Saturday 22/02/2014 Issue 15122 السبت 22 ربيع الثاني 1435 العدد

افتتح لقاء الإعلاميين السعودي الياباني في طوكيو

وزير الإعلام: اليابان صديق وشريك مهم للمملكة .. وعلاقاتنا تسير بخطى ثابتة

الجزيرة - واس:

تزامناً مع الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظه الله ـ لليابان، افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بفندق البلص في العاصمة اليابانية طوكيو «لقاء الإعلاميين السعودي الياباني»، بحضور معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن سلمة، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور عبدالعزيز تركستاني.

وألقى معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة كلمة في بداية اللقاء، رحَّب فيها بالحضور، ناقلاً لهم تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي يزور اليابان حاليًا، ومعبرًا معاليه عن سعادته بما لقيه والوفد السعودي المرافق لسموه من حفاوة وكرم ضيافة، وبالمستوى المتميز للقاءات التي عقدها سموه مع إمبراطور اليابان اكهيتو، وسمو ولي عهده، ودولة رئيس الوزراء شينزو ابي، وأصحاب المعالي الوزراء ونظرائهم في اليابان. ونوه معاليه بزيارة وفد رجال الأعمال والصناعيين السعوديين برئاسة معالي رئيس الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان إلى اليابان، وما تمخض عنها من اتفاقيات وُقّعت مساء أمس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ ودولة رئيس الوزراء الياباني. وأكد معاليه الأهمية الكبيرة التي توليها حكومتا البلدين بتوجيه من قيادتيهما الحكيمتين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والشركات الصناعية. وأوضح معاليه أن التعاون بين البلدين قد تخطى المجال الاقتصادي والصناعي والاستثماري؛ ليشمل التعاون العلمي والمعرفي والبحثي، بما في ذلك إقبال الطلاب السعوديين المتزايد على الدراسة في الجامعات اليابانية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، إضافة إلى مبتعثي الشركات السعودية الكبرى، مثل أرامكو وسابك، وغيرهما. وبيّن معالي وزير الثقافة والإعلام أن التعاون الثقافي بين المملكة واليابان يسير بخطى حثيثة، معرباً عن أمله بأن تتكثف في المستقبل القريب النشاطات الثقافية في كلا البلدين إيماناً من الجانبين بأن الثقافة تمثل جسراً مهماً، يتيح لكل شعب معرفة مختلف جوانب فكر وتراث وعادات كل بلد، وكذلك معرفة عقلية المجتمع ومظاهر الإبداع والسمو الإنساني لديه. وأضاف معاليه بأنه يرتبط بكل تلك المجالات التبادل والتعاون الإعلامي الذي يتيح للجمهور والمؤسسات الرسمية والأهلية معرفة ما يتحقق في إطار هذه العلاقة الوثيقة بين البلدَين من منجزات وإجراءات ونشاطات ملموسة، تعمِّق هذه العلاقة، وتزيدها قوة ورسوخاً؛ إذ إنها علاقات تميزت منذ ما يقرب من ستين عاماً، أي منذ إنشاء سفارة سعودية في اليابان، وتعيين سفير للمملكة لديها، بالنمو المتسارع والثبات على أسس متينة من التقدير والثقة المتبادلة. واستشهد معاليه بالزيارات المتبادلة بين قادة وكبار المسؤولين فالبلدين منذ أواسط سبعينيات القرن الماضي حتى اليوم، كزيارة جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ لليابان عام 1971م، وزيارة جلالة إمبراطور اليابان الحالي وزوجته للمملكة عام 1981م حينما كان ولياً للعهد آنذاك، ثم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لليابان عام 1998م التي وقع خلالها «اتفاق التعاون السعودي الياباني» مع دولة رئيس الوزراء الياباني آنذاك السيد كييزو أوبتشي، إضافة إلى زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ لليابان عام 2006م، حتى وقتنا الحالي الذي يقوم فيه سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز بهذه الزيارة الرسمية لهذا البلد الصديق، الذي سبق أن زاره عام 1998م حينما كان أميراً لمنطقة الرياض. وأكد معاليه في ختام كلمته أن المملكة تعتبر اليابان بلداً صديقاً وشريكاً مهماً، وأن ما تحقق حتى اليوم في إطار العلاقة بين البلدين أمر يبعث على التفاؤل الذي ستترجمه قيادتا البلدين والمؤسسات الرسمية والقطاع الخاص والقوى الحية في المجتمعين السعودي والياباني إلى منجزات ملموسة، تفيد الشعبين، وتزيد من قوة الروابط بينهما.

من جانبه، عدّ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان لقاء الإعلاميين السعوديين واليابانيين لقاءً تاريخياً، جمع بين مختلف وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والرقمية. وأشار إلى أن السفارة تعتمد في استراتيجيتها على أربعة محاور، أحدها: التعاون مع الجانب الياباني في المجالات الإعلامية والثقافية والشبابية والرياضية، إضافة إلى الالتقاء والتحاور للوصول إلى تطوير العلاقة الحالية والمستقبلية بين البلدين. وبدوره أعرب معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية عن سعادته بالالتقاء بالإعلاميين اليابانيين والتعرف عليهم, مبينًا أن متانة العلاقة بين المملكة واليابان على المستويات السياسية والاقتصادية يؤمل منها تعزيز العلاقات الإعلامية القوية لتغطية أخبار البلدين. وعرض معاليه على وكالات الأنباء اليابانية ككيود وجيجي وغيرهما توقيع اتفاقية تبادل إخباري معها لتغطية نشاطات كل بلد، وتكون مصدراً ثرياً للصحافة والقنوات الإخبارية لكليهما, مقدماً لهم ومن خلال توجيه معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة نسخة من الاتفاقية المقترحة؛ ليتم دراستها من قبلهم، مبديًا ترحيبه باقتراحاتهم.

من جانبه، دعا وكيل وزارة الثقافة للإعلام الخارجي وسائل الإعلام اليابانية إلى أن يكون لها مراسلون في المملكة، وفي المقابل يكون لوسائل الإعلام السعودية مراسلون في اليابان؛ من أجل زيادة التعاون والتبادل الإعلامي والثقافي بين البلدين. بعد ذلك دار حوار بين الجانبين الإعلامي السعودي والإعلامي الياباني، تركز على أهمية تقوية التواصل الإعلامي بين البلدين، وتبادل الزيارات بينهما، وتنظيم برامج تدريبية وورش عمل في كلا البلدين، وأن تكون اللقاءات بينهما سنوية. وأطلع الإعلاميون السعوديون نظراءهم اليابانيين على ما تشهده المملكة من تطوّر في الكثير من المجالات في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله.

وفي ختام اللقاء، وجّه معالي وزير الثقافة والإعلام دعوة للإعلاميين اليابانيين إلى زيارة المملكة العربية السعودية، والتعرف عليها عن كثب، والالتقاء بالمسؤولين فيها, مؤكداً أهمية الحوار بين الطرفين من خلال عقد اللقاءات المستمرة بينهما.

حضر اللقاء رؤساء تحرير الصحف المحلية، وعدد من الكتّاب والإعلاميين.

موضوعات أخرى