Monday 27/01/2014 Issue 15096 الأثنين 26 ربيع الأول 1435 العدد

دوار السنابل بالزلفي (اللغز المحيِّر)

اطلعت على ما نُشر بهذه الصفحة بالعدد (15073) في 3-3-1435هـ وذلك توضيحاً لما سبق أن تطرقت إليه بالعدد (15028) في 17-1-1435هـ.

وقد ورد ضمن الرد ما يتعلّق بموضوع دوار السنابل بالزلفي وكان بودي أن يكون الرد متضمناً الأسباب التي أدت إلى تنفيذ هذا الدوار والذي أصبح محلاً للتندر في المجالس والمنتديات.

كان بودي أن الرد تضمن الوعد بإعادة تنفذ هذا الدوار حسب المخطط المعتمد والمتداول بين الناس وتذليل كل العقبات والصعاب التي تحول دون ذلك وإذا تعذّر تنفيذه لأي سبب من الأسباب فالحل هو إعادة الوضع السابق وإلغاء هذا الدوار ولما لم تكن هذه الاحتمالات واردة بقي أن الرد تم لأجل الرد ليس إلا.

وهنا أود الإيضاح بأن فكرة إنشاء هذا الدور من البداية كان يلفها بعض الغموض والمعارضة غير المعلنة، حيث راهن بعض الأشخاص على عدم تنفيذه بالشكل المطلوب وهو ما حصل فعلاً وهذا ليس بغريب، وبالمناسبة فقد وصل الأمر إلى بيوت الله فكم من مسجد كان مقرراً أن يُهدم ويُعاد بناؤه على الطراز الحديث وألغيت هذه الفكرة! وكم من مسجد كان مقرراً أن تتم توسعته وإعادة بنائه وتأهيله وغيّبت هذه الفكرة بسبب المعارضة ولوي أعناق الحقيقة وصولاً للهدف المنشود، وهذه حكمة الله صراع بين النفوس الخيِّرة والنفوس الشريرة ورب العالمين يقول: {وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ} (23) سورة الأنفال.

أعود للموضوع محل النقاش حيث كان المواطنون يتوقعون أن يكون الدوار نموذجياً وفريداً من نوعه شكلاً ومضموناً بحكم ما بذل فيه من وقت وجهد ومتابعة وبحكم موقعه ولكن سعى من سعى لعدم تنفيذه إذا كان لا بد فينفذ بهذا الشكل الرديء وهو ما حصل فعلاً.

أصيب المواطنون بالدهشة والإحباط عندما لم ينفذ حسب المخطط المقترح والمتداول بين الناس والذي لو تم لكان مظهراً حضارياً إضافة إلى تحقيق الهدف المنشود، ولكنه نفذ كيفما اتفق وعندها أصبح وجوده مثل عدمه، بل أصبح ضرره أكثر من نفعه، حيث الحوادث المتكررة وإتلاف المركبات.

مداخل ضيقة وأرصفة متهدّمة ومياه الأمطار تحيط به من كل جانب، وضع أسوأ من السيئ ولا ندري من المسؤول؟ والمواطن لديه علم عن هذا الدوار وما صرف عليه من وقت وجهد ومبالغ مالية كبيرة كانت تؤهله لأن يكون معلماً حضارياً.

الحكم على نجاح أي مشروع مرتبط بالدور الإيجابي الذي يقدّمه خدمة وراحة للمواطنين وأكاد أجزم أن هذا الدوار لم يقدم الخدمة المرجوة ولا قريباً منها.

وضع هذا الدوار يحتاج إلى إعادة نظر وإلى وقفة جادة من الأهالي فليس من المعقول أن يبقى كل هذه الفترة وبهذا الشكل.

أين الجهات الرسمية ذات العلاقة؟ هل غاب عن اهتمامكم بعد أن غاب عن ناظركم؟

أقول لا حجة لكم ولا مبرر لعدم اهتمامكم نفذوا هذا الدوار حسب المخطط المعتمد أو أعيدوا الوضع السابق، لماذا لا تقفون بأنفسكم وتشاهدون الوضع عن قرب؟

رئيس بلدية الزلفي معذور، حيث تم التنفيذ قبل تسلّمه العمل ولأنه أمام الأمر الواقع ولما عرفناه عنه من جد وإخلاص وطموح فلن يعدم الوسيلة لتلافي ما يمكن تلافيه.

أرجو أن نجد إجابة شافية لكل التساؤلات التي تُثار حول هذا الدوار بدلاً من التسويف والوعود والردود التي لا فائدة من ورائها، والقصد منها امتصاص الحماس وتضييع الوقت.

وفي الختام هل يستطيع أحد فك هذا اللغز؟

أحمد بن عبدالعزيز السبت - الزلفي