Friday 03/01/2014 Issue 15072 الجمعة 02 ربيع الأول 1435 العدد

مدير جامعة نجران لـ«الجزيرة»:

«دعم مشعل» سيمكِّن الجامعة من الانتقال لـ«المدينة الجامعية»

نجران - حمد آل شريه:

يؤكد مسؤولو جامعة نجران في كل مناسبة أن متابعة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير المنطقة السابق، لكل مشروعات الجامعة هي السبب بعد توفيق الله في إنجاز الكثير من مشروعات المدينة الجامعية، إضافة إلى النقلات النوعية التي تشهدها الجامعة في مختلف المجالات.

وقال مدير الجامعة الدكتور محمد إبراهيم الحسن: (إن اهتمام سموه الكبير بسرعة إنجاز المدينة الجامعية، وتوجيهاته المستمرة لجميع الجهات ذات العلاقة بمشروعاتها من كهرباء واتصالات ومياه وطرق ومتابعته خطوات التنفيذ كل هذا الدعم وبعد توفيق الله والدعم السخي من القيادة حفظها الله، جعل الجامعة تتمكن مطلع هذا العام من انتقال الإدارة وخمس كليات للمدينة الجامعية هي التربية والعلوم والآداب والمجتمع والسنة التحضيرية وعمادة خدمة المجتمع، وخلال الفصل الثاني من هذا العام سيكتمل انتقال بقية الكليات والإدارات كما سيتم العام المقبل انتقال الطالبات بإذن الله).

وتقع المدنية الجامعية على الامتداد الشرقي لمدينة نجران على مساحة قدرها 18 مليون متر مربع، وتضم مجمعاً للطلاب يحتوي على 14 كلية، ومجمعاً للطالبات يحتوي على 13 كلية، بطاقة استيعابية مستقبلية قدرها 45 ألف طالب وطالبة، كما تحوي مبنى للإدارة والعمادات المساندة ومستشفى جامعياً، ومراكز أبحاث ومدينة رياضية وترفيهية وإسكاناً لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، كما تشمل مدينة استثمارية مستقبلية لخدمة الجامعة تحتوي على فنادق ومراكز تجارية.

وخلال السنوات الخمس الأخيرة حققت الجامعات إنجازات هامة منها محافظتها على مركز متقدم في التصنيف الإسباني الشهير «ويبوماتريكس» حيث حققت المركز الثامن سعوديا في آخر تقرير من «ويبوماتريكس»، متقدمة بذلك على آلاف الجامعات العالمية، حيث حصلت على المركز الثامن من بين 59 جامعة وكلية ومراكز أبحاث حكومية وأهلية سعودية؛ والمركز الثلاثين من بين أكثر من 500 جامعة وكلية ومركز أبحاث حكومية وأهلية عربية.

كذلك حققت مركزاً متقدماً في تصنيف «يسر» ضمن أفضل ثلاث جامعات حكومية وأهلية في نسبة إنجاز الخدمات الإلكترونية إذ أصبحت «جامعة بلا ورق» وذلك بتطبيق الحكومة الإلكترونية بشكل كامل.. كذلك بدأت الجامعة خطوات فعلية لتحقيق معايير جودة عالمية، حيث حصلت كلية المجتمع على الاعتماد الأكاديمي الدولي من هيئة الاعتماد الأمريكي (COE).. كذلك حققت جوائز عدة في مجالات التقنية منها جائزة أبها في مجال مواقع التعليم الإلكتروني.

الدرجات العلمية

وتمنح الجامعة درجتي البكالوريوس والدبلوم من خلال كليات عدة هي كلية العلوم التطبيقية، كلية علوم الحاسب ونظم المعلومات، كلية التربية، كلية المجتمع، كلية الطب، كلية طب الأسنان، كلية الهندسة، كلية العلوم الإدارية، كلية الصيدلة، كلية اللغات، كلية العلوم والآداب وكلية العلوم والآداب بشرورة.

كما تحتوي على ثماني عمادات مساندة تختص بتقديم خدمات متنوعة للطلاب والطالبات وللمجتمع عامة، كخدمات الاستعلام والقبول والتسجيل، والخدمات المقدمة أثناء الدراسة وما بعدها، وتشرف بالكامل على برامج ودورات دراسية وهي: عمادة القبول والتسجيل، عمادة شئون الطلاب، عمادة الدراسات العليا، عمادة البحث العلمي، عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، عمادة شئون المكتبات، عمادة السنة التحضيرية، عمادة التطوير والجودة وعمادة التعليم الإلكتروني.

إنجازات أكاديمية وبحوث علمية لخدمة المجتمع

على الرغم من أن المهمة الملحة لأي جامعة ناشئة هي مهمة التعليم وفتح المجال لطلاب وطالبات الثانوية العامة لمواصلة دراستهم الجامعية، إلا أن جامعة نجران لم تغفل الجانب البحثي، حيث أصبحت بحوث منسوبي الجامعة تحظى باهتمام كبير من أبناء منطقة نجران وخارجها، وخصوصاً تلك التي تمس الحياة اليومية لهم في المجالات الطبية والهندسية ومنها أبحاث على مياه الشرب، وأخرى على الأمراض المستوطنة في منطقة نجران.

أما المؤتمرات العلمية فكان أبرزها مؤتمر دولي أقيم في رحاب الجامعة تحت عنوان «ورشة العمل الدولية حول المواد المتقدِّمة لأجهزة الاستشعار.. الأجهزة الإلكترونية والطاقة المتجدِّدة 2012»، بمشاركة 35 عالماً وباحثاً منهم 11 بروفيسوراً من جامعات عالمية عريقة، قدموا أوراقاً علمية كشفت أحدث ما توصَّل له العلم في تقنيات أجهزة الاستشعار عن بعد والطاقة المتجدِّدة، من خلال العديد من المحاور البحثية ذات العلاقة مثل المجسات الكهروكيميائية، والمجسات الحيوية، ومجسات الغاز، وأجهزة استشعار الوقود والطاقة، والخلايا الشمسية ومواد تخزين الهيدروجين.

كذلك نظمت الجامعة أول معرض للكتاب في منطقة نجران، وحظي بإقبال كبير وإشادات مهمة من المثقفين والأكاديميين من داخل المنطقة وخارجها.

الجامعة وسوق العمل

ويؤكد معالي مدير الجامعة الدكتور الحسن في كل مناسبة على أن سوق العمل وتوفير وظائف للخريجين هو الهدف الأول للجامعة في الوقت الحاضر، حيث إن جميع التخصصات والأقسام التي تحويها الجامعة حالياً موجهة بشكل مباشر لسد احتياجات سوق العمل من الخريجين والخريجات، ولعل أبرز دليل على ذلك هو أن الدفعات الأولى من الكليات الصحية بالجامعة تم توظيفها بشكل فوري في عدد من القطاعات الصحية الحكومية خلال عامي 2012 و2013م، حيث أبدت وزارة الصحة اهتماماً كبيراً باستقطاب خريجي الجامعة كما ذكر المشرف العام على الكليات الصحية الدكتور جبران القحطاني.

المركز الواعد لـ»المجسات الإلكترونية»

أنشئ مركز الأبحاث الواعدة في المجسات الإلكترونية بجامعة نجران بدعم وتمويل من وزارة التعليم العالي في 27 فبراير 2011م بميزانية قدرها 10 ملايين ريال لمدة ثلاث سنوات.. والمركز الواعد يدخل تحت إطار مركز أبحاث المواد المتقدمة وتقنية «النانو» الذي يعتبر من أهم المراكز التقنية والبحثية في الجامعة. وحدد القائمون على المركز الواعد رؤيته في الاستثمار المعرفي في مجال المجسات والأجهزة الإلكترونية، أما رسالته فهي المساهمة الفاعلة في الإضافة للاقتصاد الوطني المبني على المعرفة عن طريق تطوير وابتكار تقنيات وأبحاث تطبيقية في مجال المجسات والأجهزة الإلكترونية.

ويهدف المركز إلى فهم طبيعة البحث العلمي في مجال المجسات والأجهزة الإلكترونية، واستقطاب العلماء البارزين في هذا المجال البحثي الواعد للعمل في المركز، وعقد شراكات مع معاهد ومراكز بحوث علمية عالمية في مجال المجسات والأجهزة الإلكترونية، وعقد برامج توأمة بحثية مع الجامعات محلية وعالمية لاستقطاب طلاب الدراسات العليا السعوديين لبناء كوادر سعودية مؤهلة في هذا المجال البحثي الواعد، وتجهيز المركز بأحدث الأجهزة المتخصصة للبحث العلمي في هذا المجال والنشر العلمي في مجلات علمية عالمية متخصصة، وإقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل المتخصصة، والدخول في شراكات إستراتيجية مع القطاع الخاص في هذا المجال من خلال البدء بمشروعات بحثية مدعومة من قبل الشركات المتخصصة، وتأهيل المركز ليكون مركز تميز في هذا المجال.

8 آلاف مجلد و135 ألف كتاب الكتروني

تأسست عمادة شئون المكتبات في جامعة نجران عام 1428هـ، وهي من العمادات المساندة بالجامعة، وتعني بالإشراف على المكتبات وتأمين مصادر المعلومات المختلفة. وانطلاقاً من حرص الجامعة على توفير الكتب العلمية والمراجع الأكاديمية التي تعتبر الرافد الأساسي للعملية التعليمية والثقافية فقد تم تأسيس المكتبة المركزية والتي تتكون في مرحلتها الأولى من دورين الأول مخصص للكتب الأجنبية ومعمل للإنترنت وجهاز الإعارة الذاتية والبوابات الأمنية والدوريات والمكتبة الرقمية وقواعد المعلومات والدور الثاني مخصص للكتب العربية ومكاتب العمادة.

وقد تفضل الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران بافتتاح المكتبة وتدشين قواعد المعلومات والمكتبة الرقمية وذلك بتاريخ 13ـ5ـ1432هـ. وبناءً على اقتراح مدير الجامعة وموافقة الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران فقد تم إطلاق اسم سموه الكريم على المكتبة لتصبح «مكتبة الأمير مشعل بن عبدالله «، وذلك تقديراً وعرفاناً من الجامعة لجهود سموه الكريم المتواصلة في دعم مسيرة الجامعة.

وتحظى العمادة ومكتبة الأمير مشعل بن عبدالله بدعم لا محدود من مدير الجامعة فقد تم تزويد المكتبة بما يقارب 13.000 عنوان عربي وأجنبي بواقع 80.000 مجلد, في شتى التخصصات العلمية ومن أحدث إصدارات دور النشر العالمية والمحلية.

وإدراكاً من الجامعة لأهمية إتاحة مصادر المعلومات الإلكترونية بمختلف أشكالها وجعلها في متناول أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب في مرحلة الماجستير والبكالوريوس والدبلوم فقد وفرت لمنسوبيها أكثر من 135.000 كتاب إلكتروني وذلك من خلال اشتراك الجامعة في المشروع الوطني للمكتبة الرقمية والتي تعد أضخم تجمع للكتب الإلكترونية والأكاديمية في الوطن العربي .

كما قامت عمادة شئون المكتبات بالاشتراك في ست وثلاثين قاعدة معلومات عالمية مثل سبرنقر (Springer)، صينس دايركت (Science Direct)، مدلاين إندكس (Medline Index) وغيرها. وتلك القواعد المعلوماتية تغطي جميع التخصصات العلمية وتشتمل على عشرات الآلاف من الأبحاث المنشورة في الدوريات والمجلات العلمية وأصبحت المكتبة الرقمية الإلكترونية وقواعد المعلومات متاحة لمنسوبي الجامعة من خلال موقع عمادة شئون المكتبات وأصبح بإمكان كل باحث التصفح والبحث والنسخ والحفظ سواء كان من المكتب أو المنزل أو أي مكان آخر.