Monday 17/02/2014 Issue 15117 الأثنين 17 ربيع الثاني 1435 العدد

رعى المؤتمر الأول لكليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون

النائب الثاني: ما تبديه جامعاتنا من تعزيز العمل المشترك لهو أمر مقدر يستحق الإشادة

الجزيرة - واس:

قال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ ، ليس غريباً على جامعة الملك سعود تنظيم المؤتمر الأول لكليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوصفها من أقدم الجامعات في المملكة العربية السعودية ، وبحسب الاتجاه العام ومبادرة سيدي خادم الحرمين الشريفين فهذه قد تكون خطوة أولى. ودعا سموه في تصريح صحفي عقب رعايته أمس المؤتمر الأول لكليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، الذي تنظمه كلية إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود بقاعة الشيخ حمد الجاسر ويستمر يومين، دعا الجامعات السعودية أن تحذوا حذو جامعة الملك سعود بالتقارب والتعاون العلمي كل كلية فيما يخصها سواء كلية طب أو زراعة أو غيرها، مشيرا إلى أن هذه من أحد الأسباب المطلوبة لتجميع الأفكار والاستفادة من تجارب الآخرين.

وقال سموه في كلمته التي القاها أمس أن ما تبديه جامعاتنا من حرص علي المساهمة في مسيرة التكامل ، وتعزيز العمل المشترك بين دول المجلس، لهو أمر مقدر يستحق الإشادة ، ويأتي في سياق ما تحظي به مسيرة العمل المشترك من اهتمام كريم من قادة دول مجلس التعاون، ولا شك أن لهذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات والمناسبات المماثلة دور كبير في تعزيز هذه المسيرة من خلال الحوار العلمي الجاد و تشجيع البحث الأصيل، بما يحقق استشراف المستقبل وتقديم الرؤى والأفكار للتعامل مع التحديات، وتعزيز نقاط القوة التي تحققت والبناء عليها، وتلافي نقاط الضعف.

وأكد سموه أن اجتماع نخبة متميزة من الأكاديميين والمتخصصين من كليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذا المؤتمر ليؤكد عمق التعاون بين دول المجلس، والذي شمل جميع المجالات. كما أن اجتماع هذه النخبة المتخصصة في مجال المال والأعمال ليؤكد أيضا عمق التفاعل بين الجامعات بوصفها مصدر الفكر العلمي الأصيل وبين مؤسسات المال والأعمال بوصفها حقل التطبيق العلمي لقواعد ونظريات هذه العلوم.

عقب ذلك ألقى عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود الدكتور معدي آل مذهب كلمة اكد خلالها أن المؤتمر يسعى لتحقيق توطيد أواصر التعاون والشراكة بين كليات إدارة الأعمال في دول مجلس التعاون، ومناقشة أهم التحديات التي تواجهها دول المجلس في مجال المال والأعمال والتعرف على دور صناع القرار في مواجهتها، واستعراض واقع العملية التعليمية في كليات إدارة الأعمال ومقارنتها بأفضل التجارب العالمية الناجحة ، بالإضافة إلى تبادل المعارف والخبرات والمستجدات العملية في مجال المال والأعمال.

وأبان أن المؤتمر سيناقش تشجيع وتنمية إمكانية إجراء البحوث العملية المتخصصة ، والإسهام في تحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم لكليات إدارة الأعمال واحتياجات سوق العمل، ومواجهة التحديات المعاصرة في مجال المال والأعمال ، وتطوير العملية التعليمية في كليات إدارة الأعمال، وبحوث علمية متخصصة في مجال المال والأعمال في دول مجلس التعاون تشمل قضايا تتعلق بموضوعات اقتصادية ومالية ومحاسبية وإدارية واستراتيجية. ودعا الى تسهيل تنقل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والباحثين بين الجامعات الخليجية بشكل أكثر مرونة مما تضمنته الأنظمة الحالية المعمول بها في الجامعات الخليجية وأن يناقش ذلك على مستوى أعلى في قمم المجلس والاجتماعات الدورية لوزارات التعليم العالي في دول الخليج . إثر ذلك شاهد سمو النائب الثاني والحضور عرضاً وثائقياً عن جامعة الملك سعود.

ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر كلمة أوضح فيها أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ للتقدم بالعلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد رسالة تلقفتها الجامعة ورأت فيها فرصة للمشاركة في توثيق التقارب بين دول المجلس بالإسهام بدور ينسجم مع وظيفتها بوصفها مؤسسة أكاديمية علمية، فاتخذت قراراً بالانفتاح على جامعات دول المجلس لتأسيس تقارب علمي وعمل معرفي مشترك تبني به لدول المجلس قاعدة صلبة تتأسس عليها إنجازات معرفية متنوعة لا تنحصر في مجال الأعمال فحسب بل تتسع لكل أبواب العلم. وأكد الدكتور العمر اهتمام الجامعة بموضوع ريادة الأعمال حيث اسست مركزاً خاصاً وهو مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال واعتمادها مادة دراسية ضمن الخطة الاكاديمية لطلاب السنة التحضيرية بمسمى ريادة الأعمال، مشيراً إلى أن الجامعة حققت إنجازات جيدة على هذا الطريق لعل أبرزها إطلاق ( 14 ) شركة ناشئة أسسها شباب الوطن، بعد ذلك كرم سمو الامير مقرن بن عبدالعزيز الجهات الراعية للحفل، ثم تسلم سموه هديتين تذكاريتين بهذه المناسبة من معالي مدير جامعة الملك سعود، ومن الجامعة . وفي استراحة قصيرة على جانب أعمال افتتاح المؤتمر ، رحب سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز بعمداء كليات إدارة الأعمال في جامعات دول مجلس التعاون ، متمنيا أن يحقق المؤتمر الأهداف التي وضعت من أجله.

موضوعات أخرى