Sunday 01/12/2013 Issue 15039 الأحد 27 محرم 1435 العدد

القوات البرية السعودية والفرنسية تنفِّذ عمليات نوعية .. وجنود (النيزك3) يحلقون في سماء تبوك

الجنود يقفزون من ارتفاع 12 ألف قدم بكامل عتادهم ويستطلعون العدو

تبوك - عوض مانع القحطاني:

نفَّذت وحدات القوات البرية الملكية السعودية، ممثلة بوحدات المظليين والقوات الخاصة، ونظيرتها الفرنسية، في اليومين الماضيين، العديد من التدريبات العملية، ضمن فعاليات تمرين (النيزك 3) المقام في المنطقة الشمالية الغربية في تبوك. وشملت التدريبات تنفيذ عمليات خاصة لقوات محمولة جواً، تؤدي القفز الحر التكتيكي؛ إذ قفز المظليون من ارتفاع 12 ألف قدم من طائرات النقل سي 130 بكامل عتادهم وأسلحتهم متجهين للوصول لنقاط قريبة من منطقة حيوية ومهمة وعمليات استطلاع، واقترابهم لمنطقة مبان افتراضية ومراقبة العناصر العدائية، ويستمرون بالبقاء لمدة تتجاوز الليلة الكاملة، في حين تستعد وحدات للوصول للهدف واقتحامه باستخدام طائرات الهليكوبتر.

الجنود السعوديون والفرنسيون نفذوا بمركز الأمير خالد بن سلطان للاشتباك التكتيكي التدريبات الأولية باستخدام أجهزة المحاكاة لتنفيذ عملياتها الخاصة، ويعمل على تلك الأجهزة ضباط صف فنيون من الجانب السعودي، كما شوهد الجنود وهم ينزلون بالحبال من طائرات (بلاك هوك) التابعة للقوات البرية وينفذون تكتيكات معينة للاقتراب من العدو الافتراضي مستخدمين الرماية التشبيهية.

الرماية بالذخيرة الحية

وفي موقع آخر تدرب الجنود على عمليات الرماية بالذخيرة الحية بأسلوب المسارات والوقفات، ولوحظ استخدام الجنود معدات وتقنيات حديثة لتحديد المواقع والاتصال.

يُذكر أن التدريبات شملت دروساً نظرية مكثفة، طبقها الطرفان قبل تنفيذ العمليات. وتدير تلك العمليات خلية مختلطة من السعوديين والفرنسيين.

تصريح قائد التمرين

العقيد الركن حسن بن عبدالله الشهري، قائد التمرين، أوضح لوسائل الإعلام أن هذا التمرين يعتبر نوعياً، ويأتي ضمن سلسلة تمارين ننفذها مع الجانب الفرنسي، وتُنفذ فيه تطبيقات متعددة تتطلب من الطرفين توحيد المفاهيم، وأن التمرين يعتبر فرصة ممتازة لكلا الطرفين لتطوير قدراتهما وصقل مهاراتهما، وأن التمرين يركز على تكثيف العمل بالليل. وأضاف الشهري: إننا نعمل في بيئة مشتركة مع القوات الجوية، ونستخدم أجهزة ومعدات المشبهات لمحاكاة التدريب بالواقع، التي تعتبر في غاية الأهمية؛ إذ إن المشبهات تمكننا من معرفة السلبيات والإيجابيات، وكذلك نستخدم الرماية بالذخيرة الحية.

تصريح ضابط فرنسي

النقيب جلوم بوليه (من الجانب الفرنسي) صرح إلى وسائل الإعلام بالآتي: لاحظنا أثناء التمارين السابقة والحالية أنه يوجد نقاط التقاء رئيسية بيننا وبين السعوديين في مجال العمليات الخاصة، واجتهدنا قدر الإمكان لنصل إلى معرفة التكتيك لكلانا للوصول إلى القدرة للعمل المشترك لتنفيذ عمليات خاصة تدريبية. وأضاف: التدريب الليلي هو المحك الأساسي لنا وللسعوديين لتنفيذ عمليات خاصة، وحتى نستطيع تقييم أعمالنا في ظروف الرؤية المحدودة.