Friday 31/01/2014 Issue 15100 الجمعة 30 ربيع الأول 1435 العدد
31-01-2014

غداً .. النهائي السابع

عندما يلتقي الهلال والنصر غداً على نهائي بطولة ولي العهد فإننا سنكون على موعد مع الإثارة والندية والقوة وحتى في تكافؤ فرص الفوز بالبطولة.. نهائي الغد وعلى مر التاريخ سيكون هو (سابع نهائي رسمي يجمع الفريقين وعلى مستوى الفريق الأول فقط.. في النهائيات الست الماضية تقاسم الهلال والنصر من خلالها عدة مرات الفوز، وأول نهائي رسمي جمعهما كان هو نهائي كأس الملك 1401هـ والذي انتهى نصراوياً (3-1).. في حين كان آخرها في بطولة ولي العهد خلال الموسم الماضي والذي كسبه الهلال بواسطة ضربات الترجيح.

* أعلم أن هناك من سيتساءل: أين (نهائي الدوري التصنيفي) الذي كسبه النصر من أمام الهلال بنتيجة (3-1) وأقيم في يوم الجمعة (2-3-1395هـ). ولإيضاح الحقيقة أقول هذا النهائي لم يكن مقرراً في لائحة البطولة ولأن الهدف من إقامة الدوري كان هو فقط تحديد هوية فرق الدرجة الممتازة (8 فرق).. وفرق الدرجة الأولى (ثماني فرق) كل على حدة.

* إقرار مباراة نهائية للدوري التصنيفي تم بعد نهاية الدوري، وكان الأمير فيصل بن فهد- رحمه الله- هو صاحب فكرة إقامتها بين الهلال والنصر، لأن الأول هو من حصل على صدارة مجموعته.. والنصر كان هو المتصدر للمجموعة الأخرى وعلى اعتبار أن الأمير فيصل كان يرى أن إقامة مثل تلك المباراة النهائية سيكون فيه تنشيط لمستوى المنافسة في المنطقة الوسطى ورفع من معدلها بين الفريقين خصوصاً المنافسة على البطولات خلال السنوات الخمس التي سبقت كانت محصورة بين النصر (بطل الوسطى) والأهلي بطل الغربية، ولهذا من غير المنطق أن نضع نهائي الدوري التصنيفي في خانة النهائيات الرسمية التي جمعت الهلال والنصر.

* بعد تصنيف الفرق.. (16) فريقاً بين (ممتازة وأولى) أقيم الدوري الممتاز (37) مرة ابتداء من موسم 1396-1397هـ.. الهلال حقق بطولته (13) مرة.. الاتحاد (7) مرات إضافة إلى بطولة الدوري المشترك الذي أقيم بشكل استثنائي في موسم 1402هـ وبسبب ارتباط اللاعبين الدوليين مع المنتخب في تصفيات مونديال 82م.. والشباب (6) مرات.. النصر (5).. والأهلي (مرتين) والاتفاق مرتين.. وأخيراً الفتح مرة واحدة.

* إذا حقق الهلال بطولة ولي العهد سيرتفع عدد بطولاته إلى (55) بطولة رسمية، ولكن إذا حصل عليها النصر فسيصبح عدد بطولاته الرسمية (22) بطولة.

كلام في الصميم

* هناك أخطاء تحكيمية (قد نجد لها عذراً) إما بسبب أن زاوية الرؤية لم تكن واضحة أمام هذا الحكم أو ذاك، أو بفعل سوء تقدير أو.. أو.. يعني (تنترقع).. لكن خطأ عدم احتساب ضربة جزاء العروبة أمام النصر فكل (الأعذار تحطمت أمامه).. يعني (ما ينترقع).. ما حدث كان فضيحة بل عااار.

* سمعتهم يبالغون في وصف النصر وتمجيده من خلال برنامج «المجلس».. فقلت: الحمد لله إنني رياضي سعودي وأعرف تاريخنا الكروي وإلا لخيل لي أن النصر في كل موسم يحقق بطولتين على أقل تقدير، بل ولربما قلت: إنه لم يغب عن المنصات حتى لمدة شهر واحد.. احترموا عقول الناس يا سادة!!

* مرعي العواجي (ذبح) الشباب من الوريد للوريد بقراراته التحكيمية الخاطئة والكوارثية لمصلحة النصر.. فعلق عمر الغامدي اللاعب الشبابي قائلاً: (هزيمتنا حدثت بسبب قدرة لا يقدر عليها إلا رب العالمين).. تعليق الغامدي أصبحت أتذكره بعد كل كارثة تحكيمية تخدم مصلحة المتصدر.

* الشوط الثاني هو شوط (المدربين).. هكذا يتردد.. لكن في مباريات فريقهم فهو شوط (الحكام).

* أحد رؤساء النصر السابقين ظل لردح من الزمن وهو ينتقد التحكيم.. ويهاجم الحكام بعد مباريات كان الهلال طرفاً فيها وأمام فرق غير النصر ومن أجل التحريض على الهلال والتشكيك في انتصاراته ومنها أمام فرق أجنبية ووسط تأييد من كل النصراويين وللسخرية من الهلال.

* ولكن عندما انتقد الأمير عبدالرحمن بن مساعد (الفضيحة التحكيمية) التي استفاد النصر منها وتضرر منها فريق العروبة هاجموا الأمير عبدالرحمن زعماً منهم بأنه تدخل فيما لا يعنيه رغم أن أكبر المتضررين من هذه الفضيحة التحكيمية هو الهلال وكمنافس للنصر على تحقيق بطولة الدوري وعلى عكس ما كان يفعله الرئيس النصراوي السابق ضد الهلال.

المهنا وكوارث التحكيم

* يقول الأستاذ عمر المهنا: قيادة أي مباراة للهلال أمام النصر هي مهمة سهلة رغم أنه وعندما كان حكماً ارتكب (3) أخطاء تحكيمية مكلفة جداً ومن خلال ثلاث مباريات حاسمة كانت قد جمعت الهلال والنصر وكانت كلها ضد الهلال ولن ينساها التاريخ ومسجلة ضد تاريخ المهنا كحكم.

* أول تلك الأخطاء الثلاثة كان في نهائي كأس الملك 1407هـ ومن خلال ذاك الخطأ الذي جاء منه هدف النصر، وكان من المفروض أن يحتسبه للهلال وعن طريقه تحققت البطولة للنصر.. (الخطأ الثاني) عدم احتسابه لهدف خميس العويران الصحيح في المباراة التي جمعت الهلال والنصر (المربع الذهبي 1417هـ) وانتهت نتيجتها بالتعادل (2-2).. يعني عمر المهنا حرم الهلال من الفوز.

* أما الخطأ الثالث فهو عدم احتسابه لضربة جزاء هلالية لمصلحة (الكاتو) في المباراة التي جمعت الهلال والنصر في المربع الذهبي خلال دوري 1421هـ وتعادل الفريقان فيها بنتيجة (صفر-صفر) وعلى إثر هذه النتيجة بلغ النصر نهائي الدوري الذي كسبه الاتحاد بهدف حمزة إدريس.

* فهل يعقل أن تكون قيادة مباريات الهلال والنصر هي مهمة سهلة مثلما زعم ذلك الأستاذ عمر المهنا وهو الذي ارتكب خلال ثلاث مباريات مصيرية منها أخطاء كلفت الهلال الشيء الكثير ولن ينساها الهلاليون على مر التاريخ خصوصاً وأن المهنا نفسه اعترف فيما بعد أن عدم احتسابه لضربة جزاء (الكاتو) كان قرارا ظالما للهلال، كما اعترف بخطأ عدم احتساب هدف خميس!!

salehh2001@yahoo.com

حسابي في التويتر salehalhweiriny@

مقالات أخرى للكاتب