Sunday 19/01/2014 Issue 15088 الأحد 18 ربيع الأول 1435 العدد

مشيداً بدعم القيادة الرشيدة للقرآن الكريم والعناية به

الشيخ الفريان: الأمير سلمان وضع اللبنة الأولى للجمعية حتى وصلت إلى هذه المكانة المرموقة .. وتابعَ مسيرتها

الجزيرة - متابعة عبد الرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:

أشاد الشيخ سعد بن محمد آل فريان، رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض بالعناية والرعاية من القيادة الرشيدة للقرآن الكريم والالتزام به منذ بدايتها الأولى على يد الشيخين العظيمين الإمام محمد بن سعود، والشيخ محمد بن عبد الوهاب - عليهما رحمة الله -، وقال فضيلته: إن هذه الدولة - أعزها الله - ترفع راية الإسلام وتضع هذا الكتاب العظيم فوق الرؤوس.

وتناول في حديثه لـ(الجزيرة) مسيرة هذه الجمعية المباركة والتي حظيت برعاية واهتمام ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حتى وصلت إلى هذه المكانة المرموقة، كما أشار في حديثه إلى مراكز الجمعية ومشاريعها المستقبلية وأمور أخرى جاءت خلال هذا اللقاء.

خطوة مباركة وسنَّة حميدة

* فضيلة الشيخ، كيف ترون هذا اللقاء الدوري لسمو أمير منطقة الرياض؟

- لا شك أن هذا اللقاء الدوري فيه مصالح وأهداف كبيرة لا تُحصى، وكذلك رفع الكلفة بين المسؤول والمواطن، كذلك فإن هذه اللقاءات الدورية تشمل مسؤولين وغير مسؤولين، ويكون في هذا اللقاء مصالح كبيرة حينما يتم دعوة مسؤول عن جهة أو إدارة ويتم خلاله مناقشة كل شيء على الطبيعة، لأنه بهذا التواصل يحصل نتائج ويظهر للمسؤول التعرف على كل شيء يخص هذه الإدارة أو تلك وما يشعرون به وما يريدونه وما يتمناه هؤلاء المسؤولون وأن يبثوه ويطرحوه على قيادتهم أو تطلعاتهم، وهذا مهم جداً وله نتائج عظيمة وفوائد كبيرة جداً.

دعم الجمعية وتمكينها من أداء رسالتها

* كيف ترون دعم الجمعية لتواصل أداء رسالتها؟

- أجاب فضيلة الشيخ الفريان قائلاً: أحمد الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا من نعمة الإسلام والأمن والأمان في هذه البلاد المباركة التي أولت كتاب الله جل عنايتها.

وقال إن الجمعية تسعى بكل ما تملك من قوة مستعينة بالله ثم بدعم القيادة الرشيدة المباركة التي التزمت بالقرآن العظيم منذ بداياتها الأولى على يد الشيخين العظيمين الإمام محمد بن سعود، والشيخ محمد بن عبد الوهاب - عليهما رحمة الله - وهذه الدولة ترفع راية الإسلام وتضع هذا الكتاب العظيم فوق الرؤوس.

وأضاف: إن هذه الدولة المباركة جعلت في قمة اهتماماتها العناية بكتاب الله منذ تاريخ الالتقاء بين الشيخين، مروراً بالأدوار المتعاقبة لهذه الدولة إلى أن جاء الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه - ورفع راية القرآن العظيم والسنّة النبوية المطهرة، ثم تتابع من بعده الملوك الكرام حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي قدم لجمعية تحفيظ القرآن الكريم وجمعيات أخرى الدعم والتأييد المعنوي والمادي، مشيراً إلى أن هذه القيادة بجميع مقوماتها تعتز بالقرآن الكريم وتفخر به، مبيناً أن من نتائج هذا الدعم والاهتمام إقامة مسابقة دولية للقرآن باسم الملك عبد العزيز، وكذلك مسابقة محلية ومسابقة أخرى باسم الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -.

بعدها استعرض الشيخ الفريان جهود الجمعية وإنجازاتها، موضحاً أن لديها أكثر من (132) ألف طالب وطالبة تشرف عليهم عشرة مراكز في الرياض فضلاً عن وجود (30) جمعية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظات الرياض ومراكزها وهجرها، مشيراً إلى اعتماد الجمعية على الأوقاف التي تعتني بكل وقف صيانة قبل الاستثمار مطمئناً المتبرعين على مصير تلك الأوقاف لتبقى مزدهرة وتستثمر من أجله، لافتاً الانتباه إلى وجود أكثر من (300) مدرسة خيرية نسائية لتحفيظ القرآن.

ومضى الشيخ سعد الفريان قائلاً: إن الجمعية منذ إنشائها على يد الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الفريان - رحمه الله - وهي تحظى بالدعم والمؤازرة من القيادة - وفقها الله - ممثّلة في صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وكان - وفقه الله - دائماً المرجع عندما يُواجه الجمعية أي عقبة في طريق التحفيظ يفزع الشيخ عبد الرحمن الفريان - رحمه الله - إلى سمو الأمير سلمان ليجد عنده دائماً الحلول القريبة والمناسبة التي تبعد كل عقبة تعترض طريق تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، حيث استمر الأمر على هذا سنين طويلة، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان يزيد ويتضاعف حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، وأصبحت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، وقد مضى على إنشائها حوالي 46 عاماً وعدد الفروع التابعة لها في المحافظات وفي المراكز وفي الهجر بلغ 30 جمعية ترتبط بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، وبلغ إجمالي عدد الطلبة والطالبات في الرياض - العاصمة - حسب آخر إحصاء (132) ألف طالب وطالبة.

مراقبة ومتابعة دقيقة

* الشيخ سعد، كيف تتم متابعة أداء هذه الجمعيات؟

- لا شك أن هناك متابعة وتوجيهاً من قِبل الجمعية، ففي مدينة الرياض عشرة مراكز نشرف في كل جهة من مدينة الرياض من خلال هذه المراكز، حيث يشرف كل مركز على الحلقات والدور النسائية الموجودة في نطاق عمله المحدد، وهذا ييسر على الجمعية السيطرة والمتابعة كما يتمناه كل محب لتحفيظ القرآن الكريم.

آلية اختيار المدرسين

* ما هي الآلية والطريقة التي يتم من خلالها اختيار المدرسين؟

- أولاً: الاطلاع على المؤهل لهذا المدرس وكذلك إجراء اختبار شفوي له والاستماع إلى قراءته وعادة يكون هذا عن طريق كبار المقرئين في الجمعية بإشراف الجمعية والشؤون التعليمية، وهذه الإجراءات تشمل كافة المعلمين - سعوديين أو غير سعوديين -، وللمعلومية الآن أصبح الأكثر من المدرسين السعوديين، حيث توقفت الجمعية عن الاستقدام للمدرسين من خارج المملكة منذ سنوات ليس الآن.

التعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية

* الشيخ سعد، وماذا عن التعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية؟

- أجاب الشيخ الفريان قائلاً: وزارة الشؤون الإسلامية هي المشرفة على الجمعيات في جميع أنحاء المملكة، ومنها منطقة الرياض، ووزارة الشؤون الإسلامية داعمة ومشرفة للجمعية، هناك مجلس أعلى للجمعيات يضم رؤساء الجمعيات الثلاث عشرة في مناطق المملكة.

دعم رجال المال والأعمال

* وماذا عن دعم رجال المال والأعمال؟

- أجاب الشيخ سعد الفريان قائلاً: حقيقة رجال الأعمال تختلف مواقفهم نحو الجمعية حسب القدرات والإمكانات وحسب ما تجود به نفس المتبرع، فهناك ناس يتبرعون بصفة دائمة وهناك ناس يتبرعون حسب مقدرتهم، والجمعية تستقبل هذه التبرعات وتشكرهم، وتُصرف هذه التبرعات على الحلقات وعلى الدور النسائية قدر الإمكان ولا أخفيك أن لدينا عجزاً في الميزانية، نظراً للتوسع الذي تشهده الجمعية من فتح الحلقات وفتح الدور النسائية، ولكن ولله الحمد بالنسبة لمشاريع الأوقاف قطعنا مراحل لا بأس بها وما زلنا قائمين على هذا ومستمرين فيه في دعم الأوقاف وتعزيزها لأنها هي المصدر الثابت للجمعية.

وأكد الشيخ الفريان في ختام تصريحه المتابعة الدقيقة للمعلمين من خلال الحلقات وإعداد تقارير متابعة أولية لهذا الشأن.