Sunday 24/11/2013 Issue 15032 الأحد 20 محرم 1435 العدد

متفوقو الجامعة العربية المفتوحة:

أبعدت مرارة الغربة وانهت الصعوبات أمام إكمال التعليم الجامعي

الجزيرة - وسيلة الحلبي:

قبل عرس التخرج كان لابد لنا من وقفة مع عدد من طلاب وطالبات الجامعة العربية المفتوحة ليعبروا عن فرحته بوجود هذا الصرح العلمي في العاصمة الرياض والذي خفف عنهم معاناة الغربة عن الوطن وعن الأهل، حيث أبدى عدد من الطلاب السعوديين خريجي الجامعة العربية المفتوحة المتفوقين عن سعادتهم بالفرصة التي أتاحتها لهم الجامعة بالحصول على شهادة خلال ممارستهم العمل.. واعتبر عدد من المقيمين بالسعودية أن الجامعة فرصة من لا فرصة له, في إكمال تعليمه الجامعي دون الاضطرار للابتعاد عن الأهل وتذوق مرارة الغربة, وبمصاريف دراسية مناسبة لجميع الطبقات وجودة تعليم مضاهية للجامعات العالمية المرموقة.

وشدد الطلاب والطالبات على أن الجامعة منحتهم فرصة التعارف على أفراد من فئات مختلفة, واصفين إياها بأنها التجسيد الحقيقي للوحدة العربية والإسلامية, حيث تصادف فيها طلاب من كافة الجنسيات, وتشعر أنك تتعلم تاريخ الشعوب وثقافتهم جنباً إلى جنب مع التخصص العلمي الذي تدرسه.. فإلى ساحة الحوار:

- يقول يوسف عمر عبدالله المروان «سعودي» متخرج من إدارة الأعمال بمعدل 3.92: إن الجامعة العربية كانت فرصته لإكمال ماجستير في الإدارة الصناعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, ليتمكن من الترقية في المجال الذي يعمل فيه.. وبيّن أنه قرر الالتحاق بالجامعة العربية لأنه كان يعمل بعد تخرجه من الثانوية, في كلية الجبيل الصناعية, وكانت الجامعة العربية فرصة له لإكمال تعليمه بتخصص إدارة الأعمال الذي يحبه دون أن يضطر لترك العمل؛ قائلاً: إن المناهج الدراسية في الجامعة مصممة بجودة عالية شعر بها خلال عمله في نفس المجال, وكان أعضاء هيئة التدريس حريصين على التجاوب معهم وإفادتهم بالمراجع المهمة في كل وقت وهو ما جعله يتخرج بتفوق من الجامعة.. ويوضح يوسف أنه كان يدرس كل يوم قرابة 4 ساعات يومياً خلال عمله اليومي ما عدا أيام الامتحانات, حيث يأخذ إجازة من عمله, لتقديم الامتحان. واعتبر أن الدراسة كل يوم بمعدل قليل هي وصفة النجاح بدلاً من إهمال اليومي وتكثيف الدراسة أيام الامتحانات, ووصف الدراسة بالجامعة العربية بأنها فرصة لا تعوض لكل من يرغب بتطوير نفسه دون الإخلال بعمله, خاصة أن رسوم التسجيل والدراسة مناسبة للجميع, حتى بعد أن تم رفعها مازالت متاحة للجميع.

- كما تقول سحر النداف «عراقية» خريجة كلية التربية بمعدل 3.91: إنها بعد تخرجها من الثانوية كانت الخيارات أمامها لإكمال تعليمها ليست كثيرة, وفكرة الدراسة بالخارج بعيداً عن الأهل غير مناسبة لها ولعائلتها, فكانت الجامعة العربية المفتوحة الخيار الأنسب لها.. حيث اختارت قسم التربية الخاصة لأن سوق العمل مازال بحاجة لخريجين هذا القسم, ولأنه قسم جديد على أقسام الجامعات العربية, واعتبرت أن الالتحاق بالكلية كان فرصة مناسبة لها للتعرف على زميلات من جنسيات مختلفة, فشعرت أنها تسافر لتتعرف على ثقافات مختلفة دون الحاجة لتغادر بيت عائلتها, كما أن أعضاء هيئة التدريس كانوا حريصين على التأهيل العلمي إلى جانب بناء قدرات الشخصية وتنمية التحدي في الطالبات من خلال محاضرات وورش عمل في تطوير الذات.. وتؤكد النداف أن تخرجها من الجامعة أتاح لها فرصة الحصول على عمل مناسب بعد التخرج, وهي تفكر بإكمال الماجستير الآن, لأن الدراسة بالجامعة لا تتطلب التفرغ أو ترك العمل. وتلخص وصفة النجاح بتفوق بالحرص على مراجعة الدروس يوماً بيوم, ودعاء الوالدين, فهما وصفة التفوق لكل من يرغب فيه.

- أما الطالب جنيد محمد القاري خريج تقنية المعلومات والحاسب الآلي بمعدل 3.94 فقال: إن الجامعة العربية كانت فرصة له لإشباع هوايته بتقنية المعلومات بشهادة علمية متخصصة تفتح له أبواب العمل والتطور فيه.. وبيّن أن رسوم الدراسة التي بتناول الجميع, وأسلوب الدراسة الذي لا يتطلب تفرغاً من العمل, أغلق الباب على الصعوبات التي تواجه الأفراد لإكمال تعليمهم الجامعي. وأكد أن الدراسة بالجامعة العربية تنمي شخصية الفرد وقدراته على التواصل الاجتماعي، لأنك تتعرف بمختلف الجنسيات والثقافات, وهو ما يكسب الطالب خبرة حياتية إلى جانب الخبرة الدراسية.

- وتقول الطالبة ماريا بسام مضحي الطالبة المتفوقة في قسم تقنية المعلومات والحاسب الآلي: الحمد لله أني تخرجت من الجامعة بنهاية الفصل الماضي وبتفوق ولله الحمد، وبهذه المناسبة أحمد الله تعالى الذي وفقني للحصول على التفوق وهي النتيجة التي أنستني التعب والجهد الذي بذلته خلال سنوات الدراسة الماضية.. فالتفوق بحاجة إلى الجهد والتعب والتوفيق من عند الله.

- وتوافق رفاه حسين الطالبة المتفوقة في قسم تقنية المعلومات في الجامعة زميلتها بأن التفوق يحتاج للمزيد من الجد والمثابرة، وتضيف: التفوق يحتاج إلى الجهود المضاعفة والتفاني في الأداء والمتابعة المستمرة مع الأساتذة والاهتمام بتسليم الواجبات في موعدها المحدد أو قبل موعدها ومن خلال ذلك وجدنا من أساتذتنا كل تعاون واهتمام والذين لم يبخلوا علينا بنصائحهم وتوجيهاتهم وحتى أننا كنا على اتصال معهم خلال فترات الدراسة من خلال الساعات المكتبية المحددة لكل أستاذ وأستاذة ويمكن لتواصل معهم جميعاً من خلال نظام إدارة التعلم.