Sunday 05/01/2014 Issue 15074 الأحد 04 ربيع الأول 1435 العدد

مراصد: كويكب قوته 1000 طن من «تي إن تي» ارتطم بالأرض الخميس الماضي

الجزيرة - سلطان المواش:

قالت الجمعية الفلكية بجدة إن الكرة الأرضية تعرضت يوم الخميس الماضي لحدث مفاجئ؛ إذ ضرب كويكب بحجم سيارة صغيرة الغلاف الجوي للأرض، وهو أول كويكب يتم اكتشافه في العام 2014. وقالت الجمعية إنه لم يتم إطلاق تحذير بشأنه. وقالت الجمعية إنه بعد مراجعة المعلومات المتوافرة تبيّن أن الكويكب «أ أ 2014» اكتُشف في الأول من يناير 2014، وتمت ملاحظته وهو يعبر من خلال الجزء العلوي من مجموعة نجوم الجبار من خلال صور متسلسلة تم التقطاها لمدة 69 دقيقة من خلال تلسكوب قُطره 60 بوصة في أريزونا، ابتداء من الساعة 4:16 فجراً بتوقيت مكة، وبعد ذلك تم تأكيد الاكتشاف للجرم؛ إذ بلغ لمعانه الظاهري المرتبة 19 من لمعان النجوم؛ ما يعني أنه خافت جداً، ولا يمكن لرؤيته بالعين المجردة.

وبيّن أنه في ذلك الوقت لم يتم إدراك أن تلك الصخرة الفضائية الصغيرة كانت تبعد عن الأرض مسافة 500.000 كيلومتر من، وهي تقترب منا بسرعة، وبعد ذلك اصطدم بعد نحو 22 ساعة فقط من اكتشافه، وهو يأتي بعد 5 سنوات من تحطم الكويكب الصغير «2008 ت.س3 « فوق السودان بعد 19 ساعة من اكتشافه من خلال تلسكوب صغير. والفرق بين الحدثين أنه كان هناك تقريباً يوم لإطلاق تحذير أفضل من العام 2008؛ ما كان سوف يجعل الراصدين حول العالم يقومون بجمع مئات الأرصاد قبل أن يدخل إلى الغلاف الجوي، وفي النهاية يتم الحصول على الأجزاء المتحطمة، ولكن لم يُطلق أي تحذير علمي. وبحسب المعطيات المدارية والحسابات تبيّن أن الكويكب ضرب الأرض فوق المحيط الأطلسي، فوق مكان ما بين وسط أمريكا وشرق إفريقيا. وبحسب أفضل التقديرات فإن الاصطدام حدث فوق الساحل الغربي من إفريقيا عند الساعة 5:30 فجراً بتوقيت مكة المكرمة الخميس الماضي. ووفق التسجيلات ما تحت الصوتية التي أجريت في جامعه غرب اونيريو فإن طاقة الاصطدام بين 500 و1000 طن من مادة «تي إن تي» المتفجرة، وهي كمية كبيرة من الديناميت. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا الحدث يُعتبر «اصطداماً ثانوياً» نسبياً، لم يقُم بإحداث تأثير على كوكبنا. وبسبب حجمه الصغير فإنه من المؤكد أنه لم يصل إلى سطح الأرض، ولكن يفترض أنه أثناء عبوره للغلاف الجوي حول الأرض تكونت كرة نارية براقة حول الكويكب نتيجة احتكاكه بالهواء وارتفاع درجة حرارته، وكانت أحوال الطقس فوق الأطلسي نسبياً صافية، إضافة إلى أنه لم يكن هناك سفن في ذلك الوقت في تلك المنطقة؛ لذلك يبدو أنه لم يوجد شخص واحد ليشاهد زوال الكويكب نظراً للمنطقة البعيدة التي تحطم فوقها.