Thursday 19/12/2013 Issue 15057 الخميس 16 صفر 1435 العدد

أكَّد استعداد المملكة للتحرك بمفردها لضمان الأمن في المنطقة

الأمير محمد بن نواف: سياسات الغرب حيال إيران وسوريا تجازف باستقرار الشرق الأوسط

عواصم - وكالات:

حذَّر الأمير محمد بن نواف سفير المملكة في بريطانيا من أن سياسات الغرب حيال إيران وسوريا تنطوي على مجازفة خطيرة، مؤكِّدًا أن المملكة على استعداد للتحرك بمفردها لضمان الأمن في المنطقة.

وكتب الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أننا نعتقد أن الكثير من سياسات الغرب حيال إيران وسوريا تجازف باستقرار الشرق الأوسط وأمنه.

وتابع هذه مجازفة خطيرة لا يمكننا لزوم الصمت حيالها ولن نقف مكتوفي الأيدي. وقال الأمير محمد بن نواف: إنّه بدلاً من أن تواجه الحكومتين السورية والإيرانية فإنَّ بعض شركائنا الغربيين امتنعوا عن القيام بتحركات ضرورية ضدهما.

كما عدّ الأمير محمد بن نواف أن المفاوضات الدبلوماسية الجارية مع إيران قد تضعف عزيمة الغرب على مواجهة كل من دمشق وطهران. وتساءل: ما قيمة السَّلام حين يصنع مع مثل هذه الأنظمة؟ ونتيجة لكل هذه الاعتبارات أكَّد أن المملكة أصبحت اليوم أكثر حزمًا في الشؤون الدوليَّة وأكثر تصميمًا من أيّ وقت مضى على الدفاع عن الاستقرار الحقيقي الذي تعتبر منطقتنا بأمس الحاجة إليه. وقال: إن المملكة تتحمل مسؤوليات عالميَّة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مؤكِّدًا أننا سنتحرك للاضطلاع بهذه المسؤوليات بالكامل سواء بدعم شركائنا أو بدونه.

من جهة أخرى كشف مصدر مطلع في التحالف الوطني الذي يقود الحكومة العراقية أن النظام الإيراني والسوري اتفقا على تغيير طريقة إرسال الأسلحة إلى «حزب الله» اللبناني وأنَّهما يستخدمان المطارات العراقية لتنفيذ هذا العمل كجزء من عملية مخادعة للمجتمع الدولي.

وقال المصدر لصحيفة «السياسة» الكويتية: إن الطريق المعتادة لإرسال الأسلحة الإيرانية والسورية إلى «حزب الله» كانت عبر الحدود البريَّة بين لبنان وسورية غير أن خشية استهدافها من الطائرات الحربية الإسرائيليَّة دفعتها باتجاه التخلي عن هذا الطريق وانتهاج طريق آخر.

وأوضح أن طهران ودمشق اتفقتا قبل نحو شهرين على خفض عمليات إرسال الأسلحة إلى «حزب الله» عبر البر والعمل على نقلها بطائرات تجاريَّة أو شحن إيرانية تحط أولاً في المطارات العراقية المختلفة بينها مطار بغداد الدولي للتمويه قبل أن تنتقل إلى مطار بيروت ليتم تفريغها ونقلها إلى مخازن حزب الله بتسهيلات من قبل بعض الجهات اللبنانية الرسمية التي تدور في فلك الحزب والنظام السوري.

ووفق المصدر يتلقى النظام الإيراني دعمًا من جهات عراقية متنفذة داخل الأجهزة الأمنيَّة والحكوميَّة التي تسهل وصول الأسلحة لمليشيا حزب الله اللبناني.

من جهته يشارك الائتلاف السوري في اجتماعات تمهيدية تعقد اليوم الخميس في جنيف بين الروس والأمريكيين واجتماعات رسمية مشتركة غدًا الجمعة للبحث في تحضيرات جنيف 2.

وقال مصدر سياسي في الائتلاف أمس الأربعاء: إن أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض سيترأس الوفد السوري في الاجتماع والمحادثات التحضيرية لمؤتمر جنيف 2، ثمَّ الاجتماع التحضيري الثلاثي بمشاركة الروس والأمريكيين.

وأضاف المصدر أن الجربا سيجتمع كذلك مع المبعوث الأممي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي وكذلك مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسيَّة جيفري فيلتمان، إضافة إلى مساعدة وزير الخارجيَّة الأمريكية ويندي شيرمان.

ويأتي ذلك بعد موافقة الائتلاف السوري على المشاركة في «جنيف2» وسط مطالبته المستمرة بتنفيذ بنود جنيف واحد التي لم يلتزم بها نظام الأسد في دمشق.

موضوعات أخرى