Friday 13/12/2013 Issue 15051 الجمعة 10 صفر 1435 العدد
13-12-2013

يوم 13-12-2113؟!!

قال أكثم بن صيفي: «يتشابه الأمر إذا أقبل، فإذا أدبر عرفه الكيِّس، والأحمق»..

والأمور التي تمر بالإنسان على مدار الوقت بثوانيه، وسنيه.. وما بينهما من الدقائق..،

والساعات والأيام والشهور..، وما فيها من الأحداث...، والتغيُّرات...، وتبدلات الشؤون.. لا تتوقف..

لا تنتظر من يتفكر فيها..، يتعرّفها فيواجهها، يتفاعل معها مُنتجاً..، أو يمْهُر فيها سبلَ النفاذ، والتنفيذ..!!

أو حتى ليعيرها شيئاً من الاهتمام بها..!

الحكمة التي كانت نبع السقيا،.. ورافد التجربة..، ومدار الفكر، والتجربة لم تعد هي من صنيع المفكرين،.. أو فكر المتأملين..!

لا، ولم تعد في بال أناس الوقت الحاضر، الذين يأخذون أكثر مما يعطون..، ويركضون أكثر مما يتريثون..، ويتكلمون أكثر مما يتأملون..، ويتسطَّحون ولا يتعمقون..، ويثرثرون ولا يصمتون..!!

مرت بي هذه المأثورة من حكم الماضين بعمقهم..، وحنكتهم..، وتدبرهم..، وتفكرهم.، وحذرهم..، وترقبهم..، ودأبهم..، واجتهادهم..، حين سجلتُ تاريخ اليوم في مَقبل المقالة، فإذا به تاريخ لن يتكرر، أقبل به فجر يومه هذا، وسيدبر..، وسوف لن يمر بنا مرة أخرى،

فعندما سيحل القرن الميلادي الثاني، بعد هذا الأول، وتكون قد مضت فيه ثلاث عشرة سنة، بعد الألفين منه،كاليوم هذا الثالث عشر، في الشهر الثاني عشر، من السنة الثالثة بعد العشرة هل سنشهدها، نعيشها ونتنفس فيها، وننتشي، نأكل ونشرب، ونعمل ولا نبالي..؟..،

أيتخيل أحد منا أن يأتي يه يوم الثالث عشر، بعد المئة الأولى وألفين للميلاد، وهو حي يرزق..؟

وبين يديه عمر جديد، يمكنه فيه أن يهتبل وقته ليعوّض ما أضاع، وضيع من الكثير الكثير..، وما مرق منه من فرص وقت طويل فاته وهو يسوِّف على أمل..، ويتقاعس بوعود..، ويأخذ بنشوة..، ويتكاثر باغترار..،

لا شيء غير..، والحكمة غائبة عنه..؟!

الزمن لا ينتظر..، والأعمار آجال..

والتاريخ لا يتكرر أبدا..،

أعداده تتصاعد، بينما تطوي في عبور أيامها الناس طيا..

تلك كانت حكمة أحد البشر.. في الزمن الثري..

فكيف هي حكمة خالق هذا البشر سبحانه على مدى ما خلق، وما بسط، وهدى، وعلَّم، وبيَّن..؟

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

مقالات أخرى للكاتب