Wednesday 27/11/2013 Issue 15035 الاربعاء 23 محرم 1435 العدد

فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ !!!

عبدالله عبدالعزيز الفالح

إن وجود مشكلة عدم تصريف السيول التصريف الصحيح والسليم تحدث من ذلك عواقب وخيمة ومشاكل لا يمكن تداركها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه...!!! أما محاسبة ومعاقبة المخطئ فإن العقاب قد لا يصل إلى مستوى الخطأ الفادح، لكنه خطأ وأي خطأ في كثير من المجالات الهامة التي تمس حاجة الناس ومعاشهم وحياتهم ومصالحهم الهامة والضرورية... إذن من هذا المنطلق يجب المحافظة على المال العام الذي خصص للمشاريع الضرورية والهامة للمواطن والمقيم لا أن يذهب كثيره دون ما خصص له أو أن يُهدر بلا محاسبة ولا مراقبة...!!! حيث قال عليه الصلاة والسلام: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يُتقنه..)، وقال صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.....)..، ولا بد أن يتوفر في العاملين أو الموظفين وحاملي الأمانة أيا كان موقعهم هذان الشرطان: القوة وهي ما يحتاجها الموظف ليتسنى له الفصل في كثير من الأمور والمواقف دون تردد أو تهاون وأقصد هنا قوة الشخصية والقدرة على حل الأمور بجدية وحزم على أن لا يترتب عليه ظلم لأحد، والشرط الآخر هو: الأمانة ولها وجوه كثيرة منها أمانته على عمله وإتقانه وأمانة الوقت الذي يقضيه بالعمل فلا يستغله خارج نطاق الإنتاج أو أمور لا تخص عمله، والأمانة في الأموال والممتلكات الخاصة، فهذه من المعاني السامية في هذه الآية الكريمة والعمل بما توحيه ضمائرنا وتشير إليه صراحة. فالضعيف المتخاذل يجب أن ينتقل إلى صفوف الأقوياء الأوفياء قال تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}، لهذا يجب على كل عامل وموظف ومسؤول أن يتحلى بصفتي القوة والأمانة حتى يبتعد الناس جميعا عن التقصير والإهمال أو خيانة الأمانة التي عُرضت على السماوات والأرض وحملها الإنسان فكان ظلوما جهولا،!! وحتى لا تحدث تلك العواقب الوخيمة جراء التقصير في الأعمال المناطة والموكلة إلى كل شخص أيا كان موقعه صغيرا كان أو كبيرا، فيأخذ كل ذي حق حقه بإذن الله تعالى ويسلم الناس من مشاكل وعواقب وأضرار تلحق بهم لا قدر الله... إن المطر هو نعمة من الله تعالى ولا شك خاصة إذا لم يصل إلى كوارث وفيضانات وسيول تأكل الأخضر واليابس دون هوادة لا قدر الله، وقد قال الله تعالى {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ}!!، وبعد ذلك تتم المحاسبة ولكنها بالشكل الذي لا يحقق الأهداف المطلوبة ومنها معاقبة المتهاون والمتساهللذي لا هم له إلا جمع الأموال وقد يكون هو من أول المتضررين جراء هذا الإهمال والتقصير في حسن إقامة المشاريع الخاصة بتصريف السيول والأمطار وغيرها!!! لكن لم توجد الحلول المناسبة لها أضف إلى أنه لا توجد متابعة حازمة حتى لا تتكرر الأخطاء.. أما الحاجة إلى الصرف الصحي فإن هناك مناطق سكنية تم إنشاؤها منذ عدة سنوات وفيها سكان لكن لا يوجد بها الصرف الصحي الضروري والهام..