Sunday 22/12/2013 Issue 15060 الأحد 19 صفر 1435 العدد

الحمد لله على السلامة

طهور طهور يا أبا فارس وذنب مغفور..

الحمد لله مقدر الأقدار وكاشف الأسقام ودافع الأقدار..

والصلاة والسلام على نبيه المختار وآله الكرام وصحبه الأخيار..

لقد منَّ الله على معالي الفريق أول محمد بن حمدان البقمي بالشفاء بعد العملية الجراحية التي أجريت لمعاليه في المستشفى التخصصي بالرياض وتكللت بالنجاح ولله الحمد، لقد استبشر الجميع خيراً يا أبا فارس عند خروجك من المستشفى وعودتك سالماً معافى.

وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمنَّ عليك بالصحة والعافية وأن يجعل ما ألم بك تمحيصاً للذنوب ورفعة في الدرجات.

وأسأله سبحانه وتعالى أن يذهب عنك البأس وأن يجعلها سلامة دائمة.

أخي أبو فارس...

قلّب طرفك في هذه العجالة، وجل ببصرك بما فيها من عبارة ومقالة في وقفات مطعمة بنور الوحي، ومعطرة بعبير الرسالة..

أسأل الله تعالى أن يجعل في ذكراها عزاء، وفي دعاها شفاء، وفي أحكامها غناء.

فإلى من شاء الله ابتلاءهم بالشدائد والكروب..

وإلى من أراد تمحيصهم بالأسقام علام الغيوب..

فذاك مريض فقد صحته..

وآخر حار في معرفة سقمه وفهم علته..

وثالث خارت قواه وزالت بشاشته..

وهم - مع ذلك - ذاكرون شاكرون وصابرون محتسبون، تأملوا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) [رواه مسلم].

فوعوا الخطاب، وأعدوا له محكم الجواب..

فكم من نعمة لو أعطيها العبد كانت داءه، وكم من محروم من نعمة حرمانه شفاؤه: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (216) سورة البقرة.

أخي أبو فارس، شفاك الله وعافاك، ومن كل سقم وبلاء حماك..

اللهم خذ بيده وأحرسه بعينك التي لا تنام وأكفه بركنك الذي لا يرام وأكلأه في الليل والنهار..

محمد بن حمدان:

كما عرفته وعرفه الكثيرون من محبيه وأصدقائه وزملائه في أنحاء المملكة وخارجها بارزاً في عمله واستثنائياً في أريحيته وعواطفه وكرمه وتواضعه وحرصه على منفعة الناس والتواصل معهم والسؤال عن أحوالهم، مما أوجد له مساحة كبيرة في قلوبهم، حيث يحرص على أن يكون أول المهنئين في الأفراح وأول المواسين في الأتراح وليس أدل على ذلك من الأعداد الكبيرة من محبيه الذين تردَّدوا على زيارته في المستشفى وفي المنزل وجاءوا من أنحاء المملكة وكان على رأس الزوار سمو ولي العهد، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وعدد من الأمراء ومسؤولي الدولة ووجهاء المجتمع ومشايخ القبائل.

يتميز أبو فارس - سلمه الله - بإخلاصه وتفانيه في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه وبلدته ومسقط رأسه محافظه تربة وهو من أعيانها ووالده الشيخ حمدان رحمه الله شيخ قبيلة الهملة من البقوم مشهور بالكرم والطيب وله مكانة كبيرة في المجتمع ومشهود له بالخير وإصلاح ذات البين، ومعالي الفريق أول محمد يبذل كل جهد لخدمتها ورقيها ويحضر مناسباتها ويدعو المسؤولين والوجهاء لزيارتها وعلى رأس من دعاهم لزيارتها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله -.

أتشرف دائماً بزيارته في منزله أو في استراحته، سواءً بدعوة أو زيارة عادية للتواصل وأجد وغيري من الزائرين أو الضيوف كل حفاوة وتكريم، ودائماً ما تكون الإستراحة مليئة بالأصدقاء والمحبين.

يستقبل الجميع سلمه الله بحرارة ويودعهم بحرارة ويشعر كل شخص من الحاضرين بأهميته ومكانته.

من صفاته وخصاله الحميدة عدم التحدث عن نفسه، دائماً ما يتحدث عن الآخرين وما قاموا به من أعمال طيبة سواءً من المسؤولين أو من الوجهاء أو من القبائل قديماً وحديثاً، يذكر مزاياهم وقصصهم في الكرم والشجاعة والرجولة والوفاء والإخلاص، ومهما قيل عن معالي الفريق محمد من صفات وسجايا طيبة فإنها لا تفي بحقه.

أرجو أن يسمح لي أخي أبو فارس على هذه المقالة المتواضعة لأني أعلم جازماً أنه لا يحب المدح، ولكن فرحتنا بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له وخروجه معافى -والحمد لله - لأهله ومحبيه دفعتني لهذه الكتابة. ومن منطق (أن الناس شهود الله في أرضه).

أخوك ومحبك/ إبراهيم بن عبدالله الشريف - مستشار حقوق الإنسان - الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية بالجمعية الخيرية لرعاية الاسر السعودية بالخارج «أواصر»