Tuesday 03/12/2013 Issue 15041 الثلاثاء 29 محرم 1435 العدد

العزف على الكلمة

«لرسل سلامي»
نورا

حينما تتعلَّق بشخص حد نسيان حاضرك، وأكثر وقتك، إن لم يكن كله.. تفكر فيه, لا تبرح مخيلتك صورته، ولا يتوارى عنك صوته.. يشاطرك أوقاتك, أعمالك، طعامك, شرابك وكامل حياتك تود لو أن الزمن يعود للوراء, فتكون معه ألطف من ذي قبل.

تحدث نفسك.. ليتني صمتُّ (سابقاً) ولم أتفوه بكلمة تؤذيه بالرغم من إيذائه لك، لأنه كما يُقال (بعض الشر أهون من بعض) فالصبر على خصامه وصراخه, أرحم من وجع بُعده وفراقه.. تتخيله في يقظتك، وتنام تحلم به تستيقظ وتقول لا بأس و (لرسل سلامي مع نسيم الصباح) أو حتى مع لهيب الهاجرة (للصاحب إلي صار وصله صعيب) وأنصحك نصيحة ود من مجرب.. (ومن قلبي اللي صار كله جراح) لا تستمع للأغنية كاملة في ذاك الوقت لأنها سـ(تنزع لك يومك كله) وستحضر, ماثلة أمامك, كل المواقف المؤلمة تتناوب عليك بسياط الندم الموجع.

أتراك ستقوى حبس دمعتك حينما تسمع (وين الليالي, وين ذاك المزاح)؟.. وهل سيسلم أهلك أو أصدقاؤك من دعوة عليهم في ذاك الصباح الذي خضَّبه صوت محمد عبده بالحنين والأنين حين يشدو بـ(حسبي على اللي ما سعوا بالصلاح)؟.. إن كان من البيان ما هو سحر، فإن من الأصوات والألحان، ما هو أشد من السحر في تصوير الإحساس، وتجسيد المعاناة.

ومع نسيم هذا الصباح نرسل أجمل تحية لكاتب الكلمات وملحنها ومؤديها الغني عن التعريف.

Najdiah2012@gmail.com