حظيت برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين في كلِّ المجالات

تعدّ جامعة الجوف إحدى ثمار هذا العهد الزاخر بالنهضة الشاملة، وقد وضع حجر الأساس لها خادم الحرمين يحفظه الله في عام 1428هـ ويأتي هذا المجمّعُ شاهداً آخر، ومعلماً من معالم رعايته للإنسان، ودعمه للعلم والتعليم. ومنذ أن وقع معالي وزير التعليم العالي عقد هذا المشروع، انطلقت الجامعة في عملٍ متواصل لا يهدأ، ولم تكتمل الشهور العشرة الأولى إلا وقد انتقلت سبع كلياتٍ تحت سقف مجمع الطالبات مع مطلع هذا العام الجامعي، وهاهو الآن يستوعبُ ما يقارب الثمانية آلافِ طالبةٍ من مختلف الكليات.

وبين أسواره عِقدٌ من المباني الحاضنة لجميع كليات البنات بالجامعة، وجميعها مجهزة بالقاعات الدراسية الحديثة, وبعضها يستوعب ??? طالبة في وقتٍ واحد، بالإضافة إلى عدد من معامل الحاسب الآلي المجهّزة بأحدث ما توصل إليه العالم من تقنيات الحاسوب. كما توجد في المجمع مختبراتٍ علمية متكاملة تتيح للطالبات التعلم وتطوير قدراتهن العلمية وتخدم كليات العلوم والعلوم الطبية والصيدلة. وتتوسط المجمع مكتبةٌ مهيئة للبحث والقراءة والاطلاع، تضم أكثر من ?? ألف عنوان في مختلف العلوم والمعارف.. وسعياً لتهيئة كل الأجواء الملائمة لطالبات الجامعة، فقد تم تصميم البهو الرئيسي للمجمع بمساحة تقارب الـ ???? آلاف متر، مهيئة بمقاعد للراحة، ومطاعم، ومكتبة ، وبجري العمل على توفير مزيدٍ من الخدمات اللازمة والملائمة للطالبات، وقد تم تجميل البهو بلوحاتٍ وطنية تعزز الانتماء لدى الطالبات، وتشعرهنّ بالدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة -حفظها الله- لتنمية واستثمار عقول الطالبات وتطوير قدراتهن. وفي كل مبنى من المباني المحيطة بالبهو، تتوفر المكاتب الحديثة لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في جميع الكليات، وكذلك المبنى الإداري المجاور للمكتبة.. ومواكبة للتقنيات الحديثة للعصر، فإن خدمة البث الفضائي من داخل المملكة أو خارجها، متاحة داخل المجمع، ويمكن بث المحاضرات والمؤتمرات العلمية من وإلى المجمع لأي مكانٍ في العالم، بالإضافة إلى الارتباط الإداري إلكترونياً بإدارة الجامعة. كما روعي في تصميم المباني أن تكون رافداً اقتصادياً للجامعة، حيث سيكون البهو مجمعاً تجارياً والمباني المحيطة به فنادق أو غيرها من الفرص الاستثمارية. وقد كان لهذا المجمع انعكاسات وطنية واجتماعية واضحة، حيث تلقت الجامعة كثيراً من ردود الفعل التي ترفع فائق الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على دعمه الكبير لمنطقة وجامعة الجوف لترتقي وتكون في مصاف الجامعات المتقدمة محلياً وعالمياً إن شاء الله، وهاهي اليوم قد اكتملت هيكلتها الإدارية، وأخذ البحث العلمي فيها مساره الصحيح. وبدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الجوف، ومعالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري، ستواصل الجامعة أداء رسالتها الوطنية علمياً واجتماعياً، وستسهم في بناء أجيال منتمية لدينها ووطنها، قادرةلى تحمل مسؤولية المستقبل والحفاظ على مقدرات بلادها الغالية. حفظ الله بلادنا من كل مكروه في ظل قيادة الملك المفدى وولي عهد الأمين والنائب الثاني حفظهم الله وأدام أمنها ورخاءها