Tuesday 03/12/2013 Issue 15041 الثلاثاء 29 محرم 1435 العدد

اقتراح.. لعله يرى النور

م. كمال حسني القُبلي

بعد عاصفة الأمطار والسيول مؤخراً على مدينة الرياض، وبعد هدوء تلك العاصفة وانقشاع غيومها والحمد لله، رأيت أن أطرح فكرة جديرة بالمناقشة والحوار، وخصوصاً أن مشكلة الأمطار والسيول هي بنية طرقاتنا التحتية الهشة وجسورنا وأنفاقنا، التي تحتاج من جميع القطاعات إلى كثير من العمل الهندسي المتطور والعميق لحل تلك المشكلة المتكررة دوماً في مدننا العزيزة. واقتراحي هو عبارة عن تأسيس وإنشاء وزارة خاصة تعنى بالأودية والأمطار والسيول، وتكون مهمة هذه الوزارة إعداد الدراسات المتخصصة في مجال الأمطار والسيول والأودية، وكيفية تطوير وتحسين البنية التحتية لمرافق السيول والأمطار في الطرق والكباري والجسور والأنفاق والسدود، ومتابعة ومراقبة أدائها وفعاليتها وكفاءتها بشكل مستمر وفعّال وملاصق وقريب ومسؤول؛ وذلك نظراً لانشغال الوزارات الأخرى بأعمالها الرئيسية، فوزارة البلديات لديها الكثير من الأعباء والأعمال البلدية التي قد تشغلها، والدفاع المدني لديه الكثير من الأعمال المتفرعة والعديدة التي قد تشغله عن متابعة هذا الملف الثقيل والكبير، وكذلك جميع الوزارات الأخرى المرتبطة جزئياً بنشاط الأمطار والسيول بطريقة فرعية وغير رئيسية؛ لهذا فإن إنشاء وزارة مستقلة تُناط بها جميع ما يرتبط بالأمطار والسيول وصيانة الأودية والعبارات وكيفية تطوير بنيتها التحتية بصورة مستمرة بمتابعة لصيقة ودائمة سوف يركز الجهود والفكر الهندسي التطويري لهذا القطاع المهم والخطير؛ ما سوف يساعد ويسارع على تطوير تلك الجوانب الخاصة بالسيول؛ وبالتالي صعود وارتفاع هذا الوعي والفكر الفني والهندسي؛ ما سيقلل بالتأكيد إن شاء الله المشاكل المتكررة بالمدن، ويتفادى كوارث السيول والأمطار، ويقلل من أثرها وخسائرها الكبيرة بإذن الله. فهل نرى تشكيل تلك الوزارة قريباً، ونرى أعمالها في مدننا العزيزة - حفظها الله - وبالتالي انحسار خسائر الأمطار والسيول.. وعودة الترحيب والفرح بالغيوم على أجوائنا إن شاء الله.

ماجستير هندسة وإدارة التشييد - عضو الهيئة السعودية للمهندسين