Thursday 23/01/2014 Issue 15092 الخميس 22 ربيع الأول 1435 العدد

الجربا يدعو الوفد الحكومي إلى توقيع وثيقة نقل صلاحيات الأسد إلى حكومة انتقالية

أيّ حديث عن بقاء الأسد في السلطة خروج بـ«جنيف 2» عن مساره

مونترو - د ب أ:

أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أن أيّ حديث عن بقاء بشار الأسد في السلطة بأي صورة «هو خروج بـ»جنيف»2 عن مساره. وقال الجربا، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «جنيف «2 أمس الأربعاء، إن المعارضة توافق بشكل كامل على ما أقره مؤتمر «جنيف»1، مطالباً بـ«تنحي الرئيس بشار الأسد ومحاكمته».

وطالب بأن يتحول ولاء الوفد السوري إلى سورية لا إلى «الأسد» داعياً إلى إقرار نتائج «جنيف»1، ونقل صلاحيات «الأسد» إلى الهيئة المركزية، و»وقف قصف المدنيين، وطرد المرتزقة، وإنهاء حالات المجاعة».. وأكد أن الجيش السوري الحر يخوض حرباً ضروساً ضد حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في سورية، قائلاً: «نحن شعب ذاق المرق من حفنة طغت وبغت ويجب أن تمتد إلينا كل الأيادي، لا أن تمتد علينا».

وأشار إلى أن الشعب السوري قدم مئتي ألف قتيل وثلاثة ملايين متشرد خلال الثورة السورية، قائلاً: «لم يكن الدفاع عن النفس بالسلاح خيارنا، ولكنه الخيار الذي فرضه نظام بشار الأسد على السوريين».. وأضاف: «نحن نتجاوز المحظورات ونركب المخاطر بمجيئنا إلى هنا، بعد خيبات متتالية من المنظومة الدولية برمتها، بحثاً عن السلام في سورية.. إننا جئنا لننجز حلاً سياسياً، فلا وقت لدينا نضيعه، وقد عقدنا العزم على بذل كامل جهودنا لإنجاح هذا المؤتمر المفصلي في تاريخ».

من هنا نعتبر أن القرار الأممي 2118 الذي أسس لمؤتمر جنيف، استناداً إلى وثيقة جنيف 1 الصادرة في 30 حزيران - يونيو، 2012 قرار تاريخي وفرصة حقيقية لإنجاز حل سياسي يجنب سورية والمنطقة شلالات من الدماء، ويحصن السلم والأمن الدوليين، خصوصاً وأن سورية أصبحت بفعل إرهاب الأسد ومرتزقته، مرتعاً لبعض الإرهابيين الذين يشكلون الوجه الآخر للأسد ويهددون السلم والأمن في المنطقة والعالم ومستقبل سورية وثورتها.

وأضاف: إننا نوافق بشكل كامل على مقررات جنيف 1 الذي اتفقتم عليه جميعاً، ونريد أن نتأكد إن كان لدينا شريك سوري في هذه القاعة، مستعد أن يتحول من وفد بشار إلى وفد سوري وطني مثلنا.. إنني أدعوه إلى التوقيع الفوري على وثيقة جنيف 1 بحضوركم جميعاً الآن، لنقوم بنقل صلاحيات الأسد كاملة، بما فيها الصلاحيات التنفيذية، والأمن والجيش والمخابرات، إلى هيئة الحكم الانتقالية التي ستضع اللبنة الأولى في بناء سورية الجديدة.

عندما نقول: جنيف 1 نحن نعني وقف قصف المدنيين وإطلاق الأسرى وسحب قطعان الشبيحة الإرهابيين من المدن، وطرد المرتزقة إلى خارج البلاد، وفك كل أنواع الحصار لوقف حالات المجاعة التي يعيشها شعبنا.. وأكد الجربا أنهم يعملون على حماية سورية وشعبها من كل المناورات والجرائم.. قائلاً: إن شعب سورية كله برجاله ونسائه وأطفاله أغلى عندنا من رجل يقتل ويدمر في سبيل أهدافه المجنونة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون افتتح أمس أعمال مؤتمر «جنيف»2 بشأن الأزمة السورية في مدينة مونترو السويسرية بحضور ممثلين عن نحو 50 دولة وممثلي السلطة السورية والمعارضة.. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته خلال افتتاح المؤتمر: إن طريق الوصول إلى جنيف 2 كان صعباً ومضنياً والتحدي اليوم كبير أمامنا.. وأضاف: يجب أن نشجع الوفدين السوريين على التفاوض بنية حسنة من أجل إنقاذ بلدهما ووضع حد للمعاناة في سورية والدخول في عملية سياسية وعلى السوريين اليوم تقع مسؤولية هائلة.