Thursday 09/01/2014 Issue 15078 الخميس 08 ربيع الأول 1435 العدد

الولاء الوطني خطنا الدفاعي الأول

عبدالرحمن بن سليمان بن راشد الحديثي

قامت دولتنا الرشيدة في دورها الأول على أساس الوحدة الوطنية المنبثقة من التوحيد الخالص من الشرك، أقامها الناس بكفاحهم بالتعاون مع ولاة أمورهم وأحبوها وأخلصوا لها وضحوا بكل ما يملكون للدفاع عنها حينما هاجمها الغزاة.

قل مثل ذلك عنها في دورها الثاني، أما في دورها الثالث فكانت أكثر تميزاً، إذ استبسل الناس في مؤازرة جهود المؤسس الملك عبدالعزيز - طيَّب الله ثراه- في إعادة بنائها من جديد وأحبوه ودانوا له بالولاء وأخلصوا له ولأبنائه البررة الملوك من بعده بشكل منقطع النظير على الأقل في التاريخ العربي الحديث وما زالت هذه المشاعر النبيلة الصادقة هي الأقوى والأكثر انتشاراً بين عامة المواطنين.

حاول القوميون العرب واليساريون الشيوعيون بداية الستينات الميلادية ترويج أفكار منحرفة تؤثّر سلباً في هذه المشاعر الوطنية النبيلة ولكنهم فشلوا ولله الحمد، حيث قضي على أفكارهم بالحزم الرشيد من قبل الملك فيصل - رحمه الله- الذي أنشأ الندوة العالمية للشباب الإسلامي لحماية الشباب من الأفكار اليسارية المنحرفة.

في التسعينات الميلادية بزغ نجم فكر منحرف متطرف جديد يطبل ويزمر خلف مشاكل العالم وصراعاته الدموية في القارات الخمس تحت شعار الأخوة الإسلامية يخادع شبابنا بدغدغة عواطفهم الدينية بمقارعة الأمريكان والصهاينة وإقامة الدولة الإسلامية، والأمر ليس على ظاهره.

لذا نقول: لا مكان للوطن عند رموز هذا الفكر ولا عند أتباعهم من شبابنا الصغار الذين غرّروا بهم ولا لحب الوطن والإخلاص له ولا للعمل من أجله والمساهمة الإيجابية في حل مشاكله، إذ يعتبرون هذه الأمور كلها نوعاً من (الخرط) لا طائل من ورائها!!