Friday 27/12/2013 Issue 15065 الجمعة 24 صفر 1435 العدد

نجم تحت الضوء ... مدرب الحراس الكابتن تركي السلطان يقيّم أداء «عبدالله العنزي» فنياً

العنزي يعتبر الحارس الأول والثاني ومن ثم يأتي بقية الحراس

إعداد - سلطان الحارثي:

نجم تحت الضوء .. زاوية أسبوعية نتطلع من خلالها للجديد والمفيد, حيث نقوم باختيار نجم من داخل الوسط الرياضي أو الإعلامي ونقدمه للمتابع, بحيث يكون معنا خبير في نفس تخصص النجم ليتحدث لنا عن أهم مميزاته وقدراته.

اليوم اخترنا نجم الحراسة النصراوي عبدالله العنزي الذي يبلغ من العمر 23 عاما, وخلال هذا الموسم الذي مضى منه 14 جولة لعب في 11 مباراة بمقدار 990 دقيقة, ولم يلج مرماه إلا ستة أهداف منها ثلاثة بالقدم اليمنى، وهدف باليسرى، وهدفان بالرأس, ولم يحصل إلى هذه الجولة إلا على بطاقة صفراء.

عبدالله العنزي الذي تلقى الكثير من الإشادات قدم نفسه في هذا الموسم بشكل مميز, وأصبح الحارس الأول في السعودية، وذلك حسب رؤية الغالبية من المنتمين للوسط الرياضي, ويستحق العنزي تلك الإشادات بناء على ما قدمه لفريق النصر الذي يحتل الصدارة والفضل يعود -بعد الله- إليه حيث أنقذ فريقه في بعض المباريات من خسائر كانت ستؤدي إلى تراجعه عن المركز الأول.

نحن في «الجزيرة» ومن باب الإنصاف نقدم عبدالله العنزي عبر زاوية «نجم تحت الضوء», وللحديث أكثر عنه استضفنا مدرب الحراس الوطني والمحلل الرياضي تركي السلطان الذي أكد أن العنزي يعد من أهم اللاعبين في تركيبة الفريق النصراوي منذ موسمين, وقال: منذ منتصف الدور الأول من الموسم الماضي كان العنزي يقدم نفسه بشكل مميز، وكان له أثر كبير جدا في كثير من نتائج النصر، سواء في فوز الفريق أو في التعادل, وخلال هذا الموسم جعل فريقه في موقع مميز جدا.

وشدد السلطان في حديثه على أن العنزي يعتبر أفضل حارس في الدوري السعودي حتى الآن, وقال: مع نهاية الدور الأول يعد عبدالله العنزي الحارس رقم واحد والحارس رقم اثنين, ومن بعده نبدأ ببقية الحراس.

وعمّا إذا كان يعتبر نصف قوة فريق النصر يعود إلى تواجد العنزي, أبان: في كثير من المباريات كان يعد أكثر من النصف خاصة في هذا الموسم، وعلى سبيل المثال مباراة النصر والفيصلي في المجمعة، ومباراة النصر والعروبة، ومباراة النصر والأهلي، ومباراة النصر والرائد, هذه بعض المباريات وغيرها مباريات كان للعنزي دور كبير في نتيجة المباراة, حيث منع أهداف محققة, ومع منعها استمر النصر في تحقيق النتائج الإيجابية, ولعلي أعدّ العنزي علامة مهمة في الفريق النصراوي ولكنه لا يعد كل شيء بدليل فوز النصر في ظل غيابه.

وعن أبرز مميزات العنزي, قال: أولا الشخصية, فشخصيته داخل الملعب جدا مميزة, ويعطي المدافعين اطمئنانا, ولديه حضور ذهني عال, ولا يتأثر بشكل ولا بأحوال المباريات, ويعطي القيمة الفنية للفريق ولنفسه داخل الملعب, وسرعة ردة الفعل عالية جدا لديه, ويعتبر جيدا جدا على مستوى اللعب بالقدمين, ولديه حضور في الكرات العرضية وإن كانت هذه النقطة تعتبر أقل من كل النقاط السابقة، ولكنه مقارنة ببقية الحراس يعتبر أقلهم أخطاء وأكثرهم حضورا وتأثيرا في نتائج فريقه.

وحول أبرز عيوبه, قال: أهمها الكرات العرضية, فبعض الكرات العرضية لا يحسن توقيت الخروج فيها, وفي الطرف المقابل نجده يعدل من هذا الخطأ بعودته السريعة, ولعل هذه أهم سلبية نلاحظها في العنزي داخل الملعب.

وعن الأمور التي قد ترفع من مستواه, قال: إذا استمر النصر في صدارة الدوري واستطاع أن ينتزع لقب الدوري أو ينتزع أي لقب فهذه ستعطيه دافعا معنويا كبيرا جدا، خاصة أنه ساهم في نتائج فريقه, أيضا يبدو لي أن هناك علاقة وطيدة وقوية بينه وبين هيجيتا مدرب حراس الفريق النصراوي وبقية الحراس, وهذا ما شاهدناه خاصة حينما ينزل الحارس للإحماء, وهذا ينطبق على بقية زملائه في الفريق، حيث إن شاهدنا الحارسين الاحتياطيين في فريق النصر يرتدون تي شيرت يحمل صورة عبدالله العنزي, وهذا يؤكد على أن اللاعبين علاقتهم جيدة مع بعض ومع مدربهم, وهذه تعطي عبدالله العنزي دافعا معنويا ليقدم نفسه بشكل جيد فنيا, أيضا الثقة التي يلقاها من الجماهير ومن الجهاز الفني ومن الإدارة, كل تلك الأمور تعطي عبدالله العنزي دافعا معنويا للاستمرار والتقدم.

وتابع السلطان: أهم من تلك الأمور هو الالتزام بالجدية في التمارين والالتزام خارج الملعب, والحفاظ على التغذية والراحة والنوم, وهذه من الأمور المهمة بالنسبة له كحارس يطمح للأفضل, ولعلي أوجه له رسالة من خلالكم وأقول الوصول للقمة قد يكون سهلا ولكن الأهم كيف الحفاظ عليها؟

موضوعات أخرى