Friday 22/11/2013 Issue 15030 الجمعة 18 محرم 1435 العدد
22-11-2013

جهود خادم الحرمين في الشفاعة وإصلاح ذات البين

منذ عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بعد توحيد هذا الكيان الطيب والمملكة تنعم بالأمن والأمان وتطبق الشريعة ومن ضمنها الأحكام الشرعية بالقصاص والذي قد يشمل القتل تعزيراً أو القتل قصاصاً أو القطع وخلافه من الأحكام الشرعية وبناءً على هذا استتب الأمن ونعم المجتمع بهذه النعمة وأصبح الفرد يأمن على عرضه ونفسه وماله وأصبح كل فرد من أفراد المجتمع ينام قرير العين هو وأفراد أسرته لا يخاف ولا يخشى إلا الله في جميع مناطق المملكة المترامية الأطراف جغرافياً.

ونظراً لأن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دائماً يتتبع أحوال المواطنين ويطلع على الوقوعات اليومية التي تحدث في جميع مناطق المملكة عن طريق أمراء المناطق ويوجههم حيال هذه الوقوعات في الأمور التي تحتاج إلى توجيه ويحرص حفظه الله دائماً على استقرار وأمن المجتمع وحتى لا يكون هناك تناحر بين أفراد المجتمع يقوم رعاه الله بالشفاعة لبعض من صدرت ضدهم أحكام شرعية حدودية لأن القاتل ربما كان ابن عم القتيل أو أحد أقاربه أو شخص آخر وقد يكون هذا القتل حصل بانفعال أو تدخل الشيطان حمانا الله وإياكم منه. والكل يلمس آثار مثل هذه الشفاعات والتي تحد من التناحر بين الأسر والقبائل وتعيد السلام والوئام بين أفراد المجتمع كما أن تدخله حفظه الله يضفي على الأمر المحبة ويزيل الألم الناتج عن فقد عزيز وهذا كلـه بواسطة نجلـه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي شقيقه بندر بن عبدالله بن عبدالعزيز.

وقد جاء في جريدة الرياض بتاريخ 5 محرم 1435هـ أن شفاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله قد أثمرت عن عتق رقبة وحماية عين من الفقء بعد أن صدر حكم شرعي بالقتل وفقء عين المعتدي وذلك في اثنين من المواطنين الأول تنازل لوجه الله عن قتل ابنه والآخر عن فقء عينه.

وقد تمت الشفاعة بواسطة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالله.

وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة بإذن الله التي يتدخل في هذه الشفاعة خادم الحرمين الشريفين ويشفع لأحد المواطنين فيتنازل صاحب الحق أو أصحاب الحق عن المطالبة بالقصاص من القاتل بحكم شرعي لوجه الله.

ولا شك أن العين بالعين والسن بالسن ولكن إذا دخل الشيطان بين أبناء العمومة والأقارب خاصة من صغار السن فإن العاقبة تكون وخيمة بينهما.

وفي هذا المجتمع المتكافل والآمن تطهر النفوس الطيبة التي تسامح وتعفو وتقدر تدخل خادم الحرمين للشفاعة لأحد المواطنين جعله الله ذخراً للأمة الإسلامية وسباقاً إلى الخير وراعياً لإقالة عثرات المواطنين وإصلاح ذات بينهم وتطهيرهم من الحقد والتناحر ودفع البلاء عنهم وجزا الله خيراً صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز على جهودهما المباركة وجعل الله ذلك في ميزان حسناتهم وكل من سعى وتنازل وأصلح لوجه الله اللهم احمي بلدنا من كل شرور ومن كل معتد أثيم لينعم المجتمع بالأمن والأمان.

- عضو هيئة الصحفيين السعوديين

مقالات أخرى للكاتب