Saturday 25/01/2014 Issue 15094 السبت 24 ربيع الأول 1435 العدد
25-01-2014

الإعداد النفسي للرياضيين

أعرف ويعرف غيري من الرياضيين ومن لهم علاقة بالرياضة أن أنديتنا لم تُعر الإعداد النفسيي أي اهتمام، رغم ان اللاعب كثيرا ما يتعرض للضغوط وبعض المشاكل التي قد تلعب دورا كبيرا في حياته ووضعه الرياضي، ولو عدنا للوراء قليلا لوجدنا أن الدول المتقدمة رياضيا تهتم بهذه الناحية (أي الإعداد النفسي للرياضيين) نظرا لأهميته.

والإعداد النفسي من الموضوعات التي تمت دراستها وتناولها المختصون بالتحليل، إذ قام كل من (ماناسينو عام 1876 - وبوتينكو عام 1897) بدراسة تأثير هذا النوع من الاعداد على كفاءة أداء أجهزة جسم الفرد خلال عملها.

كذلك نجد ان دراسة حالة اللاعب النفسية مهمة جدا، حيث ان لها تأثيرها السيئ والسيئ جدا على حالة كل رياضي.. أما نحن مع الأسف الشديد كأندية وجمهور أيضاً، نريد من هذا اللاعب ان يكون سليما 100% بصرف النظر عن أي اعتبار آخر، ناسين أو متناسين ان هذا اللاعب بشر له أحاسيسه ومشاعره ومشاكله الخاصة.

إذاً ومن هذا المنطلق وحسب مفهومي المتواضع أعتقد انه لابد أن يكون ضمن الجهاز التدريبي من يجيد الإعداد النفسي للاعبين، ولابد ان نعرف ان علم النفس له دراسته المستقلة وله مختصون فيه ولابد أن نعرف أيضاً ان دراسة نفسية اللاعب الرياضي دراسة وافية تنمي فيه الثقة بنفسه وتكون فوائدها ملازمة لهذا اللاعب الرياضي على المدى البعيد؛ لكون هذه الدراسة تعتبر صفة مكتسبة وليست وراثية، فمثلا عندما يصاب اللاعب ويترك الملاعب لفترة ثم يعود نجد انه فقد الكثير من الحساسية على الكرة وروحه أقل من السابق وشعوره بأنه غريب على زملائه وأرضية الملعب ولو وجد من يجلس معه ويدرس حالته لتجاوز هذا الأمر بسرعة.

لقد قلت الحقيقة يا أخ سعد السعود

بين الفينة والفينة يطالعنا الأخ سعد السعود بنقد هادف وبناء عن الأوضاع التي يعيشها نادي الشباب من بداية هذا الموسم الرياضي، وهنا أقول: ما أجمل النقد عندما يكون مبنيا على أساس من الفهم والدراية وما أجمله أيضاً عندما يكون من أحد أبناء هذا النادي.

نعم يا أخ سعد، لقد قلت الحقيقة التي يبحث عنها كل شبابي يدفعه انتماؤه لهذا النادي.

حقاً يا عزيزي إنه وضع جدا محزن ومخجل في نفس الوقت عطفاً على نتائجه وعروضه المتواضعة.

أخي سعد: بحرقة وألم أقول إنها أحداث مؤلمة ألقت بظلالها على نتائج ومسيرة نادي الشباب الذي نشعر انه يلعب بدون هوية، إذاً ومن هذا المنطلق مرة ثانية وثالثة أقول: لك من الشبابيين العقلاء كل الشكر والتقدير فقد وضعت الدواء على جروح الشبابيين وذلك من خلال نقدك للأوضاع السيئة جدا التي جعلت أبناء الليث الأبيض يعيشون في دوامة من التفكير والحيرة التي أخذت منهم الشيء الكثير، كيف لا يا أخ سعد وهم يرون ليثهم يترنح ويتلقى الهزائم ست جولات لم يثلج الليث فيها صدور أبنائه ويدخل الفرحة إلى قلوبهم، الليث الذي كان بالأمس إما بطلاً أو وصيفاً للبطل، مع الإيمان التام أن الرياضة فوز وخسارة ولابد أن نتقبل ذلك بروح رياضية ونبارك للفريق الفائز.

إذاً كل ما كتبته وتكتبه عن نادي الشباب يأخذه الشبابيون بعين الاعتبار والجدية فلك منهم الشكر والتقدير.. ويقولون ان أسعد يوم عندهم هو ذلك اليوم الذي يرونك في ناديهم الذي هو ناديك أيضاً واعتبرها دعوة.

أما السؤال عن أعضاء شرف النادي أين هم من ناديهم وأين أبناؤه الحقيقيون الذين كانوا بالأمس القريب ملتفين من حوله الذين أعادوه إلى منصات البطولات بعد التوفيق من الله عزَّ وجلَّ ونكران الذات وتوحيد الرأي أنا أيضاً مثلك أسأل أين هم؟.

الرياض

مقالات أخرى للكاتب