Saturday 04/01/2014 Issue 15073 السبت 03 ربيع الأول 1435 العدد
04-01-2014

هذا الأمر ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين

كانت نتيجة الاستطلاع الذي أجرته إحدى المنظمات الشعبية العربية حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على المركز الأول في توحيد الصف العربي.

وهذه النتيجة ليست بالأمر المستغرب، فقد عرف الملك عبدالله باهتمامه بلم الشمل العربي عن طريق بث روح الألفة والتعاون والشفافية وتجنب الاختلاف والشقاق والتدخل في شئون الآخرين.

فجميعنا يدرك جهوده -أيده الله- في جمع الأطراف المختلفة بجوار بيت الله الحرام كما حصل عندما جمع قادة منظمة فتح ومنظمة حماس الفلسطينيتين، بعد أن لاحظ الملك عبدالله أن الاختلاف بينهما قد تعمق إلى درجة قد تصل إلى إراقة الدماء بين الجانبين.

وقد انتهى هذا اللقاء بينهما إلى تجاوز الاختلاف والاتفاق على العمل معا لما فيه صالح الشعب الفلسطيني.

وكذلك ما حصل عندما دعا -أيده الله- زعماء التيارات السياسية في العراق إلى الاجتماع بجوار البيت العتيق من أجل التفاهم على إنهاء أسباب الاختلاف وبالتالي الوصول إلى اتفاق يرضي سائر الأطراف.

وقد أسهم هذا اللقاء بين القادة العراقيين إلى إزالة كثير من العقبات التي تؤدي إلى توتر الوضع السياسي والفوضى الأمنية في العراق.

وأيضاً ما حصل عندما جمع خادم الحرمين الشريفين الرئيس السوداني والرئيس التشادي في الرياض من أجل الوصول إلى حل لما يعتري العلاقات بين السودان وتشاد من عقبات.

وقد كان لهذا اللقاء بين الرئيس السوداني والتشادي أثره الإيجابي في تقريب وجهات نظر الطرفين ووقف صور تدخل أي من الدولتين في شئون الدولة الأخرى.

من جانب آخر، ندرك جميعاً الجهود الذي بذلها الملك عبدالله في القمة العربية التي عقدت في الكويت من أجل لمّ شمل القادة العرب الذي كان عدد منهم على خلاف، حيث استطاع خادم الحرمين الشريفين بحكمته وتضحيته وتغليب مصلحة العرب من تلافي هذه الاختلافات، وبالتالي نجاح القمة الذي أرجع السبب في ذلك لجهوده -أيده الله-.

كما أن العرب جميعاً والشعب اللبناني بالذات لا ينسى جهوده -حفظه الله- في إحلال الأمن والاستقرار في لبنان والتآلف بين سائر الطوائف اللبنانية ومد يد العون والمساعدة للشعب والحكومة اللبنانية، خاصة بعد عدوان إسرائيل على لبنان سنة 2006م.

كما أن الشعب الذي لا يمكن أن ينسى جهود الملك عبدالله -وفقه الله- في رفع الحصار الذي فرض على ليبيا بسبب التصرفات الهوجاء للنظام الليبي البائد.

وأخيراً فإن الشعب المصري يتذكر دائماً حرص الملك عبدالله -أيده الله- على استقرار مصر وأمنها وازدهار اقتصادها عندما أمر بمد يد المساعدة المالية لإنعاش الاقتصاد المصري، لكي يتمكن الشعب المصري من تجاوز الوضع غير المستقر الذي عاشته مصر في الآونة الأخيرة.

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأمده بعونه وتوفيقه لما فيه خير الشعب السعودي والشعوب العربية والإسلامية.

info@alsunidi.com.sa

حائل- ssnady592@gmail.com

مقالات أخرى للكاتب