهبط الوحي. وأوضح دور الرسالة الإعلامية في إعطاء الصورة المثلى للوثبات الحضارية التي تعيشها المملكة. وأكد أهمية تكاتف الجهود للجهات المشاركة في إبراز هذا المشاركة بالصورة التي تليق بمكانة المملكة، وكان اللقاء أشبة بالندوة حيث أدلى الحاضرون بمرئياتهم التي تصب في هدف واحد هو إنجاح هده المشاركة الوطنية.

موضوعات أخرى