Wednesday 19/02/2014 Issue 15119 الاربعاء 19 ربيع الثاني 1435 العدد

د. ناصر الجهيمي: عبدالله بن خميس مثقف موسوعي

عبدالله بن خميس مثقف موسوعي وباحث أسس مع غيره قواعد البحث العلمي الميدانية. أكد الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز أهمية اللقاء العلمي عن الأديب عبدالله بن خميس - رحمه الله - في سياقه التاريخي، كون يمثل منتدى ممنهجاً لتوثيق تاريخ أحد رواد البحث العلمي والأدب والإعلام في المملكة العربية السعودية بما في هذا التاريخ من ريادة وإنجازات هيأت لها الدولة - حفظها الله - الأرضية المناسبة لتحقيقها بالدعم والتشجيع والتقدير. جاء ذلك في تصريح للدكتور ناصر الجهيمي بمناسبة اللقاء العلمي عن الأديب عبدالله بن خميس - رحمه الله - الذي تعقده الدارة بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض. وأضاف نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز: «هذا اللقاء التوثيقي المهم هو أيضاً توثيق لمرحلة تاريخية غير سياسية من خلال إنجازات ابن خميس - رحمه الله - واستظهار لسمات ثقافية وأدبية للمجتمع السعودي قبل ظهور الثورة المعلوماتية والاتصال السريع بما فيها من إخلاص المؤرخين وجلدهم ومثابرتهم لبناء تقاليد علمية وقواعد بحثية صارت نبراساً وناموساً للباحثين والمهتمين حتى يومنا هذا، وهذا اللقاء بمثابة الاهتمام بالدرجة نفسها الذي توليه دارة الملك عبدالعزيز للتاريخ السياسي بتوجيه واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز للتاريخ الاجتماعي والثقافي بصفته جزءاً ثرياً ومهماً من التاريخ الوطني لا يمكن تهميشه أو إهماله أو تركه للجهود الفردية المجتهدة».

وعن المحتفى به قال الدكتور ناصر الجهيمي: «الأديب والشاعر والمؤرخ والباحث عبدالله بن خميس يمثل أنموذجاً للباحث العاشق للحقيقة، فهو يذهب معها لأبعد ما يمكن من الجهد والوقت والميدانية والموضوعية، وكان يمثل مع غيره من الأسماء العلمية المعروفة لجيله مثالاً محاطاً بالتبجيل لإنتاجه المعرفي والاحترام لجهده المضني خلف المعلومة الدقيقة، وأستاذاً في مجاله بل هو مثقف موسوعي له في كل مجال صولة وجولة وشأواً غير هيّن، أثرى المكتبة بالإنتاج المتفوق فأنصفه تاريخ الثقافة والإعلام خير إنصاف، وهذا اللقاء هو أكبر دليل. رائد في الإعلام في حين كان المجتمع مشغولاً في ترتيب أولوياته، له شخصيته النقدية الخاصة دون أن يتخلى عن أدب الخلاف وأصوله».

واختتم نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز تصريحه بدعوة طلاب الأديب عبدالله بن خميس - رحمه الله - ومحبيه وطلابه وأصدقائه ومجايليه إلى مشاركة الدارة هذا المحفل العلمي وإثرائه أثناء انعقاده وبعد انتهائه إلى دعم تاريخ هذه الشخصية التاريخية بكل ما لديهم من المعلومات الموثقة والذكريات أو الروايات لدعم هدف الدارة في استجلاء كل جوانب شخصية الأديب عبدالله بن خميس الوطنية والعلمية والإعلامية، فهو مجموعة من الباحثين في رجل واحد ويمكن من خلاله التأريخ الثقافي والعلمي لمرحلته التاريخية - رحمه الله.