Wednesday 08/01/2014 Issue 15077 الاربعاء 07 ربيع الأول 1435 العدد
08-01-2014

إجازة أبوة!

يا بيه على هيك خبرية ؟!.

يا زلمه فيش حدا من العرب بيعرف أهمية (الرعاية الأبوية) ؟! طبعاً نبارك للأشقاء في الأردن الحصول على (إجازة أبوة) رسمية لمدة (ثلاثة أيام)، وبموجب النظام مباشرة بعد (ولادة الزوجة)!.

يحق (للنشامى) التمتع بإجازة (الأبوة) اعتباراً من هذا الأسبوع، لأن القرار بدأ تفعيله من يناير الحالي وفور ولادة الزوجة، عربياً تعتبر (الشارقة) هي مهندسة الفكرة، وأول من سن هذه السنة الحسنة والبدعة المباركة، والتي رفضها (العرب) من المحيط إلى الخليج بحجة أنها (عبث)، واستحقاق ما لا يستحق، وقد يكون البعض يصنفها تحت بند (العيب)!.

أصحاب (العيب) الأخير، أشك أنهم من أنصار المرأة، على اعتبار أنها من تستحق فقط (إجازة الأمومة)، لأنها هي التي تحمل الجنين في بطنها تسعة أشهر، ومن ثم تتألم عند الوضع والولادة، ثم يجب أن ترعى الصغير وترضعه وتهتم به في الشهور الأولى، بينما الرجل لا يستحق أي إجازة فهو (عطال بطال) والله يستر منه بعد (لا يعرس) في مدة النفاس، وهذه الشكوك تزداد فيما لو منح إجازة ثلاثة أيام!.

علمياً كل الدراسات الاجتماعية والنفسانية والأسرية تؤكد على أهمية بقاء الأب مع الأم في فترة (الحضانة الأولى)، لأن ذلك له تأثير واستقرار أسري كبير، حتى أن البعض بالغ وأثبت أن هناك (شحنات وطاقة إيجابية تصدر من الأب والأم لها تأثير إيجابي على الجنين)، لو حسبناها حساب (عرب) كما يقال، سنجد أن هناك مراجعات للمستشفى من قبل الأب، وتسجيل للمولود الجديد والنظام نص بوجود غرامة عند التأخير، وقد تكون هناك ملابس وحليب وأغراض سريعة يجب أن تؤمن في اليوم الأول، أضف إلى ذلك رعاية بقية الأطفال... إلخ.

الموضوع لا يحتاج نقاش ودراسات، نحن أهل (الإجازات) وصانعوها، وحصول (النشامى) على إجازة أبوة، يبعث الأمل من جديد في احتمال أن (العدوى تصيب) ويتم منح الزوج السعودي أيضاً (إجازة مماثلة) اعترافاً بأبوته وحنانه، لكي يستطيع إنهاء إجراءات التسجيل وترتيب أمور المولود وأمه، خصوصاً أن أيام قبل الوضع تصاحبها ليالي سهر وتعب ومراجعات لا تمكن الزوج من إنهاء كل المتطلبات السرية!.

باختصار عطونا (إجازة أبوة) فيش حد أحسن من حد؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب