Monday 20/01/2014 Issue 15089 الأثنين 19 ربيع الأول 1435 العدد

الحلم مفتاح النجاح

عزة عبدالمنعم الخليفة

من منا ليس لديه حلم؟ فقد خلق الله فينا حس تخيل المستقبل والوصول للهدف فأحلام المنام ضروب من الخيال ومازال الإنسان يدأب حتى حقق معظمها، فقد وصل إلى الفضاء واخترع وأبدع وقهر الصعاب وكل منا يريد الأفضل والأفضل ولكن... هل هناك مقاييس للأحلام والأهداف في مدى أهمية الهدف في نظر المجتمع؟! فقد يبدو حلمك جنونا في نظر عقول متأخرة قاصرة عن التفكير متحجرة الفهم ولكن لا أظن أن هناك مقاييس فحلمك كبير بغض النظر عن وجهة نظر الآخرين فقط أنت تحتاج إلى ثقة في النفس وقدرة ورغبة تتحدى الجميع من أجلها..فالقشة في البحر يحركها التيار والغصن على الشجرة تحركه الريح وأنت وحدك الذي تحركك الإرادة نعم هذا هو الإنسان إرادته توصله إلى مبتغاه ولكن كيف له أن يجعلها أحلاما تعانق السحاب قدر نفسك وضعها في المكان الصحيح واجعل نظرتك لنفسك أكبر من ذلك، ليس غرورا، ولكن تعظيما من شأنك نعم تعظيم وثقة في قدراتك وتفجيرا للمستحيلات.في هذه الدنيا نبني أحلامنا ونرعاها على مر الزمان ثم يأتي وقت ندرك فيه أن هنالك وقائع شتى لابد من أن نعيشها منها ما يؤجل أحلامنا ومنها ما يوقفها ولكن لفترة.... نعم لفترة حيث إن الإصرار والعزيمة يسيران جنبا إلى جنب مع الوصول للمراد فمهما اختلف حلمك اجعله يسير في مسار واحد وهو السعي في تحقيقه... ما تريده يحتاج لخطوات والوصول إليه يحتاج إلى تخطيط ونقاط لابد من اتباعها أولها تحديد الهدف لبلوغه وتذكر قول الشاعر:

إذا غامرت في شرف مروم... فلا تقنع بما دون النجوم

فطعم الموت في أمر حقير... كطعم الموت في أمر عظيم

ثم تأتي النقطة الثانية وهي البحث عن معلومات ومصادر لتحقيق هذا الهدف والالتزام بوسائل الوصول إليه ثم نقطة ثالثة وهي معرفة قدرتك وإمكانيتك (رحم الله امرأ عرف قدر نفسه) ثم نقطة مهمة جدا وهي التوكل على الله وحسن الظن به فديننا الحنيف يحثنا على السعي، فعلى العبد أن يسعى والله من وراء العبد.فلنفترض أنك وصلت إلى هدفك والآن كون صورة لنفسك، قم بتكبير هذه الصورة واجعلها قريبة منك جدا، ثم خذ لحظة اشكر فيها عقلك الباطن، واشكر الله أولا الذي مدك بهذه العزيمة للوصول لمرادك، ومن هنا ابدأ في صعود الدرجات لنجاحك ولا تتوقف على ما حققت، ففي كل درجة سيكون لديك طاقه أكبر.وختاما أقول أخي استثمر كل ما تملك من إرادة ومواهب باستعراضها وعدم إخفائها والخوف من إبرازها لرهبة النقد أو الذم... فاليأس هو الموت.. والأمل هو الحياة ومفتاح السعادة أن تحلم... ومفتاح النجاح أن تجعل هذا الحلم حقيقة.