العراق: المالكي يهدد بحرق خيام المتظاهرين

بغداد - الأنبار - نصير النقيب:

وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس ساحة الاعتصام في محافظة الأنبار بأنها «ساحة فتنة»، مؤكدا أن الصلاة التي أقيمت في يوم الجمعة هي آخر صلاة جمعة فيها، فيما طالب عشائر الأنبار بسحب الخيم منها «حتى لا تتعرض للحرق».

وقال المالكي في خبر عاجل بثته قناة العراقية شبه الرسمية إن «ساحة الاعتصام هي ساحة الفتنة واليوم (أمس) آخر صلاة جمعة فيها، وطالب المالكي «عشائر الأنبار التي تنصب خيما مكرهين في ساحة الفتنة، بأن يسحبوها حتى لا تتعرض للحرق إكراما للعشائر.

من جهته دعا وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي القادة العسكريين في الأنبار إلى دعم دور شيوخ عشائر الأنبار في المنطقة من أجل تحقيق الاستقرار والأمن، فيما حث على تطوع أبناء المحافظة في المؤسسات الأمنية، وأشاد بدور العشائر في الحفاظ على وحدة العراق، ودعا الدليمي خلال لقائه مجموعة من القادة العسكريين وشيوخ عشائر في الأنبار إلى دعم دور شيوخ عشائر الأنبار من أجل تحقيق الاستقرار والأمن وخلق فرص للسلام».

من جهتهم أكد معتصمو الرمادي أن ساحات الاعتصام «باقية ولن ترفع الخيام حتى تنفيذ حقوقهم»، وطالبوا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي «بمحاسبة الميليشيات المسؤولة عن القتل والتهجير في بغداد وديالى»، ودعوا مرشحي الانتخابات القادمة إلى «أن يعدلوا كعدالة الخليفة عمر الفاروق وينصفوا المعتصمين وقال أمام وخطيب جمعة (قضيتنا تستحق التضحيات) الشيخ سعد الفياض، التي أقيمت على الطريق الدولي السريع شمالي الرمادي، إن «الشعب العراقي لبس ملابس حمراء منذ سنوات عدة بسبب ما يتعرض له من ظلم وسفك لدمه واعتقاله وتهجيره من قبل الحكومة والميليشيات، وأضاف الفياض أن «السنوات تمر والمواطن العراقي لم يجد أملا في ساسته وبرلمانه وحكومته التي أغلقت الآذان وغضت الأبصار ولم تنفذ خدمة واحدة لشعب نزف دما منذ سنوات والى الآن»، وبين «أننا ندعو الساسة ومن سيرشح نفسه في الانتخابات القادمة أن يكون أهلا للمسؤولية وتكون له عدالة كعدالة الخليفة عمر الفاروق وينصف حقوق المعتصمين، وأشار إلى أن» ساحات الاعتصام في الرمادي والفلوجة باقية ولن ترفع الخيام حتى تنفيذ الحقوق»، مطالبا المالكي بـ «محاسبة الميليشيات التي تقتل وتهجر الأبرياء في وضح النهار ببغداد وحزامها وفي ديالى».