Wednesday 08/01/2014 Issue 15077 الاربعاء 07 ربيع الأول 1435 العدد

ضمن اللقاء الدوري لسمو أمير منطقة الرياض

أمير منطقة الرياض يكرّم الداعمين لجمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية

الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أمس صاحب الفضيلة الشيخ سعد بن فريان رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض وأعضاءها وعدداً من مديري المراكز ومنسوبي الجمعية، كما حضر الحفل عدد من أصحاب الفضيلة والسعادة وجمعٌ من أهالي الرياض.

وفي بداية الاستقبال استمع الجميع إلى كلمة من سمو أمير منطقة الرياض، استهلها بالحمد لله - عز وجل - والثناء عليه، ثم رحّب بالحضور، وقال: إننا سعداء في هذا اليوم المبارك وفي هذا اللقاء الخيّر - بإذن الله تعالى - بأن نحظى بحضور الإخوة القائمين على الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض. نحن سعداء جداً في إمارة منطقة الرياض لاستقبالهم في قصر الحكم ولقائهم، وبأن نحظى بحضور الإخوة الداعمين لهذه الجمعية الخيّرة، التي تُعنَى بأعظم ما لدينا في هذا الوجود، ألا وهو كتاب الله؛ وهذا فخر لهذه الجمعية بأن تقوم بالعناية بهذا الكتاب المقدس. أرحب بهم مرة أخرى، وأقول للإخوة الداعمين لهذه الجمعية: لكم الشكر والتقدير أولاً، والمثوبة من الله سبحانه وتعالى لتقديم الدعم لهذه الجمعية لتقوم بمهامها بالعناية بكتاب الله وبحَفَظة كتاب الله من الذكور والإناث. وما اطلعت عليه من إنجازات لهذه الجمعية في القيام بدورها الرئيسي بالعناية بحفظة كتاب الله لهو مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً أبناء منطقة الرياض، والمملكة العربية السعودية بشكل عام، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى لهذه الجمعية التوفيق والسداد، التي يرأسها فضيلة الشيخ سعد بن فريان وزملاؤه في هذه الجمعية، وأتمنى لهم إن شاء الله التوفيق والسداد.

وأبدى سموه في معرض كلمته استعداد الإمارة لتقديم سبل الدعم والمساندة كافة للجمعية فيما يساعدها في أداء رسالتها، وقال: نحن هنا في إمارة منطقة الرياض وسمو أخي الأمير تركي سنقوم - بإذن الله تعالى - بدعم هذه الجمعية والوقوف بجانبها وتوفير متطلباتها كافة.

وكرَّر سموه الشكر للحضور وللداعمين لهذه الجمعية لتقوم برسالتها التي ترتكز على هذا الكتاب المقدس، وبث روح هذا الدين العظيم والوسطية في أبناء هذه الجمعية والجمعيات الأخرى، كذلك بث روح المواطنة وحب هذا الوطن والعمل بإخلاص وجِد في هذا الوطن لتنميته والرفع من شأنه في طلاب وطالبات الجمعية كافة.

كلمة الشيخ سعد بن فريان

بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ سعد بن فريان رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض كلمةً، رحّب فيها بسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه، وقال:

سمو الأمير، أشكرك على هذه الكلمة القيمة والدعم المتواصل للجمعية لأداء رسالتها على أكمل وجه.

ومضى الشيخ الفريان في كلمته قائلاً: إننا ماضون في أداء هذه الرسالة مستمدين العون والتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم جهود واهتمام قيادتنا الرشيدة. إن هذه البلاد المباركة أولت كتاب الله جل عنايتها، والالتزام به منذ بدايتها، على يد الشيخين الكريمين الأمير محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب، ومنذ ذلك التاريخ وهذه الدولة ترفع راية الإسلام، وترفع هذا القرآن الكريم فوق الرؤوس. ومضى الشيخ الفريان قائلاً: المملكة وضعت من أول اهتماماتها الاهتمام والعناية بكتاب الله وخدمته، واستمر ذلك حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين. لقد حظيت هذه الجمعية بدعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - لتتوالى مراحل الاهتمام والعناية بكتاب الله. ومن ضمن ذلك تخصيص مسابقات للقرآن الكريم، ومنها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، والمسابقات المحلية، وكذلك مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم.

وتناول الشيخ الفريان في كلمته بعض إنجازات الجمعية، وقال: إن لديها نحو 132 ألف طالب وطالبة، يشرف عليهم عشرة مراكز، فضلاً عن ثلاثين جمعية خيرية أخرى، كما لدى الجمعية نحو ثلاثمائة مدرسة نسائية. وكرر الشيخ الفريان الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني، كما أشاد بدعم وجهود رجال الأعمال، وقال: أسأل الله أن يحفظ بلادنا، ويديم عزها ومجدها، إنه سميع مجيب.

تكريم الداعمين

بعد ذلك تفضَّل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بتكريم الداعمين للجمعية، وأعلن الشيخ عبدالله المهيدب مدير إدارة العلاقات العامة والموارد المالية للجمعية أسماء المكرمين، وأولهم صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، والشيخ خالد بن إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم، واستلم الجائزة نيابة عنه ابنه الشيخ فهد بن خالد بن إبراهيم، الشيخ محمد بن عبدالعزيز آل الجميح، والشيخ علي بن محمد الربيعان، ومؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، ومجموعة أوقاف محمد بن عبدالعزيز الراجحي، والشيخ صالح بن عبدالرحمن الفنتوخ، والشيخ علي بن عبدالرحمن آل برغش، والشيخ الدكتور جار الله بن عبدالله العضيب، والسادة إدارة أوقاف صالح بن عبدالعزيز الراجحي، والسادة مؤسسة الشيخ عبدالرحمن آل فريان الخيرية.

هدية تذكارية

بعد ذلك قدمت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله.

بعد ذلك تناول الجميع وجبة الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض. وقد حضر الحفل صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومعالي المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز وعدد من المسؤولين.

سعداء بهذه المناسبة

إلى ذلك أعرب الشيخ فهد بن ثنيان رجل الأعمال المعروف عن سعادته وامتنانه لإقامة هذه المناسبة وهذا اللقاء المبارك واستقبال سمو أمير الرياض وسمو نائبه المسؤولين في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وقال: الحمد لله أن دولتنا - أعزها الله - أولت عناية كبيرة لكتاب الله في جامعاتها ومدارسها. وهذه الجمعيات الخيرية أدت رسالتها على أكمل وجه. وأشاد باهتمام ودعم رجال الأعمال لمثل هذه الأعمال المباركة، وقال إن هذا العمل هو الاستثمار الحقيقي؛ فهو استثمار في الدنيا واستثمار في الآخرة قبل ذلك.

نسأل الله الأجر والثواب لكل من بذل وأعطى، وأن يكون ذلك في ميزان حسناته.